تحليل المرارة

كتابة:
تحليل المرارة

تحليل الدم للكشف عن مشاكل المرارة

يوجد العديد من التحاليل التي يُمكن إجراؤها في المختبر للمُساعدة على تحديد المشكلة المؤثرة في المرارة، بالإضافة إلى الكشف عن أي مُضاعفات موجودة، وفي حال كانت نتائج التحاليل طبيعية؛ فإنّ ذلك يدلّ على عدم وجود مشاكل معقدة في المرارة، وفيما يأتي بيان لبعض هذه التحاليل المخبرية:[١]


اختبارات وظائف الكبد

بالرغم من أنّ اختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزيّة: Liver function tests) لا يتم إجراؤها بشكل خاص لتحليل المشاكل المرتبطة بالمرارة، إلّا أنّ فحص الدم الذي يكشف عن مستوى إنزيمات الكبد قد يُظهر التهابًا في المرارة ناتجًا عن الإصابة بحصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، وقد يطلب الطبيب إجراء مجموعة أخرى من اختبارات الكبد في حال تحرك حصوات المرارة وسد القناة الصفرواية (بالإنجليزيّة: Bile duct) مُسببة اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، حيث يرتفع أحد إنزيمات الكبد الذي يُعرف بإنزيم الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزيّة: Alkaline phosphatase)‏، ويُعرف اختصارا بALP، في الدم عند الإصابة بحالات شديدة من التهاب المرارة.[١][٢]


ويُجرى التحليل عن طريق سحب عينة من دم الشخص المعنيّ بواسطة إبرة صغيرة في الوريد الموجود في ذراعه، وجمعها في أنبوب صغير مُتّصل بالإبرة، ومن المهم التنبيه إلى وجود بعض الأطعمة والأدوية التي قد تؤثّر في نتائج هذه الاختبارات؛ لذلك قد يمنع الأخصّائي تناولها في الفترة التي تسبق سحب الدم، ومن الممكن أن يشعر الشخص بألم سريع عند نخز الإبرة في الذراع، بالإضافة إلى الانزعاج لفترة قصيرة في مكان الإبرة بعد خروجها.[٣][٤]


العد الدموي الشامل

يطلب الطبيب عادةً إجراء تحليل العد الدموي الشامل (بالإنجليزيّة: Complete blood count)، حيث يرتفع عدد خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cell) واختصارًا WBC في حال معاناة الشخص من التهاب ناتج عن حصوات المرارة، إذ يُعاني المريض أيضًا في هذه الحالة من الحمى (بالإنجليزية: Fever)،[٢] ويُجرى التحليل عن طريق قيام الأخصّائي بأخذ عينة دم من وريد ذراع الشخص باستخدام إبرة صغيرة، وجمعها في أنبوبة، وقد يشعر الشخص بلسعة صغيرة عند دخول الإبرة أو خروجها، وعادة ما يستغرق هذا الإجراء أقلّ من خمس دقائق، ولا يوجد أيّ تحضيرات مُسبقة خاصة لهذا الاختبار، أمّا في حال الحاجة لإجراء اختبارات دم أخرى معه؛ فقد يطلب الطبيب عندها الصيام لعدة ساعات قبل إجراء الاختبار، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بأي تعليمات خاصة أخرى يجب اتّباعها.[٥]


الواسم الورمي

تصنع الخلايا السرطانية مادة تُدعى بالواسم الورمي (بالإنجليزيّة: Tumor marker)، ويُمكن إيجادها في الدم في بعض الأحيان خاصة في المراحل المتقدمة من المرض، وبالتالي فإنّ ارتفاع مستوياتها في الدم يعني الإصابة بمرحلة متقدّمة من السرطان، وهناك أنواع مختلفة من الأوسمة الورمية، فعلى سبيل المثال؛ قد تؤدّي الإصابة بسرطان المرارة إلى ارتفاع مستويات الوسمين الورميّين "CEA" و"CA 19-9"، ولكن؛ لا تُعتبر هذه الأوسمة خاصة بسرطان المرارة فحسب، بل من المُمكن أن تتسبب الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات وبعض المشاكل الصحية حتّى برفع مستوياتها أيضًا، كما يُعدّ تحليل الواسم الورمي من التحاليل المُفيدة بعد التشخيص بسرطان المرارة، فمن المُمكن اللجوء إليها لتحديد جودة وفعالية العلاج المُستخدم، ففي حال طلب الطبيب فحصها ووجد ارتفاعًا في مستوياتها؛ سيتابع هذا المستوى خلال فترة زمنية مُعينة لتقييم فعالية العلاج.[٦]


علامات الالتهاب

تضمّ فحوصات علامات الالتهاب كلًا من: سرعة ترسب الدم (بالإنجليزيّة: Erythrocyte sedimentation rate) والبروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein)، ويُعدّ الاختبار الثاني هو المُفضّل بين اختبارات علامات الالتهاب، ويدلّ ارتفاعهما في الدم على وجود التهاب،[١] وفيما يأتي بيان لكل منهما:

  • البروتين المتفاعل-C: قد يطلب الطبيب قياس مستويات البروتين المتفاعل-C في حال الشك بوجود عدوى أو مشاكل صحية أخرى، إذ ترتفع نسبة البروتين المتفاعل-C في الدم عند وجود التهاب في الجسم، ويُعتبر هذا الاختبار من اختبارات الدم البسيطة التي لا تحتاج تحضيرات مُسبقة خاصة، ولكن في حال إجرائه مع اختبارات أخرى فعندها قد يُنصح باتباع بعض التعليمات الأخرى؛ كالصيام، وتجدر بنا الإشارة إلى وجود بعض الأدوية التي قد تؤثّر في مستوى البروتين المتفاعل-C، لذلك يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يأخذها الشخص.[٧]
  • سرعة ترسب الدم: يُعتبر من اختبارات الدم البسيطة التي لا تتطلّب الصيام قبل إجرائها؛ حيث تُسحب عينةُ دمٍ من الوريد في الذراع غالبًا باستخدام إبرة طبية، ثمّ توضع هذه العينة في أنبوب اختبار طويلٍ ورفيع، وملاحظة سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء تدريجيًا في القاع، إذ إنّ الالتهاب يتسبّب بتكتّل خلايا الدم، وبما أنّ الكتل المتشكّلة تمتلك كثافة أكثر من الخلايا الفردية؛ فمن المنطقيّ أن تستقرّ في القاع بشكل أسرع، لذا كلّما زادت كثافة خلايا الدم الحمراء وترسّبت بشكلٍ أسرع يدلّ ذلك على عظم الاستجابة الالتهابية التي يقوم بها جهاز مناعة، وبذلك يكشف عن وجود الالتهابات في الجسم، مما يُساعد على إجراء التشخيص، ومتابعة تطوّر بعض أمراض الالتهابات بالترافق مع اختباراتٍ أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يعاني الشخص من انزعاج في المكان الذي سُحبت منه العيّنة لعدّة ساعات، ولكنّه سرعان ما يستطيع العودة إلى ممارسة معظم الأنشطة الطبيعية بعد ذلك.[٨]


إنزيمات البنكرياس

يعرّف البنكرياس على أنّه غدة طويلة ومُسطّحة، تقع بين المعدة والعمود الفقري، ويفرز مجموعة من الإنزيمات إلى الدم، وترتفع مستويات هذه الإنزيمات عادة عندما يتسبّب مرض المرارة بالتهاب البنكرياس (بالإنجليزيّة: Pancreatitis)، وفيما يأتي توضيح لهذه الإنزيمات:[١][٩]

  • الليباز: (بالإنجليزيّة: Lipase)، وهو بروتين يُساعد الجسم على امتصاص الدهون، ويُعتبر اختبار الليباز الاختبار المُفضّل بين اختبارات إنزيمات البنكرياس، والتي تتطلّب الصيام قبل إجرائه، حيث يُنصح بالتوقف عن تناول أو شرب أي أطعمة أو أشربة عدا الماء لمدة تتراوح ما بين 8-12 ساعة قبل إجراء التحليل، بالإضافة إلى ذلك؛ قد ينصح الطبيب بإيقاف تناول بعض الأدوية سواءً كانت أدوية بوصفة طبية، أو بغير وصفة طبية، أو حتى بعض المكملات الغذائية والتي قد تؤثّر في نتيجة التحليل، لذلك يجب التنبيه إلى ضرورة إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يأخذها الشخص.
  • الأميليز: (بالإنجليزيّة: Amylase)، وهو إنزيم هضمي يُساعد الجسم على تكسير الكربوهيدرات (بالإنجليزيّة: Carbohydrates)، ويُنتج من قبل الغدد اللعابية (بالإنجليزية: Salivary gland)‏ والبنكرياس، وعادة ما يُجرى تحليل الأميليز لقياس كميته في الدم، وتدلّ مستوياته المرتفعة على الإصابة بالتهاب البنكرياس أو مشاكل أخرى به، ويُعدّ من الاختبارات التي لا تتطلّب أي تحضيرات أو صيام قبل إجرائها، ولكن من الضروري إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها الشخص، إذ إن بعض الأدوية قد تزيد من مستويات الأميليز في الدم، ممّا يُصعّب تفسير نتائج التحليل، لذلك قد ينصح الطبيب بإيقاف تناول بعض الأدوية بشكل مؤقت قبل موعد الاختبار، كما يُنصح بتجنّب استهلاك الكحول قبل إجراء التحليل، ويُجرى التحليل عن طريق قيام الأخصائي بتعقيم منطقة صغيرة من الجلد وإدخال إبرة فيه لسحب عينة من الدم، وعادة ما تستغرق هذه العملية عدة دقائق فقط، ثمّ تُرسل العينة إلى المُختبر لتطبيق التحليل اللازم عليها.[١٠]


تحليل البول للكشف عن مشاكل المرارة

يُمكن إجراء تحاليل البول للمُساعدة على تشخيص المشاكل المُتعلّقة بالمرارة، ويكون ذلك على طريق البحث عن مستويات مُرتفعة من بعض المواد الكيميائية في البول؛ كالأميليز والليباز،[١١] فبالنسبة لتحليل الأميليز؛ يوضّح الأخصائي كيفية جمع عيّنة البول للتحليل، إمّا على فترة ساعتين وإمّا 24 ساعة، ولا يوجد أي تحضيرات أخرى مطلوبة قبل إجراء هذا الاختبار،[١٢] أمّا فيما يتعلّق بتحليل الليباز؛ فيُمكن إجراؤه في أي وقت من اليوم، ويُنصح بالتأكد من الطبيب إن كان هناك أي تعليمات خاصة يُنصح باتباعها.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Gallstones and Gallbladder Disease", www.labtestsonline.org,21-9-2020، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Tests to Diagnose Gallstone Disease", my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-1-2021. Edited.
  3. "Liver function tests", www.mayoclinic.org,13-6-2019، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  4. "Blood tests for gallbladder cancer", www.cancerresearchuk.org,11-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  5. "Complete Blood Count (CBC)", www.medlineplus.gov,11-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  6. "Tests for Gallbladder Cancer", www.cancer.org,12-7-2018، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. "C-reactive protein test", www.stclair.org,21-11-2017، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  8. "Sed rate (erythrocyte sedimentation rate)", www.nchmd.org,8-3-2019، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  9. "What Is a Lipase Test?", www.webmd.com,13-10-2019، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. Adrienne Stinson (22-2-2019), "What is an amylase blood test?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  11. Diana Rodriguez (21-1-2016), "Diagnostic Tests for Gallbladder Disease"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  12. "Amylase (Urine)", www.urmc.rochester.edu,11-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  13. "Lipase Tests", www.medlineplus.gov,11-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
4841 مشاهدة
للأعلى للسفل
×