تحليل هرمون الميلاتونين

كتابة:
تحليل هرمون الميلاتونين

ما هو تحليل هرمون الميلاتونين؟ وما الأسباب التي تدفع الطبيب إلى طلب الخضوع للاختبار؟ الإجابات وتفاصيل أخرى هامة في مقالنا الآتي:

يُعد هرمون الميلاتونين (Melatonin) هرمونًا طبيعيًا في الجسم، فهو يتم إنتاجه بشكل رئيس من الغدة الصنوبرية في الدماغ، أما عن وظائفه فهو يؤدي دورًا رئيسًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ والساعة البيولوجية للجسم، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى طلب إجراء تحليل هرمون الميلاتونين في حال عانى المريض من أعراض تدل على اضطراب مستوياته، سنقدم لك مقالنا هذا أبرز المعلومات حول هذا التحليل:

تحليل هرمون الميلاتونين

يقوم تحليل مستويات هرمون الميلاتونين على الكشف عن مستويات الهرمون في الجسم، وعادةً ما يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار عندما يُعاني المريض من مشاكل في النوم، أو مخاطر ترتبط بالتوتر، ولذا تجد الأطباء في الغالب يطلبون إجراء تحليل هرمون الميلاتونين إلى جانب اختبارات أخرى، مثل: تحليل هرمون الكورتيزول.

متى يطلب الطبيب اختبار الميلاتونين؟

من الجدير ذكره أنه من النادر أن يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار، ولكن قد يطلب إجراءه في الحالات الآتية:

1. مستويات منخفضة من الهرمون

يمكن أن يتوقع الطبيب أن لدى المريض مستويات منخفضة من الهرمون، ويمكن أن يرتبط توقع الطبيب هذا بظهور الحالات أو الأعراض الآتية على المريض:

  • اضطراب مرحلة النوم المتأخرة: تحدث هذه الحالة عندما يتأخر الفرد في الدخول بدورة النوم لمدة ساعتين أو أكثر، وهذا يجعله ينام متأخرًا ويستيقظ متأخرًا أيضًا.
  • اضطراب طور النوم المتقدم: في هذه الحالة ينام الفرد في ساعات المساء المبكرة، مثل: ما بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً، وفي المقابل يستيقظ في الصباح الباكر، أي ما بين الساعة الثانية صباحًا والخامسة صباحًا.
  • عدم انتظام دورة النوم: وهي الحالة التي لا يكون للفرد وقت محدد للدخول بالنوم أو حتى للاستيقاظ.

ومن الجدير ذكره أن تأثير انخفاض مستويات الهرمون هذه قد تتطور وتسبب مضاعفات على الجسم، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، والسمنة، واضطرابات التمثيل الغذائي، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون.

2. مستويات مرتفعة من الهرمون

يمكن أن يتوقع ارتفاع مستويات هرمون الميلاتونين عندما ينام الفرد لساعات طويلة، وخاصةً النوم خلال ساعات الصباح، وهذا في الغالب يمكن أن يُسبب الأعراض الآتية:

  • النعاس خلال ساعات النهار.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • الدوار.
  • انخفاض توتر العضلات.

أما عن أسباب هذه الحالة فإنها في الغالب يمكن أن ترتبط بقصور الغدد التناسلية، أو فقدان الشهية العصبي، أو فرط التعرق، ولذا سيطلب الطبيب تحليل هرمون الميلاتونين للكشف عن مستويات الهرمون وتحديد المسبب.

كيف يتم الاختبار؟

تتوافر أشكال مختلفة من اختبار هذا الهرمون، التفاصيل أكثر في النقاط الآتية:

1.  الاختبار المنزلي

يمكن إجراء الاختبار في المنزل، إذ تتوافر أشكال منه تقوم على الكشف عن مستويات الهرمون من خلال اللعاب أو البول، إذ يتم جميع عينات من اللعاب أو البول على فترات مختلفة خلال 24 ساعة، ومن ثم ترسل العينات إلى المختبر للكشف عن مستويات الهرمون.

ومن الجدير ذكره أن هذا النوع من الاختبار يُعطي فكرة سريعة حول مستويات الهرمون في الجسم إلا أنه غير كاف لتشخيص اضطرابات النوم وغيرها من الحالات الصحية، بالإضافة إلى أنه يحمل بعض الأخطاء.

2. اختبار الدم

هذا الاختبار بسيط ويتم في المختبر، إذ يقوم الأخصائي على سحب عينة دم وإرسالها للمختبر لتحديد مستويات الهرمون لديك، مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت من اليوم الذي تم خلاله سحب عينة الدم.

مستويات هرمون الميلاتونين الطبيعية

تختلف نتائج تحليل هرمون الميلاتونين بصورة واضحة لارتباطها باختلافات العمر والجنس، المزيد من التفاصيل في النقاط الآتية:

  • لا ينتج الأطفال حديثو الولادة الميلاتونين، إذ يحصلون عليه قبل الولادة من المشيمة، أما بعد الولادة فيحصلون عليه من حليب الأم.
  • تبدأ مرحلة إنتاج الهرمون لديهم بعد وصولهم لعمر 3 شهور، وتستمر مستويات هرمون الميلاتونين بالزيادة بعد ذلك لتصل إلى ذروتها عند وصول مرحلة ما قبل البلوغ.
  • تبدأ المستويات بعد ذلك بالانخفاض الثابت، ويستمر ذلك حتى الوصول إلى أواخر سن المراهقة.
  • تستقر مستويات الهرمون في سن الأربعين تقريبًا، ثم تنخفض مستويات الهرمون مرة أخرى مع الوصول لمرحلة الشيخوخة.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×