يعد الكولاجين أحد أهم مكونات جسم الإنسان، لكن ما هو تحليل نقص الكولاجين؟ اكتشف الإجابة في هذا المقال.
الكولاجين هو أحد أنواع البروتينات التي يقوم الجسم بتصنيعها ويشكل ثلث مجمل بروتين الجسم، وللكولاجين دور مهم في الحفاظ على صحة المفاصل وشباب البشرة، حيث يمنحها المرونة ويبقيها خالية من التجاعيد، ولكن ما حقيقة إمكانية تحليل نقص الكولاجين؟ اكتشف الإجابة في المقال الآتي:
هل يمكن تحليل نقص الكولاجين؟
يقل إنتاج الكولاجين في الجسم بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر كما يمكن أن يكون لبعض العوامل الخارجية تأثير سلبي على مستويات الكولاجين في الجسم، ولكن في الحقيقة لا يوجد فحص للدم أو تحليل يمكن أن يعطينا كمية الكولاجين الموجودة في جسمنا بالضبط، وعليه لتحليل نقص الكولاجين يمكن اتباع بعض الطرق الآتية:
1. تحليل نقص الكولاجين من خلال الأعراض
بالرغم من عدم وجود فحص يعطي نسبة الكولاجين في الجسم يمكننا مراقبة أعراض نقصه على أجسامنا، وبذلك نعرف أنّ مستوياته قد قلت في الجسم، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- الشعور بألم وضعف في المفاصل.
- ملاحظة أنّ عملية التئام الجروح أصبحت أبطئ من قبل.
- تصلب في أوتار وأربطة العضلات، مما يجعل جسمك أقل مرونة.
- فقدان مرونة البشرة، مما يسبب ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة.
- ترقق في بطانة الأمعاء، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بمشاكل هضمية.
2. تحليل نقص الكولاجين بفحوصات أخرى
بالرغم من عدم وجود فحص لتحليل نقص الكولاجين يتم اللجوء إلى فحوصات أخرى لتحديد نقصه، وتستخدم هذه الفحوصات عادًة في تشخيص مرض الكولاجين الوعائي (Collagen vascular disease) وهو أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجسم النسيج الضام، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:
- فحص مستويات بعض الهرمونات في الدم.
- فحص للمفاصل عن طريق أخذ صور بالأشعة السينية.
- فحص للأعضاء الداخلية في الجسم عن طريق أخذ صورة مقطعية.
عوامل تسبب نقص الكولاجين
بعد أن تعرفنا على تحليل نقص الكولاجين نود أن نحيطكم علمًا بأنّ التقدم بالعمر ليس السبب الوحيد لنقص الكولاجين في الجسم، فبالرغم من تباطؤ عملية تصنيع الكولاجين منذ بلوغنا منتصف العشرينيات إلا أنّ بعض العوامل الأخرى لها دور في نزول مستوياته، ومنها ما يأتي:
- التعرض لأشعة الشمس دون حماية حيث تسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية تحطيم الكولاجين في البشرة بشكل سريع.
- تناول كميات كبيرة من السكريات وأطعمة عالية السكر، حيث يؤدي السكر إلى إضعاف الكولاجين في الجسم ويجعله جافًا.
- التدخين، حيث يحتوي الدخان على كميات كبيرة من المواد الكيميائية المسببة ضررًا للكولاجين والإيلاستين في البشرة والجسم.
كيف يمكن تعويض نقص الكولاجين؟
بعد أن تعرفنا على تحليل نقص الكولاجين لعلّك تتساءل هل يمكن تعويض الجسم وعلاج هذا النقص؟ وفي الحقيقة بإمكانك تعزيز مستويات الكولاجين في جسمك عن طريق تزويده بالأحماض الأمينية التي يستخدمها لتصنيع الكولاجين إما عن طريق الغذاء، أو بتناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، ونوضح ذلك فيما يأتي:
- تناول الأطعمة عالية البروتين، مثل: الدجاج، واللحوم، والبيض، والعدس وبعض البقوليات.
- احرص على تناول كميات كافية من فيتامين ج يوميًا، ويمكن الحصول عليها من الحمضيات، والبندورة، والورقيات الخضراء، والبروكلي.
- تناول أطعمة تحتوي الزنك والنحاس، مثل: اللحوم، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، فهي معادن مهمة لتصنيع الكولاجين في الجسم.
- احرص على تفقد مستويات هذه الفيتامينات في جسمك فقد يضعف امتصاصها في الجسم مع التقدم بالعمر، وقد تضطر إلى تناول مكملات غذائية تحتويها لتعزيز مستوياتها في جسمك.
- اشرب مرق العظام، إذ يعد أحد أغنى المصادر بالكولاجين، وعادًة ما يتم تحضيره بنقع العظام اللحوم مدة 1 - 2 يوم للحصول على فوائدها، كما يمكنك شراء مرق العظام جاهزًا ولكن احرص على اختيار أنواع جيدة منه.