هنالك العديد من التحاليل المتعلقة بالغدد العرقية لتشخيص أمراض متعددة إليكم بعض المعلومات حول تحليل الغدد العرقية:
لا يوجد فحص خاصة لتحليل الغدد العرقية وإنما يتم إجراء تحليل للتعرق أو لردود فعل هذه الغدد.
تحليل الغدد العرقية
إليكم أبرز التحاليل في ما يخص تحليل الغدد العرقية:
1. تحليل التعرق (Sweat Test)
أو ما يعرف بفحص كلوريد العرق يتم من خلاله قياس نسبة الكلوريد الناتجة من الغدد العرقية ويستخدم هذا الفحص في تشخيص ما يعرف بالتليف الكيسي وهو مرض وراثي يسبب تراكم المخاط في مختلف أعضاء الجسم وخاصة الرئتين مسببًا بذلك مشاكل في التنفس.
نتائج تحليل التعرق
يكون نسبة الكلوريد في العرق عند الأشخاص الذي يعانون من التليف الكيسي أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون منه.
لفهم ما تعنيه نتائج فحص التعرق إذا كان مستوى الكلوريد
- أقل من أو يساوي من 29 ملي مول لكل لتر : غير محتمل الإصابة بالتليف الكيسي.
- ما بين 30 – 59 مللي مول لكل لتر : محتمل الإصابة بالتليف الكيسي ويحتاج لمزيد من الفحوصات .
- أكثر من أو يساوي 60 مللي مول لكل لتر : تشخيص الإصابة بالتليف الكيسي.
2. تحليل رد الفعل العصبي الكمي للغدد العرقية (QSART)
هو اختبار يقيس مدى جودة عمل الأعصاب اللاإرادية التي تتحكم في إفراز العرق فهو يفيد في تقييم اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي أو إعتلال الأعصاب المحيطة.
يتم الفحص من خلال تحفيز مناطق محددة من الجلد تحفيزًا كهربائيًا خفيفا يسمى الإرحال الأيوني الذي يسمح للأستيل كولين وهي مادة كيميائية طبيعية يفرزها الجسم لتحفيز الغدد العرقية ثم يقاس حجم العرق الناتج عن هذا التحفيز.
نتائج تحليل رد الفعل العصبي الكمي للغدد العرقية
- في المعدل الطبيعي يبدأ إفراز العرق بعد 1– 2 دقيقة ويزيد إفرازه لمدة تصل إلى 5 دقائق بعد التحفيز ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيًا.
- متوسط إنتاج العرق لدى الذكور 2-3 ميكرولتر لكل سنتيمتر مربع
- متوسط إنتاج العرق لدى الإناث 0.25 – 1.2 ميكرولتر لكل سنتيمتر مربع
في الحالة الطبيعية يجب أن تكون هنالك زيادة في مدة وكمية التعرق بعد التعرض للمحفز الكهربائي أما إذا كان الشخص يعاني من فقدان النهايات العصبية الودية اللاإرادية التي تطلق الأستيل كولين فإن وضع المحفزات الكهربائية لن يؤدي إلى زيادة التعرق.
حيث يتمكن الأطباء التمييز بين الفشل الناتج من تلف النهايات العصبية اللاإرادية في الغدد العرقية أو الفشل بسبب التنظيم غير الطبيعي في حركة الأستيل كولين من الجهاز العصبي المركزي إلى الغدد العرقية.
3. تحليل رد فعل الجسم لتنظيم الحرارة بواسطة التعرق (Thermoregulatory Sweat Test)
يقيس هذا التحليل قدرة جسم الإنسان على إنتاج العرق من خلال مختبر خاص يتحكم بدرجة الحرارة والرطوبة وتدفق الهواء وهو مهم لتشخيص بعض الإضطرابات العصبية اللاإرادية المسؤولة عن تنظيم درجة الحرارة في الجسم من خلال إنتاج العرق.
يقوم التحكم بالحرارة والرطوبة في المختبر الخاص بتحفيز إنتاج العرق في جميع مناطق الجلد القادرة على إنتاج العرق وتسمح كاميرا خاصة للطبيب بالتحليل الفوري والكمي لطريقة تفاعل الأعصاب اللاإرادية مع ظروف المختبر.
نتائج تحليل تنظيم الحرارة بواسطة التعرق
يكون جسم المريض مغطى بنوع خاص من البودرة متغيّرة اللون عند اختلاطها بالعرق حيث يتم التقاط صور رقمية توضح أماكن إنتاج العرق من خلال ظهور لون لها أما الأماكن التي لم تظهر أي تغير في لونها تدل على عدم استجابة الجسم للمؤثرات التي تعرض لها بالتالي اعتلالات في استجابة الجهاز العصبي اللاإرادي.