محتويات
تخطيط أمواج الدماغ
يٌستخدم اختبار تخطيط أمواج الدماغ electroencephalogram واختصاره EEG في تقييم النشاط الكهربائي في الدماغ، حيث إن الخلايا داخل الدماغ تتواصل في ما بينها عن طريق الإشارات الكهربائية[١]، ويستطيع الطبيب باستخدام اختبار تخطيط أمواج الدماغ الكشف عن المشاكل المحتملة التي قد تحدث بسبب هذا النشاط بين خلايا الدماغ، وهو عبارة عن جهاز يوصل عن طريق الرأس ويرسل إشارات معينة إلى جهاز الكمبيوتر الخاص لكي تظهر النتائج على شكل موجات تسمح للطبيب بمعرفة ما إذا كانت كهرباء الدماغ تعمل بشكل طبيعي أم لا، وهناك العديد من الأمراض التي قد تؤثر على نشاط كهرباء الدماغ كالصرع وغيره من أمراض الدماغ، وهناك العديد من المعلومات حول اختبار تخطيط أمواج الدماغ سَتٌذكر في هذا المقال[٢].
دوافع إجراء تخطيط أمواج الدماغ
لماذا يتم إجراء تخطيط الدماغ؟ يساهم تخطيط أمواج الدماغ في تحديد أي تغيرات قد تحدث في النشاط الكهربائي داخل الدماغ، مما يساهم في تشخيص والكشف عن العديد من الأمراض التي قد تصيب الدماغ وتؤثر في طريقة عمله، خاصةً في حالات الصرع وحالات التشنجات الأخرى، كما يمكن لتخطيط أمواج الدماغ أن يستخدم في تأكيد حالات الموت الدماغي في حالات الغيبوبة المستمرة، ويستخدم أيضًا في تحديد المستوى المطلوب من التخدير لمريض في غيبوبة مٌستحثة طبيًا، وفي ما يأتي بعض من الحالات الأخرى التي يمكن لتخطيط أمواج الدماغ كشفها والمساهمة في علاجها[٣]:
- أورام وسرطانات الدماغ.
- تلف الدماغ بسبب إصابة الرأس.
- خلل في وظائف الدماغ، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى خلل في وظائف الدماغ منها الاعتلال الدماغي.
- التهاب الدماغ.
- السكتة الدماغية.
- اضطرابات في النوم.
التحضير لتخطيط أمواج الدماغ
هل يجب التحضير قبل إجرائها؟ هناك العديد من الإجراءات التي يجب مناقشتها مع الطبيب المختص قبل البدء باختبار تخطيط أمواج الدماغ، كأن يقوم الطبيب بشرح كيفية عمل هذا الجهاز والخطوات التي سيتم خلالها إجراء هذا الاختبار، والإجابة عن التساؤلات التي يطرحها المريض، وفي ما يأتي الخطوات التي يجب اتباعها قبل البدء باختبار تخطيط أمواج الدماغ[٤]:
- يٌطلب من المريض بعد معرفته بكيفية إجراء هذا الاختبار التوقيع على نموذج الموافقة بإجراء الفحص، ويجب قرائته بعناية، وطرح الأسئلة في حال وجود معلومات غير واضحة.
- غسل شعر الرأس جيدًا بالشامبو، دون استخدام بلسم الشعر أو أي مستحضرات عناية بالشعر.
- يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية أو المكملات الغذائية والأعشاب الطبية التي يتناولها المريض في حال وجودها، ويجب التوقف عن تناولها فورًا في حال طلب الطبيب ذلك.
- يجب تجنب تناول الطعام والشراب لما لا يقل عن ١٢ ساعة قبل إجراء اختبار تخطيط أمواج الدماغ، ولكن يجب أيضًا تجنب الصوم قبل يوم الاختبار، فإن انخفاض مستويات السكر في الدم قد تؤثر على نتائج الفحص.
- من المهم اتباع تعليمات الطبيب فهناك بعض أنواع اختبار تخطيط الدماغ قد تتطلب النوم خلال الفحص، لذلك قد يطلب الطبيب من المريض عدم النوم في الليلة التي تسبق الاختبار أو النوم لساعات قليلة.
- قد يكون هناك بعض الإجراءات الأخرى التي يجب اتباعها اعتمادًا على حالة المريض الصحية والتي يحددها الطبيب المختص.
آلية تخطيط أمواج الدماغ
هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتباعها لإجراء هذا الاختبار، أهمها وضع الحساسات التي تسمى بالأقطاب الكهربائية على رأس المريض، والتي قد يصل عددها إلى ما يقارب ٢٠ قطب، وتقوم هذه الأقطاب بالتقاط الإشارة الكهربائية من داخل خلايا الدماغ وإرسالها إلي جهاز الكمبيوتر الخاص لتسجيلها، وتظهر هذه الإشارات على شكل أمواج لكل منها طابعه الخاص[٥]، وفي ما يأتي آلية تخطيط أمواج الدماغ[٣]:
- يقوم المٌختص بإجراء قياسات على الرأس وتحديد الأماكن التي سوف توصل بها الأقطاب الكهربائية لإجراء الفحص، ويتم وضع بعض الكريمات في أماكن التوصيل لتحسين جودة التسجيل.
- يتم توصيل الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس، إما باستخدام مادة لاصقة خاصة، أو باستخدام أقطاب كهربائية ذات غطاء مرن خاص، ثم يتم توصيل الأقطاب الكهربائية إلى أداة تقوم بتضخيم الموجات الصادرة من الدماغ، ويتم تسجيلها على الجهاز الخاص بالفحص.
- عادةً ما يستغرق التخطيط الكهربائي للدماغ ما يصل إلى ٦٠ دقيقة، وهناك بعض الاختبارات تتطلب ظروف معينة كالنوم أثناء الاختبار، وبالتالي قد يستغرق التسجيل مدة أطول.
- ويمكن للشخص الاسترخاء وإغلاق العينين خلال الاختبار، وقد يٌطلب منه أثناء الاختبار فتح العينين وإغلاقها، أو قراءة بعض الفقرات، أو النظر إلى بعض الصور، أو القيام بإجراء بعض الحسابات البسيطة، أو التنفس بعمق، أو النظر إلى الضوء.
- وقد يتم تسجيل فيديو خلال عملية فحص تخطيط أمواج الدماغ، ليتم تسجيل حركات الجسم وردات الفعل خلال إجراء الاختبار، ويمكن أن يساعد التسجيل الطبيب المختص في تشخيص وعلاج حالة المريض.
أنواع اختبار تخطيط أمواج الدماغ
هناك العديد من أنواع اختبار تخطيط أمواج الدماغ، والتي يحدد الطبيب المختص أي نوع يجب استخدامه مع المريض، اعتمادًا على حالته والسبب وراء إجراء هذا الاختبار، وفي ما يأتي بعض من الأنواع المتاحة لإجراء اختبار تخطيط أمواج الدماغ[٦]:
- اختبار تخطيط أمواج الدماغ الروتيني: وهو الاختبار الروتيني الذي يجرى في حال عدم وجود ضرورة للقيام بالاختبارات الأخرى، ويستمر تسجيل موجات الدماغ الصادرة في الاختبار الروتيني لمدة ٢٠ إلى ٤٠ دقيقة تقريبًا، وقد يٌطلب من الشخص أن يقوم ببعض الأوامر التي تساعد في عملية التسجيل كالتنفس بعمق، أو فتح العينين وإغلاقهما.
- اختبار تخطيط أمواج الدماغ خلال النوم: ويتم هذا الاختبار أثناء النوم في حال لم يقدم الاختبار الروتيني المعلومات الكافية التي تساعد الطبيب المختص في الوصول إلى التشخيص المناسب، ويتم استخدامه أيضًا في حال اختبار اضطرابات النوم، ويسمى هذا الاختبار أيضًا باختبار تخطيط الدماغ الحارم من النوم، وذلك بسبب أنه قد يٌطلب من الشخص عدم النوم والبقاء مستيقظًا في الليلة التي تسبق الاختبار للمساعدة على النوم خلاله.
- اختبار تخطيط أمواج الدماغ المتنقل: وهو جهاز صغير يتم تثبيته على الملابس، وتوصيل الأقطاب الكهربائية على الرأس، ليقوم بتسجيل الموجات الصادرة من الدماغ طوال النهار والليل، وعلى مدار يوم كامل، أو عدة أيام بحسب ما يراه الطبيب مناسبًا، ويسمح للشخص بممارسة معظم الأنشطة اليومية بشكل عادي أثناء التسجيل، ويجب المحافظة على الجهاز وتجنب وصول الماء إليه.
- اختبار تخطيط أمواج الدماغ المصور: قد يستغرق هذا النوع من الاختبار عدة أيام، وقد يتطلب إقامة الشخص في المستشفى، حيث يتم توصيل الأسلاك بجهاز التسجيل لا سلكيًا، ويتم مراقبة المريض وتسجيل جميع حركاته ونشاطاته عن طريق الفيديو، ويخضع المريض إلى مراقبة منتظمة من قبل الطبيب المختص أو الشخص المسؤول، ويساعد هذا النوع على توفير المزيد من المعلومات حول نشاط الدماغ.
تحليل نتائج تخطيط أمواج الدماغ
يقوم طبيب الأعصاب المختص بقراءة نتائج اختبار تخطيط أمواج الدماغ بعد تسجيلها، والتي تكون على شكل موجات تمثل مستويات الوعي المختلفة لدى الشخص كالنوم والاستيقاظ، وكل مدى من الموجة في الثانية الواحدة يمثل حالة معينة، فعلى سبيل المثال تتحرك الموجة بشكل أسرع عندما يكون الشخص مستيقظًا، ويحدد اختلاف وتكرار الموجات والأنماط ما إذا كانت الإشارات الكهربائية داخل الدماغ تعمل بشكل طبيعي أم لا، وهناك العديد من الأمراض التي قد تؤثر على طبيعة الموجات المسجلة كالصرع، والأورام الدماغية، واضطرابات النوم، وغيرها من الأمراض التي يجب مناقشتها مع الطبيب المختص[٢].
مخاطر إجراء تخطيط أمواج الدماغ
هل هناك مخاطر لهذا الإجراء؟ يعد فحص تخطيط أمواج الدماغ من الفحوصات البسيطة، والتي لا تسبب أي مشاكل للمريض، وتتم بيسر وسهولة، وقد يشعر المريض بالقليل من عدم الراحة بشكل عام خلال إجراء الفحص، والجدير بالذكر أن الأقطاب الكهربائية تقوم فقط بتسجيل موجات الدماغ، ولا تسبب أي إحساس غير مرغوب به، ولكن هناك بعض المخاطر التي يجب مناقشتها مع الطبيب المختص قبل إجراء هذا الاختبار لتجنب حدوثها، كما ويجب إخبار الطبيب بأي حالة مرضية يواجهها المريض، ويجب مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أي آثار وأعراض جانبية بعد اجراء الاختبار،[٧] وفي ما يأتي بعض من مخاطر إجراء هذا الاختبار:
- حدوث بعض التشنجات، والتي قد تحدث للمريض بسبب تحفيز الإشارات الكهربائية داخل الدماغ، وبعض المرضى الذين يعانون من مرض الصرع قد يطلب منهم الطبيب المختص التوقف عن تناول الأدوية قبل الاختبار بعدة أيام، وذلك لتسجيل نشاط الدماغ بشكل صحيح، ويتم مراقبة المرضى أثناء الاختبار وتقديم الرعاية الطبية في حال الحاجة لها.[٨]
- قد يشعر المريض ببعض التعب والدوار الخفيف بعد إجراء الاختبار، ووخز في الشفتين والأصابع لبعض الوقت خلال جزء التنفس العميق من الاختبار، وقد يصاب بعض الأشخاص بطفح جلدي في مكان توصيل الأقطاب الكهربائية[٦].
المراجع
- ↑ "EEG tests and epilepsy", www.epilepsy.org.uk, Retrieved 2020-05-24. Edited.
- ^ أ ب "EEG (Electroencephalogram)", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-24. Edited.
- ^ أ ب "EEG (electroencephalogram)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-24. Edited.
- ↑ "Electroencephalogram (EEG)", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-05-24. Edited.
- ↑ "What Is an EEG (Electroencephalogram)?", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-24. Edited.
- ^ أ ب "Electroencephalogram (EEG)", www.nhs.uk, Retrieved 2020-05-24. Edited.
- ↑ "Electroencephalogram (EEG)", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-01. Edited.
- ↑ "Electroencephalography (EEG): Preparation, Results, and Cost", www.emedicinehealth.com, Retrieved 13-08-2020. Edited.