محتويات
تحليل الصفراء
يتم إجراء تحليل الصفراء أو تحليل البيليروبين (bilirubin test) لتحديد مستوى البيليروبين في الدّم، وقد يشير ارتفاع مستواه عن الحدّ الطبيعيّ إلى وجود مشاكل في الكبد،[١] ويُشار إلى أنّ البيليروبين ينتقل عبر مجرى الدم على شكلين:[٢]
- البيليروبين غير المقترن: أو البيليروبين غير المباشر (بالإنجليزية: Unconjugated)، لا يذوب في الماء، وينتقل عبر مجرى الدم إلى الكبد حيث يتمّ تحويله للشكل القابل للذوبان في الماء.
- البيليروبين المقترن: أو البيليروبين المباشر (بالإنجليزية: Conjugated)، يصبح البيليروبين هنا ذائبًا في الماء بعد تحويله في الكبد.
دواعي إجراء التحليل
يُستفاد من تحليل الصفراء فيما يأتي:[٣][٤]
- التحقق من الإصابة باليرقان أو الصفراء (بالإنجليزية: Jaundace)، ويُستخدم الفحص بشكلٍ شائع لمُراقبة مستوى البيليروبين لدى حديثي الولادة.
- تحديد وجود انسداد في قنوات الكبد الصفراء من عدمه.
- تشخيص أمراض الكبد مثل التهاب الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Hepatitis)، وتليّف الكبد أو تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، أو مُتابعة تطوّر هذه الأمراض.
- الكشف عن زيادة معدل تكسّر كريات الدم الحمراء.
- تحديد مدى فعالية العلاج.
- تقييم حالات الاشتباه بوجود تسمّم دوائي.
- فحص المرضى الذين لديهم تاريخ بشرب كميات كبيرة من الكحول.
- ظهور الأعراض الآتية:[٥]
- الغثيان والاستفراغ.
- التعب العام.
- ألم في البطن أو انتفاخ منطقة البطن.
- خروج بول داكن اللون.
- خروج براز طينيّ اللون.
- التعرض للفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي.[٥]
- الإصابة بفقر الدّم (بالإنجليزية: Anemia)، أو نقص عدد كريات الدّم الحمراء.[٥]
التحضيرات وكيفية إجراء التحليل
لا يحتاج تحليل الصفراء بحدّ ذاته لأيّ تحضيرات خاصة، إلا بحال الحاجة إجرائه مع فحوصات أخرى قد تتطلب تحضيرات معينة فسيخبر الطبيب عنها، ويتمّ التحليل بسحب عيّنة دم من ذراع المريض بواسطة إبرة صغيرة، ويستطيع المريض بعد الفحص ممارسة نشاطاته المعتادة، ويُشار إلى عدم وجود مخاطر محتملة مرتبطة بتحليل الصفراء، وإن وُجدت فهي قليلة وتختفي بسرعة، كتكوّن كدمة بسيطة أو الشعور بألمٍ في موقع إدخال الإبرة.[٤]
فحوصات أخرى قد تُجرى مع تحليل الصفراء
يتمّ إجراء تحليل الصفراء عادةً مع مجموعة من الفحوصات الأخرى للتأكد من صحّة وسلامة الكبد، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- فحوصات وظائف الكبد: (بالإنجليزية: Liver Function Tests) وهي مجموعة من فحوصات الدّم التي تقيس مستوى إنزيمات أو بروتينات معينة في الدم.
- فحص الألبومين والبروتين الكلّي: (بالإنجليزية: Albumin and Total Protein Test) حيث يقيس فحص الألبومين مستوى الألبومين، وهو أحد البروتينات المُصنّعة في الكبد، أمّا فحص البروتين الكلي فيُبيّن فعالية أداء الكبد في تصنيع البروتينات التي يحتاجها الجسم لمُحاربة العدوى، ولأداء بعض الوظائف الأخرى.
- العد الدموي الشامل: أو عدّ الدّم الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count) يقيس هذا الفحص مكوّنات الدّم وخصائصه.
- زمن البروثرومبين: (بالإنجليزية: Prothrombin Time) وهو فحص يقيس الزمن المطلوب لتخثّر بلازما الدّم.
تحليل النتائج
تتضمن نتائج فحص الصفراء عادةً نتيجة كلٍّ من: البيليروبين المقترن والبيليروبين الكلي (Total bilirubin)، ويُشار إلى أنّ نتائج التحليل قد تختلف اختلافًا بسيطًا من مختبر لآخر، وكذلك تختلف لدى النساء والأطفال، وقد تتأثر النتائج أيضًا ببعض أنواع الطعام أو الأدوية أو التمارين الشاقة، لذلك تجدر أهمية اطلاع الطبيب بها لضمان تقييم نتائج الفحص بشكلٍ صحيح.[٦]
النتائج الطبيعية
يعتبر الحد الطبيعيّ لمستوى البيليروبين الكلي في الدم 1 ميليغرام/ديسيلتر للأعمار الأصغر من 18 سنة، و 1.2 ميليغرام/ديسيلتر للبالغين، أمّا الحدّ الطبيعيّ لمستوى البيليروبين المقترن هو 0.3 ميليغرام/ديسيلتر، ولا تُشكّل النتائج التي تُظهر انخفاضًا في مستوى البيليروبين قلقًا عادةً خلافًا لتلك التي تُظهر ارتفاعه.[٦]
ارتفاع نتائج الصفراء لدى الأطفال والبالغين
يشير ارتفاع مستوى البيليروبين الكلّي (الذي يُعبر في العادة عن البيليروبين غير المقترن) إلى جود مشكلة ما، وقد يرتفع نتيجةً للأسباب الآتية:[٧]
- زيادة غير طبيعية في معدّل تحطيم كريات الدم الحمراء كما في بعض التفاعلات التابعة لعمليات نقل الدّم (بالإنجليزية: Blood Transfusion)، أو فقر الدّم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic Anemia)، أو فقر الدّم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious Anemia).
- عدم قدرة الكبد على معالجة البيليروبين والتخلّص منه كما في بعض أمراض الكبد، كتشمع الكبد أو بعض الأمراض الوراثية.
- الإصابة بمتلازمة جيلبيرت (بالإنجليزية: Gilbert Syndrome)، وهي متلازمة وراثية شائعة تظهر نتيجة انخفاض مستوى الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج البيليروبين المقترن.
وأمّا ارتفاع نسبة البيليروبين المقترن مُقارنة بغير المقترن فيشير إلى تناقص قدرة خلايا الكبد على التخلّص من البيليروبين، ويرتبط ذلك بمجموعة من الحالات وتشمل:[٧]
- العدوى الفيروسية المسببة لالتهاب الكبد أ (Hepatitis A)، والتهاب الكبد ب (Hepatitis B)، والتهاب الكبد ج (Hepatitis C)
- تفاعلات دوائية.
- مرض الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic Liver Disease).
- وجود انسداد في القنوات الصفراء رغم قيام الكبد بمعالجة وتحويل البيليروبين، ويحدث هذا الانسداد بسبب ما يأتي:
- وجود الأورام.
- وجود حصى في القنوات الصفراوية (بالإنجليزية: Bile ducts).
- تندّب القنوات الصفراوية.
- وجود بعض الاضطرابات الوراثية النادرة التي تؤثر في عملية أيض البيليروبين مثل متلازمة روتور (بالإنجليزية: Rotor Syndrome)، متلازمة دوبين-جونسون (بالإنجليزية: Dubin-Johnson Syndrome)، ومتلازمة كريغلر-نجار (بالإنجليزية: Crigler-Najjar Syndrome).
ارتفاع نتائج الصفراء لدى حديثي الولادة
يُعدّ ارتفاع مستوى البيليروبين غير المقترن والبيليروبين الكلّي لدى حديثي الولادة أمرًا طبيعيًا خاصّة خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وتُعرف هذه الظاهرة المؤقتة باليرقان الفيسيولوجي للرُضّع (بالإنجليزية: Physiologic Jaundice of Newborns) وتحدث نتيجةً لعدم اكتمال الأداء الوظيفي للكبد في الطفل حديث الولادة مما يؤدي لتراكم البيليروبين في الدم، لكنّها تختفي تلقائيًا خلال بضعة أيام إلى أسبوعين. أمّا تزايد مستوى البيليروبين بشكل متسارع أو ارتفاعه لمستوىً عالٍ جدًا فإنَ ذلك يتطلّب تشخيصًا فوريًا لمعرفة السبب وتلقّي العلاج المناسب في أسرع وقتٍ ممكن.[٧]
وقد يُصاب حديث الولادة باضطراب خلقي نادر يؤدي إلى ارتفاع مستويات البيليروبين الكلّي والمقترن يُعرف برتق القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary Atresia)، ويُعدّ مُهدّدًا للحياة، ويجب تشخيصه وعلاجه بأسرع وقت ممكن لمنع حدوث تلف تام في الكبد وتجنّب اللجوء لعملية زراعة كبد (بالإنجليزية: Liver Transplantation)، ويشار إلى أنّ بعض الحالات قد تحتاج زراعة كبد للطفل المصاب على الرغم من التدخل الجراحيّ المبكر.[٧]
وقد ترتفع نسبة البيليروبين لدى الأطفال حديثي الولادة أيضًا بسبب تسارع معدّل تحطيم كريات الدم الحمراء، وغالبًا ما يرتفع مستوى البيليروبين غير المقترن في هذه الحالة، وقد يحدث ذلك لأحد الأسباب الآتية:[٧]
- عدم تطابق زمرة الدم بين الأمّ والجنين مُسبّبًا داء انحلال الدم الوليدي (بالإنجليزية: Hemolytic Diseas of Newborn).
- بعض أنواع العدوى الخلقيّة (بالإنجليزية: Congenital infections).
- نقص الأكسجين (بالإنجليزية: Hypoxia).
- وجود الأمراض التي تؤثر في الكبد.
المراجع
- ↑ Drugs.com (Oct.23.2020), "Bilirubin test"، www.drugs.com, Retrieved Jan.06.2021. Edited.
- ↑ Healthwise Staff (Dec.08.2019), "Bilirubin"، www.uofmhealth.org, Retrieved Jan.06.2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (Oct.23.2020), "Bilirubin test"، www.mayoclinic.org, Retrieved Jan.06.2021. Edited.
- ^ أ ب Cleveland Clinic medical professional (Jun.14.2018), "Bilirubin"، my.clevelandclinic.org, Retrieved Jan.06.2021. Edited.
- ^ أ ب ت Sabrina Felson (Feb.16.2019), "What Is a Bilirubin Test?"، www.webmd.com, Retrieved Jan.06.2021. Edited.
- ^ أ ب "Bilirubin test", www.nchmd.org,Oct.23.2020، Retrieved Jan.08.2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Bilirubin", labtestsonline.org,Jan.16.2020، Retrieved Jan.08.2021. Edited.