تسمم الحمل والغيبوبة

كتابة:
تسمم الحمل والغيبوبة

هل سبق لك أن عرفت حاملًا أصيبت بتسمم الحمل؟ لتعرف ما هي هذه الحالة المرضية، وما علاجها، وما هي العلاقة بين تسمم الحمل والغيبوبة اقرأ هذا المقال.

تسمم الحمل أو ما يعرف بما قبل الارتعاج (Preeclampsia) هو حالة مرضية تصيب بعض النساء في الحمل، وتتميز بارتفاع حاد لضغط الدم، وحصول وذمة في اليدين والقدمين والوجه، وتصيب هذه الحالة 5% من النساء الحوامل.

لتعرف ما هي العلاقة بين تسمم الحمل والغيبوبة اقرأ السطور الآتية:

ما هي العلاقة بين تسمم الحمل والغيبوبة؟

إذا لم يعالج ارتفاع ضغط الدم الحاد أثناء الحمل، يمكن أن تتطور الحالة من مقدمات الارتعاج إلى الارتعاج (Eclampsia)، وهي حالة أشد خطورةً ولكنها نادرة. 

تشمل أعراض الارتعاج جميع أعراض ما قبل الارتعاج، بالإضافة إلى أعراض أشد خطورة، مثل: النوبات، ويمكن أن تصل في بعض الحالات إلى الغيبوبة والموت، وقد يموت الجنين قبل أو أثناء أو بعد الولادة. 

ومن الجدير بذكره أنه 1 لكل 100 امرأة حامل مصابة بتسمم الحمل تتطور حالتها لتصاب بالارتعاج، والذي يتميز بالغيبوبة أو النوبات كأعراض رئيسة. 

هناك اعتقاد شائع أن خطورة الارتجاع تزداد عندما يزداد ضغط الدم فوق 110/160 مليمتر زئبقي.

في بعض الأحيان قد تكون الغيبوبة أو النوبات هي أول علامة يتم التعرف عليها عند المرأة الحامل المصابة بتسمم الحمل. 

كيف يتم علاج الغيبوبة الناجمة بسبب تسمم الحمل؟ 

تعد الغيبوبة والنوبات من الأعراض الرئيسة للارتعاج، ويتم التعامل مع هذه الغيبوبة كما يأتي: 

إذا تطورت حالة تسمم الحمل عند الحامل ووصلت إلى الارتعاج، فإن العلاج الوحيد لهذه الحالة هي أن تضع مولودها سواء بتحريض الولادة أو عن طريق إجراء عملية قيصرية.

ما هي نسبة الشفاء من الغيبوبة الناجمة عن تسمم الحمل؟

أغلب النساء اللواتي أصبن بمضاعفات تسمم الحمل كالغيبوبة يتم شفائهن، ولكن بعض النساء قد يعانين من استمرار ارتفاع ضغط الدم حتى بعد الولادة، ويجب متابعة حالتهن مع الطبيب المختص بعد شفاءها من الارتعاج. 

قد يتكرر حصول الارتعاج بالأحمال التالية بنسبة 2%، وتسمم الحمل بنسبة 25%.

قد تتسبب الغيبوبة والنوبات الناتجة عن الارتعاج بالوفاة للحامل، وذلك بنسبة تتراوح بين 0-1.8%. 

هل يمكن الوقاية من الغيبوبة الناجمة عن تسمم الحمل؟

لن تشفى الحامل من تسمم الحمل إلا عندما تضع جنينها، ولكن في بعض الحالات خاصةً عندما يبدأ تسمم الحمل في بدايات الحمل فإن خيار الولادة ليس الخيار الأفضل للجنين. 

إذا سبق وأصبت بتسمم الحمل في الأحمال السابقة ينصح أن تراجعي الطبيب بشكل دوري أثناء الحمل. 

وقد ينصح الطبيب باتباع الخطوات العلاجية الآتية تجنبًا لتطور حالة تسمم الحمل إلى الغيبوبة أو المضاعفات الأخرى:

1. الأدوية 

قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية للسيطرة على تسمم الحمل، وهي كالآتي:

  • الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم

تستخدم هذه الأدوية لخفض ضغط الدم المرتفع، والسيطرة على مستوياته وإبقائها ضمن المعدل الطبيعي.

  • الأدوية المضادة للتشنجات

 في الحالات الشديدة قد تصرف هذه الأدوية لمنع أول نوبة، قد يصرف الطبيب سلفات المغنيسيوم في هذه الحالة.

  • الكورتيكوستيرويد 

إعطاء هذا النوع من الأدوية يمكن أن يحسن وظائف الصفائح الدموية والكبد، ومن الممكن أن يطيل فترة الحمل. 

ويسرع الكورتيكوستيرود أيضًا من اكتمال نمو الرئة، ولذلك يعد مهم جدًا خاصة في حالة الولادات المبكرة.

2. الراحة 

قد ينصحك الطبيب بالراحة في الفترة المتبقية من حملك، خاصةً إذا أصبتي بتسمم الحمل في بدايات الحمل وكانت الأعراض خفيفة، وتشمل إجراءات الراحة التي يتخذها الطبيب الآتي: 

  • تساعد الراحة على خفض ضغط الدم، وبالنتيجة زيادة تدفق الدم إلى المشيمة والجنين. 
  • قد ينصح الطبيب بعض النساء أن تبقى كل الوقت مستلقيةً على السرير، ولا تجلس أو تقف إلا عند الضرورة.  
  • قد يسمح الطبيب لأخريات بالجلوس على كرسي بذراعين أو أريكة أو سرير، ولكن يجب أن تكون الأنشطة البدنية التي تمارسها محدودة جدًا. 
  • يجب إجراء فحوصات الدم والبول بشكل دوري، وأن يتم مراقبة وضع الجنين عن كثب. 
  • قد تحتاج المرأة إلى دخول المستشفى في الحالات لتحصل على الرعاية اللازمة، ولتبقى مستلقية كل الوقت تحت الرقابة المستمرة.

3. تحريض الولادة 

إذا تم تشخيص تسمم الحمل في نهايات فترة الحمل قد ينصح الطبيب بولادة الطفل بأقرب وقت ممكن، ففي الحالات الخطيرة لا يوجد لدى الطبيب خيار إلا ولادة الطفل، سواء بتحريض الولادة الطبيعية أو عن طريق عمل جراحة قيصرية.

أثناء عملية الولادة قد تعطى الحامل سلفات المغنيسيوم، وذلك لتحسين تدفق الدم إلى الرحم ويمنع حصول النوبات. 

وقد تختفي جميع أعراض تسمم الدم خلال أسابيع بعد الولادة. 

4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×