تشخيص التهاب الزائدة الدودية

كتابة:
تشخيص التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية

يُعدّ التهاب الزائدة الدودية أكثر حالات الطوارئ شيوعًا، ويمثّل أكثر من أربع مئة ألف حالة دخول إلى المستشفيات في إنجلترا كل عام، ويصيب هذا الالتهاب الإناث بصورة أكثر بقليل من الذكور[١]، ويُعرف التهاب الزائدة الدودية بأنّه حالة تنتفخ وتلتهب فيها الزائدة الدودية، وتمتلئ بالصديد. والزائدة الدودية كيس صغير بحجم الإصبع وشكلها، وتوجد على الجانب الأيمن من البطن وتتصل بالقولون، وعلى الرغم من عدم معرفة دورها الأساسي، لكنّها منطقة لتجمع البكتيريا المفيدة لجسم الإنسان، والتي تساعد في عملية الهضم ومكافحة العدوى، ولها دور في الجهاز المناعي.[٢]


تشخيص التهاب الزائدة الدودية

تشخيص الإصابة بهذا المرض يجرى سريريًا في معظم الحالات، إذ إنّ العديد من المصابين بهذا الالتهاب تظهر عليهم أعراض، وتُنفّذ لهم فحوصات نموذجية تسهّل من التشخيص[١]، لكن إن لم يتمكّن الطبيب من التشخيص باستخدام السيرة المرضية وفحص البطن فقط يُلجَأ إلى إجراء بعض الاختبارات لمساعدته في تشخيص هذا الالتهاب، وتتضمن هذه الاختبارات ما يأتي:[٣][٤]

  • الفحص البدني لتقييم شدة الألم، يضغط الطبيب بشكل خفيف على المنطقة المؤلمة، وعندما يزيل الطبيب الضغط فجأة تزداد شدة الألم وتصبح أكثر حدة، الأمر الذي يشير إلى التهاب الصفاق المجاور للزائدة، وبالإضافة إلى ذلك يبحث الطبيب عن تصلب جدار البطن، وميل المصاب إلى شد عضلات البطن استجابةً لأي ضغط على الزائدة الدودية الملتهبة، كما يستخدم الطبيب إصبعه بعد ارتداء القفازات لإجراء فحص للمستقيم بالإصبع.
  • اختبار الدم، يتيح هذا الاختبار للطبيب التحقق من ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، الذي يشير إلى وجود عدوى في الجسم.
  • اختبار بول، الذي يعين الطبيب على تحديد وجود عدوى في المسالك البولية، أو وجود حصوات في الكلى، التي تبدو سببًا للألم الذي يعاني منه المصاب.
  • اختبار الحمل، تخلط السيدة المصابة بين الحمل خارج الرحم والتهاب الزائدة الدودية، ويحدث هذا النوع من الحمل عندما تزرع البويضة الملقحة في قناة فالوب بدلًا من الرحم، هذه الحالة طارئة، لذا في حال اشتبه الطبيب في الإصابة بالحمل خارج الرحم فإنه يجري اختبار الحمل، ولإجراء هذا الاختبار سيطلب جمع عينة من البول أو الدم، ويستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لتحديد مكان زراعة البويضة الملقحة.
  • فحص الحوض، تسبب بعض الحالات النسائية؛ مثل: التهاب الحوض، أو كيس المبيض، أو حالات أخرى تؤثر في الأعضاء التناسلية ظهور أعراض مشابهة لأعراض التهاب الزائدة الدودية، وللتأكد من عدم الإصابة بهذه الأمراض يُجري الطبيب فحص الحوض، وسيفحص خلاله الأعضاء التناسلية من الخارج والمهبل وعنق الرحم بصريًا، ثم يفحص الرحم والمبيضين يدويًا، كما يجمع عينة من الأنسجة للاختبار.
  • الإجراءات التصويرية للبطن، ذلك للتحقق من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وتساعده هذه الإجراءات في تحديد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض؛ مثل: خرّاج البطن، أو انحشار البراز. وتتضمن الإجراءات التي يطلبها الطبيب ما يأتي:
    • تصوير البطن باستخدام الموجات فوق الصوتية.
    • تصوير الأشعة السينية للبطن.
    • تصوير الأشعة المقطعية للبطن.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن.
  • تصوير الصدر، يسبب الالتهاب الرئوي في الفص الأيمن السفلي من الرئة ظهور أعراض مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية، وإذا اعتقد الطبيب أنّ الشخص مصاب بالالتهاب الرئوي فيطلب صورة للصدر باستخدام الأشعة السينية، كما يطلب إجراء تصوير مقطعي للرئة أيضًا.


أعراض التهاب الزائدة الدودية

تتضمن الأعراض الشائعة والتقليدية لالتهاب الزائدة الدودية ما يأتي:[٥]

  • ألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن أو ألم بالقرب من السرة ينتقل مع الوقت إلى أسفل، وهذه العلامة الأولى للالتهاب عادة.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والتقيؤ بعد وقت قصير من بدء ألم البطن.
  • انتفاخ البطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • عدم القدرة على إخراج الغازات من البطن.

أمّا الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا لالتهاب الزائدة الدودية فتتضمن ما يأتي:[٥]

  • ألم خفيف أو حاد في أي مكان في الجزء العلوي أو السفلي من البطن أو الظهر أو الجزء الخلفي منه.
  • ألم عند التبول وصعوبته.
  • بداية التقيؤ قبل أن يبدأ ألم البطن.
  • تقلصات شديدة.
  • إمساك أو إسهال مع وجود الغازات.


علاج التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة في معظم الأحيان، وجراحة إزالة الزائدة الدودية والتي تُسمّى استئصال الزائدة الدودية العلاج القياسي والتقليدي لمعظم حالات التهاب الزائدة الدودية، وبصورة عامة إذا اشتبه الطبيب في إصابة الشخص بالتهاب الزائدة الدودية فسوف يزيلها في أسرع وقت؛ تجنبًا لتمزقها، أمّا إذا تكوّن الخراج فيصرف الطبيب القيح والسوائل أولًا، ثم يخرج الزائدة الملتهبة، لكن تُظهر نتائج بعض الأبحاث الجديدة أنّ علاج التهاب الزائدة الدودية الحاد بـالمضادات الحيوية يساعد في تجنب الجراحة.[٥]

وسيتناول الشخص المضادات الحيوية قبل الجراحة لتقليل العدوى التي يصاب بها، وتحتاج هذه الجراحة إلى التخدير العام؛ أي إنّ الشخص نائم تمامًا خلال إجراء العملية، ويزيل الطبيب الزائدة الدودية عن طريق جرح بطول 10 سنتيمترات، أو باستخدام جهاز يُسمّى منظار البطن، وهو أداة رفيعة تشبه التلسكوب تتيح للطبب الرؤية داخل البطن، أمّا إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الصفاق فسينظّف الجراح أيضًا البطن، ويصرّف القيح، وسيتمكّن المصاب من النهوض والحركة في غضون اثنتي عشرة ساعة من الجراحة، ويجب أن يبدو قادرًا على العودة إلى حياته الطبيعية في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتحتاج الجراحة بالمنظار إلى وقت أقل بكثير للتعافي.[٥]


العلاج المنزلية لالتهاب الزائدة الدودية

يجب الاتصال بالطبيب على الفور إذا كان الشخص يعاني من أعراض التهاب الزائدة الدودية؛ إذ تُعدّ حالة خطيرة تتطلب العلاج الطبي، كما أنّه ليس من الآمن الاعتماد على العلاجات المنزلية لعلاجه، لكن إذا أُخضِع الشخص للعلاج بالجراحة فيصف له الطبيب المضادات الحيوية ومسكنات الألم للتسريع من عملية شفائه، وتساعد بعض النصائح في ذلك أيضًا، وتتضمن ما يأتي:[٤]

  • الحصول على قسط وافٍ الراحة.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • الذهاب في نزهة لطيفة كل يوم، والترفيه عن النفس.
  • تجنب النشاطات الشاقة ورفع الأشياء الثقيلة حتى يحدد الطبيب أصبحت آمنة ويتاح عملها.
  • المحافظة على نظافة موقع الجرح وجفافه.
  • تعديل النظام الغذائي، يشجّع الطبيب المصاب على تعديل نظامه الغذائي في بعض الحالات، فمثلًا، إذا كان يعاني من الغثيان بعد الجراحة فيساعده تناول الأطعمة المعتدلة؛ مثل: الخبز المحمّص، والأرز العادي، أمّا إذا كان مصابًا بالإمساك فقد يساعده تناول الألياف.


المراجع

  1. ^ أ ب "Acute appendicitis", ncbi, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  2. "Everything you need to know about appendicitis", medicalnewstoday, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  3. "Appendicitis", mayoclinic, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Appendicitis", healthline, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Appendicitis", webmd, Retrieved 1-6-2020. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×