محتويات
التهاب الكبد C
يعتبر التهاب الكبد الوبائي C نوع من الأنواع المتعددة من التهاب الكبد الوبائي، وينتج التهاب الكبد الوبائي C عن طريق الإصابة بالفيروس المسبب له والذي ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع دم المصابين بالفيروس، كما يؤدي هذا الالتهاب إلى تلف الكبد ومضاعفات قد تظهر على الشخص مع مرور الوقت كتليف الكبد، كما أنه في العادة لا تظهر أعراض التهاب الكبد الوبائي C إلا بعد مرور وقت على الإصابة بالفيروس، ويتم اللجوء إلى الكثير من الفحوصات المختلفة والتي سيتطرق لها المقال لاحقًا في سبيل تشخيص الالتهاب ومعرفة نوعه، ويستعرض المقال العديد من المواضيع المتعلقة بالتهاب الكبد C.
أعراض التهاب الكبد C
يعتبر التهاب الكبد C من الالتهابات التي لا تظهر أعراضها إلا بعد مرور فترة طويلة على الإصابة به، وغالبًا ما تظهر الأعراض نتيجة التلف الحاصل للكبد والندوب الحادة التي تحد من عمله بشكل طبيعي، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١]
- حصول النزيف بسهولة.
- ظهور الكدمات بسهولة.
- الإعياء والتعب.
- ضعف أو فقدان الشهية.
- تغير لون الجلد والعينين إلى الأصفر أو ما يعرف باليرقان.
- ظهور البول بلون داكن.
- الشعور بالحكة في الجلد.
- تراكم السوائل في البطن أو الاستسقاء.
- التورم في الساقين.
- فقدان الوزن.
- الارتباك والنعاس والكلام غير السليم وهو ما يعرف باعتلال الدماغ الكبدي.
- ظهور الأوعية الدموية على شكل عناكب على البشرة.
كما أنه غالبًا ما يبدأ التهاب الكبد C على شكل التهاب حاد قد يرتبط ببعض الأعراض مثل: الحمى واليرقان وغيرها ويستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة، كما أن أعراض التهاب الكبد الحاد تظهر بعد ثلاث أشهر من التعرض للفيروس وغالبًا ما يذهب المرض من تلقاء نفسه، وبشكل عام فإن التهاب الكبد الوبائي C يستجيب بشكل كبير للأدوية التي يتم إعطاؤها.
أسباب التهاب الكبد C
يعتبر التعرض لدم الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، ولكن يكمن الاختلاف في الطريقة التي أدت لتعرض الشخص للدم الملوث بالفيروس، وفيما يأتي أبرز تلك الطرق:[٢]
- الإصابة عن طريق زراعة الأعضاء.
- الإصابة عن طريق نقل الدم الملوث من شخص مصاب.
- مشاركة الأدوات مثل: شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان.
- تبادل أو استخدام الإبر الملوثة.
- يمكن أن ينتقل التهاب الكبد من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
- الاتصال الجنسي غير المحمي مع شخص مصاب بالمرض.
كما تزداد نسبة الإصابة بالمرض لدى توفر بعض العوامل ومنها ما يأتي:
- نقل الدم قبل عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعون ميلاديًا وذلك لعدم توفر فحص لدم المتبرعين قبل إعطائه للمرضى.
- تلقى عملية زرع عضو من شخص مصاب بالمرض.
- تلقى عامل تركيز التخثر أو غيرها من منتجات الدم قبل عام ألف وثمانمائة وسبعة وثمانون ميلاديًا.
- تلقى الشخص علاج غسيل الكلى لفترة طويلة.
- ولادة طفل لأم مصابة بالمرض.
- ممارسة الجنس مع شريك يحمل المرض.
- استخدام الإبر الملوثة التي استخدمت من قبل.
تشخيص التهاب الكبد C
يعتبر تشخيص التهاب الكبد الوبائي C مهمًا خاَصًة لدى الأشخاص الذين تزيد عندهم نسب الإصابة بالمرض، كما ينصح بمراجعة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة عند ظهور أعراض المرض، ومن الأشخاص الذين يتوجب عليهم عمل فحوصات مبكرة للكشف عن المرض ما يأتي:[٣]
- أي شخص قام بحقن أو استنشاق المخدرات غير المشروعة.
- أي شخص لديه اختبار وظائف كبد غير طبيعي مع عدم وجود سبب محدد.
- الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالتهاب الكبد C.
- العاملين في مجال الرعاية الصحية والذين يتعرضون للدم بشكل دائم.
- الأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا والذين عولجوا بعوامل تخثر قبل عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين.
- الأشخاص الذين خضعوا لعلاج غسيل الكلى على المدى الطويل.
- الأشخاص الذين تلقوا عمليات نقل دم أو زرع أعضاء قبل عام ألف وتسعمائة واثنان وتسعون ميلاديًا.
- الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
- أي شخص ولد من عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين إلى عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين.
- أي شخص قضى فترة في السجن.
ويتم الكشف عن إصابة الأشخاص المذكورين سابقًا عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة ومنها ما يأتي:
- فحص الدم: يتم فحص كمية الفيروس الموجودة في الدم بالإضافة إلى النمط الجيني للفيروس.
- التصوير: استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي لمعرفة مقدار التلف الحاصل للكبد.
- أخذ الخزعة: يعتبر من الفحوصات الدقيقة التي تعمل على تشخيص مدى الضرر الحاصل للكبد بشكل مفصل ودقيق.
علاج التهاب الكبد C
تطور علاج التهاب الكبد الوبائي C في وقتنا الحاضر، كما أنه في الماضي كان الاعتماد على الأدوية المضادة للفيروسات والتي كانت تؤخذ عن طريق الإبر وتستمر من ثلاثة شهور إلى سنة، وغالبًا ما كانت هذه الطريقة تزعج المرضى لما يعانونه من ألم أثناء فترة العلاج، أما في وقتنا الحاضر فإن العلاج يرتكز على الأقراص المضادة للفيروس والتي تؤخذ عن طريق الفم وتعتبر هذه الأقراص أسرع في علاج التهاب الكبد الوبائي C، ويعتمد نوع العلاج والفترة الزمنية له على عوامل كثيرة منها مقدار التلف الحاصل للكبد والنمط الجيني للفيروس، ويعتمد العلاج على طريقتين:[٤]
- الأدوية المضادة للفيروسات.
- زراعة الكبد في حالة التلف الذي لا يمكن علاجه.
الوقاية من التهاب الكبد C
يجب اتباع الطرق الوقائية للتقليل من فرص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C، وتعتمد هذه الطرق على تجنب التعرض للدم الملوث بالفيروس من الأشخاص المصابين بالمرض، ومن هذه الطرق ما يأتي:[١]
- عدم أخذ المخدرات غير المشروعة وخاصًة التي يتم أخذها عن طريق الحقن.
- الحذر عند ثقب الجسم أو وضع الوشم.
- استخدام طرق الوقاية عند ممارسة الجنس.
فيديو عن تشخيص التهاب الكبد الوبائي C
في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إيهاب شحادة عن تشخيص التهاب الكبد الوبائي C.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Hepatitis C, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 19-02-2019, Edited
- ↑ Everything You Want to Know About Hepatitis C, , "www.healthline.com", Retrieved in 19-02-2019, Edited
- ↑ Hepatitis C, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 19-02-2019, Edited
- ↑ What Is Hepatitis C: Causes, Diagnosis, Symptoms, Treatment, and More, , " www.everydayhealth.com", Retrieved in 19-02-2019, Edited
- ↑ "تشخيص التهاب الكبد الوبائي C", youtube.com, Retrieved 29-12-2019.