تحليل رواية في الطفولة

كتابة:
تحليل رواية في الطفولة


تحليل رواية في الطفولة

تدور أحداث رواية في الطفولة حول الذكريات القديمة للكاتب، وفيما يأتي تحليل كتاب في الطفولة لابن جلون:

السرد واللغة

جاء السرد في الرواية سلسًا بسيطًا، فقد جاء على شكل نص كلاسيكي روائي، وكان السرد هادئًا إلى درجة كبيرة متماشيًا مع الأحداث البطيئة الرتيبة عن حياة طفولة ماضية، وكان السرد أقرب إلى الاستذكار والبوح والاعتراف بماضٍ بما فيه من أحداث ومشاكل وذكريات، وكانت لغة الرواية فصيحة ومتينة، وعلى درجة عالية من الإتقان والبراعة.[١]

الزمان والمكان

تنقَّل الكاتب بشكل بارع بين الأزمنة والأمكنة، إذ أنَّ محور الرواية هة استرجاع الذكريات القديمة للطفولة، لذلك تفنَّن الكاتب في التنقل على الإيقاع الزمني تماشيًا مع الأحداث والحبكة، كما ساهم ذلك في تنويع الأمكنة والمشاهدات والفضاءات المكانية في الرواية.[٢]

الحبكة والأحداث

جاءت الأحداث خفيفة في رواية في الطفولة، إذ أنَّ محاولة الكتابة عن الذكريات وخصوصًا عن مرحلة الطفولة لن يتضمن الكثير من الأحداث المشوقة والمهمة، لذلك ذهب البعض إلى أنَّ الرواية كانت مملة في معظمها، وقد يكون أحد أسباب ذلك هو مبالغة الكاتب في إدراج كلمات فصيحة وبليغة للتأكيد على بلاغته وفصاحته، حسب بعض الانتقادات.[٢]


وذهبت بعض الانتقادات إلى أنَّ الرواية كانت دون المتوسط تقييمًا بالنسية للأحداث والسرد على حد سواء، وقد جاء الوصف فيها قاصرًا نوعًا ما ولم يعبر عن غايته، والكاتب أجهد نفسه في السرد، مع تبسيط الأحداث والحبكة التي جاءت رتيبة مملة خالية من أية أحداث معتبرة.[٢]


اقتباسات من رواية في الطفولة

توضح بعض العبارات والاقتباسات أسلوب الكاتب وأجواء الرواية، وتعطي انطباعًا خفيفًا عنها، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية في الطفولة لعبد المجيد بن جلون:[٣]

  • طال الليل وطال الحديث ولكنني كنت صاحيًا تمامًا، إن أخوف ما أخافه هو أن تنام أختي وتتركني فريسة للأشباح، والغريب أن هذه الأشباح كانت ترهبها فلم يسبق لها أن رأتها قط، كما أنها كانت تتبدد سريعًا حينما أناديها فتجيء.
  • كان من أحب الأشياء إليَّ في الشتاء أن أجلس إلى المدفأة أستمع إلى الأقاصيص الغريبة التي كانت ترويها لي أمي، وإلى مدفأة آل باترنوس أستمع إلى أحاديث أفرادها وهم يتحدثون عن تقدم الحضارة والتغير الذي غمر الحياة فلا تستقر في ذهني من ذلك الا صور باهتة لا تمت إلى الحقيقة بسبب.
  • مثل هذا الشتاء الطويل القارس العنيف كان يصرف الناس إلى أعمالهم الجدية.


نبذة عن رواية في الطفولة

نشرت رواية في الطفولة أول مرة في عام 1993م عن دار نشر المعرفة للنشر والتوزيع، وهي من تأليف الكاتب والروائي عبد المجيد بن جلون، وجاءت الرواية في نحو 280 صفحة، يسترجع الكاتب في هذه الرواية طفولته البعيدة على شكل سيرة ذاتية، وتعدُّ الرواية أول رواية أوتوبيوغرافية في الرواية المغربية.[٢]


المراجع

  1. "قراءة تحليلية لرواية في الطفولة لعبد المجيد بن جلون"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "في الطفولة"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
  3. "قراءة رواية في الطفولة"، رواياتي، اطّلع عليه بتاريخ 27/2/2022. بتصرّف.
6365 مشاهدة
للأعلى للسفل
×