تخلص من الصداع بهذه الأطعمة

الصداع

يعرف الصداع بأنه ألم ينتشر في منطقة الرأس أو منطقة أعلى الرقبة، وتختلف طبيعته من نوع إلى آخر؛ فقد يكون على شكل نبضات أو ثقل في الرأس، وقد يكون في جهة واحدة أو منتشرًا في أكثر من مكان، كما أنه قد يرتبط بنشاط معين أو تناول طعام معين، وقد يكون الألم حادًّا مدّةً قصيرةً، أو مزمنًا يستمرّ وقتًا أطول

يحدث الصداع نتيجة تهيج أو التهاب في الأنسجة والهياكل المحيطة بالدماغ، بما في ذلك الأغشية المحيطة بالدماغ أو النخاع الشوكي، والغشاء المحيط بعظم الجمجمة، بالإضافة إلى الجيوب الأنفية، والأوردة، والشرايين، والأعصاب المحيطة بالدماغ، فلا توجد في الدماغ نفسه أي أعصاب تستطيع نقل الإحساس بالألم، وإنما ينتج الإحساس بالألم عن الهياكل والأنسجة المحيطة.

بالاعتماد على مكان الصداع وأسبابه يمكن تصنيفه لعدة أنواع، مثل: الصداع الأولي، أو الثانوي، والشقيقة، ويمكن علاجه بالأدوية أو ببعض العلاجات العشبية في المنزل، كما أنّه وجد ارتباط بين الصداع والطعام الذي نتناوله،^[١] وفي هذا المقال بيان لبعض الأطعمة المساعدة على تخفيف الصداع، وتلك التي يجب تجنُّبها في حال الإصابة به.

تخلص من الصداع بهذه الأطعمة

على الرغم من صعوبة الصداع إلا أن التخلص منه قد يكون بسيطًا، وتضم هذه القائمة بعض الأطعمة التي يمكن تناولها لتخفيفه:^[٢][٣]

• الكافيين: يمكن لفنجان قهوة أو كوب من الشاي أن يخفف نوبة الصداع، خصوصًا إذا شربه الشخص في أول النوبة، كما أن الكافيين يحسن فاعلية أدوية الصداع متل الباراسيتامول (Paracetamol)، لكن يجب الحذر من تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ حتى لا يتحول إلى مسبب لنوبة أخرى من الصداع في حال التوقُّف عن تناوله.
• الزنجبيل: لوحظَ أن تناول الزنجبيل مع مسكنات الألم يخفف من حدة الصداع والشقيقة، فيمكن تحضير شاي الزنجبيل أو استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.
• الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3: وُجِدَ أن الأوميغا 3 تُقلِّل من الالتهابات التي قد تكون السبب في حدوث الصداع، ومن الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 سمك السالمون، وبذور الكتان، وزيت الزيتون، والجوز.
• الأغذية الطازجة: إذ يُنصَح بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة؛ لاحتوائها على مواد محفزة للصداع، كما أن الوجبات المحضرة منزليًا تكون صحيةً وطازجةً أكثر لعدم وجود مواد حافظة فيها.
• الماء: إذ وُجِدَ أن الصداع قد يحدث بسبب جفاف الجسم، لذلك يجب المحافظة على ترطيب الجسم وشرب ما يقارب ثمانية أكواب من الماء يوميًا للتخفيف من نوبات الصداع، ويعد الماء المشروب الأفضل للحفاظ على رطوبة الجسم، إلا أنّه يمكن تجربة بعض أنواع الشاي العشبي وغيره من المشروبات الصحية.

أطعمة ابتعد عنها عند الشعور بالصداع

يرتبط تناول أنواع محددة من الطعام بحدوث نوبات من الصداع عند بعض الأشخاص، ومن أهم الأطعمة التي قد تسببه ما يأتي:^[٤]

• الكافيين: يعدّ سلاحًا بحدّين؛ فبالجرعات القليلة يساعد الكافيين على تخفيف آلام الصداع، فيدخل كأحد المكونات في الكثير من الأدوية المضادة للصداع والشقيقة، لكن بالجرعات الكبيررة -أي أكثر من كوبي قهوة أو علبتين من المشروبات الغازية يوميًا- يمكن أن يسبب الصداع بسبب الأعراض الانسحابية التي ترافق تقليل الجرعة أو الكمية المُتناولة أحيانًا، ولتقليل الصداع المرتبط بالكافيين يُنصح بشرب نفس الكمية من المشروبات التي تحتوي عليه يوميًا.
• المحسنات الغذائية: التي تضاف إلى المنتجات الغذائية لتحسين الطعم أو اللون أو كمواد حافظة للمحافظة على المظهر الطازج لها، ومن أهم هذه المواد الصوديوم وأُحادي غلوتاميت الصوديوم أو ما يُعرف بـ (MSG)، الذي يٌضاف إلى العديد من الأطعمة الجاهزة، خصوصًا في المطاعم الصينية لتحسين الطعم، ويتميز الصداع الناتج عن هذه المواد بترافقه مع ما يأتي:
  • الصداع على شكل نبضات.
  • احمرار وتهيج في الوجه.
  • الألم منتشر في جهتي الرأس معًا.
  • ألم في المعدة.
  • شعور بالحرقة في الصدر والرقبة والكتفين.
  • الدوار.
  • الأعراض تصبح أسوأ عند القيام بأي نشاط.
• النيترات والنيتريت (Nitrates and nitrites): تستعمل هاتان المادتان كمواد حافظة في تحضير اللحوم المصنعة كالنقانق أو البيكون؛ للحفاظ على المظهر الطازج للحوم، وتُسبِّب هذه المواد زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يسبب الصداع عند بعض الأشخاص، ولعلاج هذه المشكلة يمكن البحث عن المنتجات خالية النترات.
• المحليات الصناعية: إذ تظهر أعراض الصداع عند بعض الأشخاص بعد شربهم المشربات الغازية المحلية بالأسبارتام.
• ملونات الطعام: خصوصًا الملوِّن الأصفر رقم 6، الذي يُستخدم في بعض الوجبات الخفيفة أو السكريات أو العصائر.
• بعض أنواع الأجبان: مثل الأجبان المُعتقة كالبارميزان، أو التشيدر، أو الجبن السويسري؛ إذ إنها تحتوي على مادة التايرمين التي يرتبط وجودها بحدوث الصداع عند بعض الأشخاص.

علاجات بديلة للصداع

ظهرت عدة علاجات بديلة من الأدوية لعلاج الصداع تسمى العلاجات المساندة، ومنها:^[٥]

• الوخز بالإبر.
• التأمل.
• التنويم المغناطيسي.
• العلاجات العشبية والطبيعية.
• العلاج السلوكي المعرفي.

نصائح للتخلص من الصداع

يمكن تخفيف شدة الصداع باتباع عدد من النصائح، مثل:^[٦]

• تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم: وُجِدَ أنّ الأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر لديهم نقص في المغنيسيوم، وأنّ تناول 600 ميلليغرام يوميًا منه يقلل تكرار الصداع وشدته، لكن يجب استشارة الطبيب دائما قبل تناول أي مكملات غذائية.
• الحصول على قدر كافٍ من النوم: إذ يُنصَح بالحصول على قدر كافٍ من النوم يتراوح ما بين 7-9 ساعات يوميًا.
• استخدام الزيوت العطرية: مثل زيوت النعناع أو الخزامى، باستخدامها موضعيًّا على الصدغين في حال حدوث الصداع، كما يمكن دهن القليل من زيت الخزامى فوق الشفة العلوية واستنشاق رائحته لعلاج الشقيقة.
• عمل كمادات باردة ووضعها على الرقبة أو على الرأس مكان الألم: فذلك يخفّف الالتهاب، ويقلل من تقلصات الأوعية الدموية، ويبطئ انتقال السيالات العصبية، الأمر الذي قد يساعد على التخفيف من الألم.
• الابتعاد عن الروائح القوية: كالعطور ومنتجات التنظيف مثلًا، وتسمّى الحساسية ضد الروائح رهاب الروائح (Osmophobia)، وتعدّ حالةً شائعةً عند الأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر والشقيقة، لذلك يُنصح بالابتعاد عن روائح الدخان والعطور لتجنب الصداع.
• استخدام العلاجات الشعبية: مثل المكملات الغذائية التي تحتوي على خلاصة بعض النباتات، مثل: الأقحوان (Feverfew)، ونبات الأرام (butterbur)، إذ تقلل من حدوث نوبات الصداع والشقيقة، لكن لا ينصح بأخذ أي نوع من المكملات دون استشارة الطبيب أوّلًا.
• ممارسة الرياضة: كالمشي، إذ تعدّ من أبسط الحلول لتخفيف الصداع.
• تناول فيتامينات ب المركبة: إذ وُجِدَ أنّ بعض أنواع فيتامين (ب) مثل الرايبوفلافين (ب2) والفولات وفيتامين (ب12) والبيردوكسين (ب6) تقلل الأعراض المرتبطة بالصداع.

المراجع

1. ↑ Benjamin Wedro, Danette C. Taylor, ، "Headache"، medicinenet, Retrieved 20-07-2020. Edited.
2. ↑ Melinda Ratini, (21-05-2018), "10 Ways to Get Rid of a Headache"، webmd, Retrieved 20-07-2020. Edited.
3. ↑ Erica Patino (07-03--2019), "9 Migraine Diet Dos and Don’ts"، everydayhealth, Retrieved 20-07-2020. Edited.
4. ↑ Melinda Ratini (19-09-2014), "Food Triggers for Migraines"، webmd, Retrieved 21-07-2020. Edited.
5. ↑ James McIntosh (24-06-2020), "What is causing this headache?"، medicalnewstoday, Retrieved 21-07-2020. Edited.
6. ↑ Jillian Kubala, (04-02-2018), "18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally"، healthline, Retrieved 21-07-2020. Edited.