قد يتساءل البعض كيف يتم تشخيص الملاريا؟ وهل يتم بسهولة؟ وهل هناك أعراض محددة له؟ أم يجب إجراء فحوصات معينة؟ إليك هذا المقال للإجابة على جميع هذه الأسئلة.
تعد الملاريا من الأمراض الخطيرة والمميتة في بعض الأحيان، لذلك يجب تشخيصها بسرعة حتى يتم العلاج بأسرع وقت ممكن والحد من انتشار المرض في المجتمع، سوف نتحدث عن طرق تشخيص الملاريا والفرق بينها في المقال الآتي:
طرق تشخيص الملاريا
يتم تشخيص الملاريا بعدة طرق ومنها:
1. معاينة الطبيب للمريض
يتم التشخيص بناءًا على الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل: الحمى، والقشعريرة، والغثيان، والتقيؤ، والصداع، لكنها غير محددة ولا تختص بالملاريا وحدها بل يمكن أن تتشابه مع أمراض أخرى، مثل الأنفلونزا.
وفي حالات الإصابة بنوع محدد من الملاريا التي تسببها الطفيليات المتصورة المنجلية (Plasmodium falciparum) تكون الأعراض أكثر حدة، مثل: الغيبوبة، والارتباك، وصعوبة في التنفس، مما قد يسهل مهمّة الطبيب في تشخيص الملاريا.
2. إجراء فحص مجهري لعينة دم
يتم عن طريقه إثبات العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، حيث يتم فحص العينة تحت المجهر وصبغها بصبغة معينة لإعطاء الطفيليات مظهرًا مميزا والتعرف إليها.
يعد هذا الفحص هو الطريقة الأفضل لتشخيص الملاريا، حيث يظهر وجود الطفيليات من عدمه، ونوع الطفيليات المسببة للملاريا، وما إذا كانت الطفيليات الموجود مقاومة للأدوية التي تستخدم عادًة لعلاج الملاريا، ومدى انتشار المرض في الجسم.
3. إجراء اختبار تشخيصي سريع
يقوم هذا الفحص بتشخيص الملاريا عن طريق الكشف عن مستضدات الملاريا المحددة في عينة دم المريض (Indirect Fluorescent Antibody Test)، حيث يتم وضع عينة الدم على وسادة العينة الموجودة على بطاقة الاختبار مع بعض المواد الكاشفة، ثم يتم الانتظار 15 دقيقة.
بعد ذلك يتم النظر إلى بطاقة الاختبار، حيث يشير وجود خطوط محددة في هذه النافذة إلى ما إذا كان المريض مصابًا بالملاريا أم لا، وإذا كان مصابًا تشير إلى نوع الطفيليات المسببة هل هي المتصورة المنجلية أو أحد الأنواع الثلاثة الأخرى من الملاريا البشرية.
4. إجراء اختبار مصل الدم
يتم الكشف عن الأجسام المضادة للملاريا باستخدام اختبار الأجسام المضادة الفلورية غير المباشرة، يمكن أن يحدد هذا الفحص ما إذا كان المريض مصابًا بالطفيلية المتصورة المنجلية على وجه الخصوص.
يتم وضع عدد من المستضدات الخاصة بالأنواع الثلاثة من الطفيليات المسببة للملاريا البشرية وملاحظة ارتباط الجسم المضاد بالمستضد المماثل له، فإن وُجد هذا الارتباط يعني أن الشخص مصاب بالملاريا.
الفرق بين طرق تشخيص الملاريا
بعد أن تحدثنا عن كيفية تشخيص الملاريا، سوف نذكر إيجابيات وسلبيات كل طريقة على حدى:
الطريقة | الإيجابيات | السلبيات | ملاحظات |
معاينة الطبيب للمريض | تدل بشكل مبدأي على وجود مرض لدى الشخص ووجوب متابعة حالته لمعرفة سبب هذه الأعراض، تعد الطريقة الأقل تكلفة | سلبيات هذه الطريقة غير محددة، لأن هناك العديد من الأمراض التي تتشابه مع الملاريا بالأعراض، مثل: الإنفلونزا، والالتهابات الفيروسية | لا تعد تشخيصًا معتمدًا للملاريا، لكن يمكن أن تكون أول طريقة يلجأ لها المريض عند ملاحظة هذه الأعراض |
فحص مجهري لعينة الدم | طريقة مؤكدة وبسيطة ومألوفة لدى معظم المختبرات، تتم بشكل سريع نسبيًا خلال ساعات قليلة، وتعطي معلومات عن وجود إصابة أم لا، وعن نوع الطفيليات وعدد خلايا الدم المصابة لتحديد مدى انتشار المرض لذا توفر معلومات قيمة | تختلف دقتها بدقة المجهر والمواد الكاشفة وتتطلب مهارة عالية عند فني المختبر الذي يقوم بتحليل العينة | لا يتم الكشف بسهولة عند وجود مستويات منخفضة من الطفيليات وهو ما يوجد عند المرضى الذين مازال المرض لديهم في بدايته أو لديهم أعراض خفيفة، لذا ففي العادة لا يتم ملاحظة الطفيليات بالتالي إعطاء نتيجة سلبية غير صحيحة. فقط فني المختبر الماهر هو الذي يمكنه الكشف عن هذه المستويات المنخفضة |
الاختبار التشخيصي سريع | يعطي نتيجة سريعة ودقيقة خلال 15 دقيقة، ويحدد نوع الطفيليات المسببة بالذات المتصورة المنجلية | لا يتوفر عادًة في جميع العيادات والمراكز الصحية، ويتطلب شخص مؤهل لإجراء الاختبار بالشكل الصحيح، ولا يعطي نتائج عالية الدقة بخصوص الأنواع الأخرى من الطفيليات المختلفة عن المتصورة المنجلية | لا يكفي وحده لتشخيص الملاريا، بل يجب أن يُتبع بفحص الدم المجهري |
اختبار مصل الدم | يعد فحص بسيط ودقيق ومحدد للملاريا دونًا عن غيره من الأمراض | يستهلك وقتًا لإظهار النتائج، لا يمكن عمله باستخدام الآلة لذا يتطلب وجود فني مختبر لكل عينة، ولأن المادة الكاشفة المستخدمة ليست موحدة بين المختبرات لذا تختلف النتائج بينها | يستغرق الجسم عادًة أسبوعين لإنتاج الأجسام المضادة للطفيليات لذا يجب أن يتم الفحص بعد أسبوعين على الأقل من الإصابة، يمكن الاستفادة منه لفحص وحدات الدم في بنك الدم، ولدراسة نسبة انتشار المرض بين الناس |
فحوصات أخرى عند تشخيص الملاريا
يطلب الطبيب عادًة فحوصات أخرى من المريض عند تشخيص الملاريا ومنها:
- تعداد الدم الكامل: لمعرفة ما إذا كان المريض أصيب بفقر الدم.
- فحص مستوى السكر في الدم: حيث يعاني بعض المصابون من هبوط في السكر.
- فحص وظائف الكبد: لمعرفة مستوى البيليروبين في الدم.