محتويات
ما هي حالة تسلخ الأبهر؟ هل أنت عرضة للإصابة بها؟ هل هي حالة خطيرة أم أنها مجرد حالة طفيفة وعابرة؟ أهم التفاصيل والمعلومات تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف فيما يلي على أهم المعلومات المتعلقة بحالة تسلخ الأبهر (Aortic dissection):
ما هي حالة تسلخ الأبهر؟
هي حالة يحصل فيها تمزق في جدار الشريان الأبهر، والذي يعتبر من أهم الشرايين الرئيسة الموجودة في الجسم.
يتكون جدار الشريان الأبهر من 3 طبقات، ويبدأ التسلخ عادة بتمزق يحصل في الطبقة الداخلية، ومن خلال هذا التمزق يبدأ الدم بالتسرب ليصب في الطبقة الوسطى من جدار الشريان الأبهر، الأمر الذي يؤدي مع الوقت لزيادة مساحة التمزق، وقد يتسبب كذلك في انفصال الطبقات المكونة لجدار الأبهر عن بعضها.
يتسبب التمزق المذكور في عجز الشريان الأبهر عن القيام بوظائفه المعتادة، مما قد ينعكس سلبًا على أعضاء الجسم المختلفة، إذ يفترض بالشريان الأبهر في الحالات الطبيعية أن يقوم بإرسال الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية من القلب إلى أعضاء وأجزاء الجسم، ولكن عند إصابته بالتسلخ فإن هذا قد يعيق العملية المذكورة آنفًا مما قد يتسبب في حرمان العديد من أعضاء الجسم الداخلية من حاجتها من الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية.
يعد تسلخ الأبهر طارئًا طبيًا يجب التعامل معه بشكل مستعجل دون تأخير، إذ إن التأخر في علاج هذا النوع من المشاكل الصحية قد يؤثر سلبًا مع الوقت على الدماغ والرئتين والقلب والعديد من أعضاء الجسم الأخرى، وقد يختلف تأثير الحالة على جسم المريض تبعًا لموقع التمزق الحاصل ودرجة تطور الحالة.
أنواع التسلخ في الأبهر
يمتد الشريان الأبهر عادة صعودًا للأعلى في بدايته وهذا الجزء من الشريان الأبهر يسمى الأبهر الصاعد (Ascending aorta)، ثم ينحني ويبدأ بالهبوط إلى الأسفل مرورًا بالصدر ليصل في النهاية إلى البطن، وهذا الجزء يسمى بالأبهر النازل (Descending aorta).
هناك نوعان للتسلخ في شريان الأبهر تبعًا للجزء الذي يبدأ فيه التمزق من الجزأين المذكورين آنفًا، وهما كما يي:
- النوع أ: هنا يبدأ التمزق في الأبهر الصاعد، وهو أكثر الأنواع شيوعًا.
- النوع ب: هنا يبدأ التمزق في الأبهر النازل، وهو النوع الأقل خطورة.
أسباب المرض وعوامل الخطر
إليك قائمة بأهم العوامل والمشاكل الصحية التي قد ترفع من فرص الإصابة بالتسلخ في الأبهر:
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بتضيق الشريان الأبهر.
- التعرض لحادث تسبب في إلحاق ضرر بالشريان الأبهر.
- الإصابة بحالة أم الدم (Aneurysm).
- الإصابة بتصلب الشرايين.
- وجود مشاكل في تركيبة وأجزاء القلب، مثل خلل في بنية الصمامات القلبية.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، مثل: متلازمة مارفان، متلازمة تيرنر.
- عوامل أخرى، مثل: التدخين، تعاطي الكوكايين، رفع الأثقال، الشيخوخة، الحمل.
أعراض تسلخ الأبهر
قد تتشابه أعراض التسلخ في الأبهر إلى حد كبير مع أعراض النوبة القلبية، ولكن ما يميز الأعراض الظاهرة في هذه الحالة هو أنها عادة ما تتضمن شعورًا بألم حاد ومفاجئ في الصدر وفي منطقة أعلى الظهر يظهر دون سابق إنذار، ويترافق مع شعور بحصول تمزق في الصدر.
هذه بعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر على المريض عند بدء حصول التسلخ:
- فقدان الوعي.
- التعرق.
- انقطاع النفس.
- فقدان القدرة على الرؤية.
- صعوبات في النطق.
- حمى.
- نبض ضعيف في أحد الذراعين.
- تنميل أو شلل في أحد جانبي الجسم.
- تنميل أو ألم في الأصابع.
- دوار وارتباك.
- ألم متوسط الحدة في الفك أو الرقبة.
يجدر بنا التنويه إلى أنه في بعض الأحيان قد لا يتسبب بشعور المريض بأي ألم.
تشخيص التسلخ في الأبهر
عادة ما يتم تشخيص الحالة بعد إخضاع المريض لعدة فحوصات وأخذ عدة صور طبية، قد تشمل:
- فحوصات الدم.
- صورة رنين مغناطيسي.
- صورة طبقية.
- صورة بالأشعة السينية للصدر.
- مخطط صدى القلب.
علاج المرض
بعد التوصل للتشخيص عادة ما يتم إخضاع المريض لجراحة عاجلة، إذ إن تسلخ الأبهر يعد حالة طارئة، وهذه هي الخيارات العلاجية التي قد يتبعها الطبيب مع المريض:
- الأدوية: حيث يتم إعطاء المريض أدوية قبل العملية للمساعدة على خفض ضغط الدم لديه وإبطاء نبض القلب بعض الشيء ومنع زيادة مساحة التمزق الحاصل، مثل: حاصرات مستقبلات بيتا (Beta-blockers).
- الجراحة: يتم من خلالها محاولة إصلاح التمزق الحاصل، وفي بعض الحالات قد تتضمن الجراحة القيام باستبدال الصمام الأبهري (The aortic valve).
مضاعفات تسلخ الأبهر
بينا أنها حالة خطيرة وفي حال عدم التعامل معها بسرعة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- الوفاة.
- تضرر أعضاء الجسم، مثل: الفشل الكلوي، والأضرار المعوية.
- السكتة الدماغية.
- تهتك النسيج المحيط بالقلب.
هل يمكن الوقاية من التسلخ في الأبهر؟
نعم، من الممكن الوقاية من خطر تسلخ الأبهر من خلال الوقاية من إصابات الصدر، وهذا يمكن من خلال الإجراءات الآتية:
- السيطرة على مستويات ضغط الدم.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على الوزن المثالي.
- استشارة الطبيب بشكل دوري.