محتويات
أسباب ومظاهر تدهور الخلافة في العصر العباسي الثاني
عانت الدولة العباسية من التفكك والتشرذم في عهدها الثاني الممتد ما بين 232-334هـ، رافق هذا التفكك تدهور بيت الخلافة العباسية، وكان الخليفة الأول في العهد الثاني للدول العباسية الخليفة المتوكل، ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك ما يأتي:[١][٢]
- السيطرة التركية على كل نفوذ الدولة بما فيها تعيين الخلفاء والمناصب الرسمية الرفيعة والمؤسسات الحيوية فيها، وبهذا أصبح الخليفة مجرد واجهة لدولة عربية تتم إداراتها بأيدٍ غير عربية.
- ما كان عليه حال الأتراك من جهل في ذلك الوقت وعدم معرفة بأمور إدارة الملك ساعد في تدهور أحوال الدولة.
- النفوذ العالي للأتراك في الجيش، وهذا كان منذ العصر العباسي الأول عندما استعان بهم المأمون، إلا أنهم كانوا تحت سيطرته بشكل كامل على خلاف ما حصل في العصر الثاني، حيث توسع نفوذهم بشكل كبير وكانت لهم الغلبة.
- الدور التركي الواضح في مبايعة الخليفة المتوكل بعد أن رُجحت الكفة في ذلك الوقت لمحمد بن الواثق، وعلى الرغم من قوة شخصية المتوكل إلا أنه كان لا يجرؤ على معاندة الأتراك نظرًا لهذا الفعل.
- التشتت والمنافسة على العرش التي ظهرت في ركن بيت الخلافة بين المتوكل وابنه وولي عهده، حيث برز الدور التركي في التخلص من المتوكل ومبايعة ابنه المنتصر على الخلافة.
- الانشغال بالمناصب السياسية عن شؤون الدولة وأهلها.
- الفتن التي عمّت بيت الخلافة والمكائد الكثيرة التي مورست عن طريق الاستعانة بالأتراك لقتل الخلفاء.
- ظهور الطبقات الاجتماعية المكونة من علية القوم المُترفين، وطبقة التجار والمُلاك، والطبقة الكادحة من أصحاب الحرف الذين عانوا من ضنك العيش وقلة المورد.
- عدم الخبرة والتمرس لدى الخلفاء الذين توالوا على العصر العباسي الثاني، بعضهم لصغر سنه وقلة خبرته، وبعضهم لجهله بشؤون الإدارة والملك.
- انتشار حياة الملاهي والمجون التي أدت إلى تراجع كبير في تطور وثقافة الدولة بعد ما شهدته في العصر الأول من تقريب للعلماء ورغبة الخلفاء في الترجمة وانتشار العلوم والآداب وانتشار المكتبات، مما أضعف شعبية الخلفاء العباسيين في الدولة عامة.
- إهمال متابعة الحكام والولاة من قبل الخلفاء الذين قاموا بتعيينهم للحدّ من التنفذ التركي.
نتائج تدهور الخلافة في العصر العباسي الثاني
أدت الإدارة السياسية والعسكرية السيئة إلى نتائج وخيمة عانت منها الدولة العباسية لمدة طويلة من الزمن، ومن أهم هذه النتائج ما يأتي:[٣]
- انفصال أُمراء أطراف الدولة العباسية عن جسد الخلافة واستقلالهم الذي أدى بالتالي إلى تقليص رقعة الدولة وتفشي الشتات في أركانها.
- تفاقم خطر الإمارات التي استقلت عن الخلافة العباسية مثل علي بن بويه في فارس.
- الاستيلاء على مدينة الري وأصفهان من قبل الحسن بن بويه واستيلاء الحمدانيين على الموصل وديار بكر وديار ربيعة ومضر ووقوع الشام ومصر بيد محمد بن طغج الإخشيد وخراسان بيد نصر بن أحمد الساماني.
- الاضطرابات والفتن التي عمت أرجاء الدولة بسبب ضعف الخلافة وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في عموم الدولة.
نهاية العصر العباسي الثاني
انتهى العصر العباسي الثاني عام 334هـ، وكان آخر خلفائه المستكفي بالله، وقد عُرف هذا العصر بعصر النفوذ التركي، ومن هنا يمكن تفسير كل شيء، فنظرًا لما شرحناه سابقًا من توسع النفوذ التركي في الدولة العباسية، كان لا بد من انهيار كامل الأركان لهيبة الخلافة، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالدولة البوليسية في أواخر العصر العباسي الثاني، ونعني بالدولة البوليسية قيام الحكومة بممارسات قمعية في المجتمع تتحكم من خلالها بكل سبل الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.[١]
الخلفاء العباسيون في العصر الثاني
تناوب على الخلافة في العصر العباسي الثاني 14 خليفة هم كالآتي:[١]
- المتوكل على الله.
- المنتصر بالله.
- المستعين بالله.
- المعتز بالله.
- المهتدي بالله.
- المعتمد على الله.
- المعتضد بالله.
- المكتفي بالله.
- جعفر بن أحمد المعتضد.
- عبد الله بن المعتز بالله.
- القاهر بالله.
- الراضي بالله.
- المكتفي بالله.
- المستكفي بالله.
المراجع
- ^ أ ب ت "Early Islamic World Abbasid Caliphate.", ducksters, Retrieved 10/4/2022. Edited.
- ↑ "The Abbasid Empire", courses.lumenlearning, Retrieved 10/4/2022. Edited.
- ↑ "The Abbasid Caliphate", thoughtco, Retrieved 10/4/2022. Edited.