تحليل Western blot

كتابة:
تحليل Western blot

قد يكون تحليل Western blot تحليلًا قليل الاستخدام في الوقت الحاضر، ولكن ما مقدار المعلومات التي بجعبتك حوله؟ في هذا المقال سنحاول الإلمام بكل ما يتعلق بتحليل Western blot لذا ننصحك بمتابعة القراءة.

تم استعمال تحليل Western blot المعروف بتحليل اللطخة الغربية قديمًا بكثرة لإجراء تحاليل عديدة، منها: فحص الإيدز، وفحص مرض لايم، ولكن مع تطور التقنيات تم استبداله. لتتعرف أكثر عن هذا التحليل وعن ما إن كان ما زال يستعمل يتوجب عليك متابعة القراءة:

تحليل Western blot

يعمل تحليل Western blot على الكشف عن وجود بروتينات معينة تظهر بعد الإصابة بالعدوى أيًا كانت، حيث عند إصابة الإنسان بأي نوع من العدوى سواء كانت فيروسية بكتيرية أو حتى فطرية يبدأ جسمه بإنتاج بروتينات تسمى المستضدات (Antigens) التي تحفز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة لمحاربة مسببات العدوى. 

يشتمل تحليل Western blot على ثلاث مراحل رئيسية والتي يتم تطبيقها على عينة دم وتكون المراحل كالآتي: 

1. الفصل

حيث يتم فصل البروتينات حسب وزنها الجزيئي عن طريق إجراء يسمى الرحلان الكهربي للهلام (Electrophoretic separation of proteins) وبه يتم استخدام تيار كهربائي لفصل البروتنيات حسب خصائصها الفيزيائية كالوزن والشحنة.

2. النقل

بعد مرحلة الفصل يجب نقل البروتينات التي تم فصلها من الهلام أو الجل إلى غشاء عادة يكون مصنوع من النيتروسليلوز. 

3. الكشف

يتم إضافة أجسام مضادة مصنعة خصيصًا لنوع عدوى معين، وفي حال ارتبطت الأجسام المضادة بالبروتين الموجود على الغشاء فإن تغير في اللون سوف يحدث أو إشعاعًا سيظهر وذلك بحسب الطريقة التي تم استخدامها في مرحلة الكشف.

ولكن وفي حال استخدام هذا التحليل للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز فقد تتم الخطوات بشكل مختلف حيث يتم البحث عن أجسام مضادة للبروتينات المصنعة خصيصًا للبحث عن هذه الأجسام. 

استخدامات تحليل Western blot

فيما سبق تم استخدام تحليل Western blot في الكشف عن العديد من الأمراض مثل: مرض نقص المناعة الإيدز، ومرض لايم، ولكن بعد التطور الذي حدث في قطاع الطب المخبري وُجدت خيارات أكثر دقة وسرعة من تحليل Western blot حيث أن مشكلته كانت تكمن في الوقت المستغرق لظهور النتائج. 

يتم استخدام تحليل Western blot في تأكيد أو نفي وجود المرض بعد أن يتم تشخيصه بتقنية مُقَايَسَةُ المُمْتَزِّ المَناعِيِّ المُرْتَبِطِ بالإِنْزِيْم (Enzyme linked immunosorbent assay - ELISA) سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، حيث أن اختبار مُقَايَسَةُ المُمْتَزِّ المَناعِيِّ المُرْتَبِطِ بالإِنْزِيْم ينتج أحيانًا نتائج إيجابية خاطئة، لذا يلزم إجراء اختبار ثانٍ لتعزيز والتأكد من التشخيص. 

الاستعدادات وطريقة إجراء لتحليل Western blot

العينة المطلوبة لتحليل Western blot هي عينة دم ولا يتطلب فيها أن يكون الفرد صائمًا أو أن يخضع لأي تحضيرات خاصة سابقة للفحص، وبعد أخذ عينة الدم يتم إرسالها لمختبر المناعة ويتوقع من بعد موعد إرسالها الحصول على النتائج في غضون أربعة أو خمسة أيام. 

تجدر الإشارة أنه لا توجد لهذا الفحص أي آثار جانبية خطيرة يمكن توقعها ولكن قد تتشكل الكدمات في موقع سحب الدم في بعض الأحيان. 

مدى دقة تحليل Western blot

يتم تحديد مدى دقة تحليل Western blot بحسب وقت إجراء الفحص، حيث أن جسم الإنسان ينتج أجسام مضادة بعد مدة تصل إلى شهرين عند إصابته ببكتيريا بوريليا برغدورفيرية (Borrelia burgdorferi) المسببة لمرض لايم. 

كما أن جسم الإنسان يبدأ في إنتاج الأجسام المضادة بعد مرور ثلاثة أشهر من إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز. لذا ننوه أن مدى دقة تحليل Western blot يعتمد على موعد إجراء الفحص من بعد إصابته بمسبب المرض.

وهذا يعني أنه وفي حال تم إجراء تحليل western blot في وقت مبكر قد يعطي نتائج سلبية خاطئة. 

4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×