تحليل RH للحامل تعرف عليه

كتابة:
تحليل RH للحامل تعرف عليه

تتعدد التحاليل الطبية المطلوبة من الحامل ومنها فحص RH، فما هو تحليل RH للحامل؟ وما هو معنى النتائج؟

عامل RH هو أحد البروتينات المتواجدة على كريات الدم الحمراء عند معظم الناس، لكن هناك فئة قليلة قد لا تمتلك خلاياهم الحمراء هذا النوع من البروتينات ولا ضرر في ذلك إلا في حالة الحمل عند بعض النساء، فما هي أهمية تحليل RH للحامل؟ لنتعرف على ذلك:

أهمية تحليل RH للحامل

تكمن أهمية تحليل RH للحامل في تأثير ذلك على الحمل والجنين في بعض الحالات، بحيث عند إجراء الفحص تكون احتمالية النتائج كالآتي:

1. الفحص الإيجابي لعامل RH

في حال كانت نتيجة فحص الدم للأم موجبة أي تدل على تواجد عامل RH على كريات الدم الحمراء، فإن ذلك لا يُشكّل أية أخطار على الجنين بغض النظر عن نوع الدم الذي يحمله الجنين أي سواء أكان موجبًا أو سلبيًا لتواجد عامل RH.

2. الفحص السلبي لعامل RH

في حال كان نوع الدم عند الأم سالبًا لعامل RH أي أن كريات الدم الحمراء لا تمتلك عامل RH فإن الطبيب يلجأ لفحص دم الزوج أيضًا وتشمل حينها الاحتمالات على ما يأتي: نقطي

  • الفحص السلبي للأب  

لا داعي لإجراء الفحوصات الأخرى لأن الجنين لا شك من أنه حامل لنوع الدم السلبي لعامل RH كوالديه ولا يوجد خطر لعدم التوافق ما بين دم الأم ودم الجنين.

  • الفحص الإيجابي للأب

في هذه الحالة فإن احتمالية امتلاك الجنين لنوع الدم الإيجابي لعامل RH هي 50% وهنا يكمن الخطر، بحيث تمتلك الأم دمًا سالبًا لعامل RH ويمتلك الجنين دمًا موجباً لعامل RH مما يؤدي إلى ظاهرة عدم توافق عامل RH ما بينهما مما قد يؤدي إلى تحطيم خلايا الدم عند الجنين والإجهاض في بعض الحالات. 

حالة عدم توافق عامل RH

يكمن الخطر في ذلك عند اختلاط دم الأم ودم الجنين فيكوّن حينها جسم الأم أجسامًا مضادة لخلايا الدم الخاصة بالجنين ويعمل على تحطيمها مما يؤدي إلى خطر فقر الدم الحاد وبالتالي موت الجنين، وعادة ما يكون الحمل الأول أقل الأحمال ضررًا لحدوث ذلك ويكمن السبب في أن اختلاط دم الأم والجنين يحدث عند الولادة في معظم الحالات وحتى ولو سبق اختلاط الدم لأسباب أخرى فإن أعداد الأجسام المضادة يكون قليلًا وقد لا يشكل الخطر الكبير.

لكن ذلك يؤثر سلبًا على الأحمال التالية بحيث يكون جسم الأم عندها قد كوّن أجسامًا مضادة ما بعد الولادة الأولى، وبالطبع فأعدادها تتزايد وتعمل على مهاجمة دم الجنين عن طريق عبورها من المشيمة وفي حالات اختلاط الدم أيضًا.

هناك عدة أسباب أخرى غير الولادة تؤدي إلى اختلاط دم الأم والجنين ومنها الآتي:

  • فحص السائل الأمينوسي.
  • أخذ عينات من خلايا المشيمة.
  • بزل الحبل السري.
  • النزيف المهبلي أثناء الحمل.
  • إصابات البطن أثناء الحمل.
  • الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

علاج عدم توافق عامل RH

إذًا بينا أهمية تحليل RH للحامل فهو يساعد على كشف مشكلة عدم التوافق والتي تساعد العلاجات الصحيحة في الحد من مضاعفاتها، يطلب الطبيب تحليل RH للحامل في بداية الحمل وفي الأسبوع 28 وعند الولادة، وتشمل الاحتمالات على الآتي:

1. عدم تكون الأجسام المضادة عند الأم

في حال إجراء الفحص والكشف عن عدم تكون الأجسام المضادة بعد فإن الطبيب يحقن الحامل بالجلوبيولين المناعي للعامل RH والذي يساعد في منع تكوين الجسم أجسامًا مضادة للعامل RH.

2. تواجد الأجسام المضادة

في حال تواجد الأجسام المضادة قبل إعطاء العلاج فإنه وفي تلك الحالة لن يفيد العلاج شيئًا ومراقبة الجنين باستمرار وبشكل دوري هي الحل الأمثل، وفي حال فقر الدم الشديد وتهديد حياة الجنين فإن الطبيب يلجأ للولادة المبكرة أي ما قبل الأسبوع 37 أو يقوم بنقل الدم للجنين عن طريق الحبل السري وهو في داخل الرحم.

4202 مشاهدة
للأعلى للسفل
×