محتويات
سرطان الجيوب الأنفية
يعرف سرطان الجيوب الأنفية بأنه النمو غير الطبيعي للخلايا داخل تجويف الأنف، كما يمكن تصنيف هذه الأورام إلى أورام سرطانية تمتاز بالعدائية والقدرة على الانتشار بشكل كبير على خلاف الأورام الحميدة التي لا تملك هذه الخصائص، كما قد تتشابه أعراض أورام الجيوب الأنفية مع الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالتهاب هذه الجيوب، وتشكل الكثير من العوامل المختلفة دورًا محوريًا في زيادة فرص الإصابة بهذه الأورام كالتدخين والبيئة المحيطة بالشخص وغيرها من العوامل، كما قد تؤدي الإصابة إلى ظهور أعراض كثيرة من أبرزها الإحساس بصعوبة التنفس والألم في المنطقة المصابة، ويستعرض المقال أهم أسباب الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية وطرق تشخيص المرض وأعراضه وعلاجه.
أسباب الإصابة بأورام الجيوب الأنفية
تتعدد أسباب الإصابة بأورام الجيوب الأنفية وتختلف من شخص إلى آخر، وذلك يرجع إلى اختلاف العوامل المؤدية إلى الإصابة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأورام تتشكل نتيجة الضرر الحاصل لخلايا الأنف مما يؤدي إلى نموها بشكل غير طبيعي، ومن أبرز العوامل المؤدية للإصابة ما يأتي:[١]
- مكان العمل: تلعب البيئة المحيطة بالشخص دورًا كبيرًا في تكون الإصابة، فالأشخاص الذين يتعرضون للمواد الضارة لفترات طويلة كالغبار أو الدقيق أو المواد الكيميائية تزداد لديهم فرص الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية بالإضافة إلى سرطان التجويف الأنفي.
- التدخين: يعمل التدخين بشكل كبير في زيادة فرص الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية بالإضافة إلى عدد كبير من أنواع السرطان الأخرى.
- العمر والجنس: تزداد فرص الإصابة لدى الرجال التي تزيد أعمارهم عن الأربعين عامًا مقارنةً مع النساء والفئات الأقل سنًا.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري: يعتبر من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كما أنه في حالات نادرة قد يزيد من فرص الإصابة بأورام الجيوب الأنفية وسرطان التجويف الأنفي.
كما أن هذه العوامل ترتبط بزيادة فرص الإصابة بالمرض، مع ذلك لا يعني التعرض لها الإصابة الفعلية للشخص بأورام الجيوب الأنفية.
أعراض سرطان الجيوب الأنفية
تتشابه في معظم الأحيان أعراض أورام الجيوب الأنفية بالأعراض التي قد يواجها الشخص المصاب بالاحتقان أو انسداد الجيوب الأنفية الناجم عن العدوى، ومع ذلك فإنّ بعض الأعراض قد تدق ناقوس الخطر مما يستلزم زيارة الطبيب، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الإصابة باحتقان الأنف وانسداده الذي لا يتحسن أو يزداد سوءًا مع الوقت.
- الشعور بألم في الجزء العلوي أو السفلي من العينين.
- حدوث انسداد لجانب واحد من الأنف.
- حدوث تصريف للمواد المخاطية الأنفية في الجزء الخلفي من الأنف والحنجرة نتيجة الانسداد.
- الإصابة بنزيف في الأنف.
- خروج القيح من الأنف.
- تضاؤل أو فقدان حاسة الشم.
- الشعور بخدر أو ألم في أجزاء من الوجه.
- الشعور بخدر في الأسنان.
- ظهور كتلة على الوجه أو الأنف أو الحنك.
- نزول الدمع من العين بشكل مستمر.
- الإصابة بالانتفاخ في عين واحدة.
- حصول فقدان أو تغير في الرؤية.
- الشعور بألم أو ضغط في إحدى الأذنين.
- الإصابة بفقدان السمع.
- الشعور بصداع الرأس.
- صعوبة في فتح الفم.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
كما أنّ تواجد عرض أو عرضين من هذه الأعراض لا يعني الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية، وقد ترتبط هذه الأعراض بأمراض أخرى كاحتقان الأنف أو غيره، لذلك ينصح بزيارة الطبيب لتقييم الحالة والوقوف على الأسباب المؤدية لظهور هذه الأعراض.
تشخيص سرطان الجيوب الأنفية
يعتمد الأطباء في العادة على الفحوصات المخبرية والفحوصات السريرة إلى جانب جمع الأعراض والسيرة المرضية للوصول إلى التشخيص المناسب، بالإضافة إلى ذلك تعمل الفحوصات على مساعدة الطبيب في تشخيص الأمراض التي قد تتشابه أعراضها بأعراض أورام الجيوب الأنفية، وفيما يأتي أبرز طرق تشخيص أورام الجيوب الأنفية:[٣]
- استخدام المنظار لرؤية تجويف الأنف والجيوب الأنفية: يتم جمع الصور للتجويف الأنفي عن طريق منظار يحتوي على كاميرا وضوء مما يساعد في الكشف عن وجود الأورام.
- أخذ خزعة من الخلايا للاختبار: عند ملاحظة تشوهات أثناء التنظير الداخلي للأنف فإن الطبيب سيقوم باستخدام أدوات خاصة لجمع عينات من هذه الأنسجة، بعدها يتم إرسال العينات إلى المختبر.
- اختبارات التصوير: يمكن اللجوء إلى تقنيات التصوير لعرض تجويف الأنف والجيوب الأنفية، وتشمل هذه التقنيات التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج سرطان الجيوب الأنفية
يعتمد علاج أورام الجيوب الأنفية على عدة عوامل كنوع الخلايا السرطانية ومكانها، بناءً على ذلك يقوم الأطباء بوضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض والتي تختلف من شخص إلى آخر، وفيما يأتي أبرز طرق العلاج:[٣]
- الطرق الجراحية: يتم اجراء العمليات الجراحية الاستئصالية من قبل أطباء متمرسين نظرًا لتواجد الأورام الأنفية في مناطق قريبة من الأعصاب والدماغ والعينين، وتشمل الطرق الجراحية العمليات المفتوحة والتي يتم من خلالها شق منطقة بالقرب من الأنف من بعدها يتم استئصال الورم والمناطق المصابة المحيطة به، كما يمكن اللجوء إلى الطرق غير الجراحية والتي تعتمد على التنظير الأنفي التي يتم من خلاله استئصال الأورام الأنفية عبر المنظار الذي يتم إدخاله إلى تجويف الأنف.
- العلاج الإشعاعي: يتم استخدام الأشعة السينية والبروتون لقتل الخلايا السرطانية، كما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بمفرده أو بعد إجراء العملية الجراحية.
- العلاج الكيميائي: هي مواد كيميائية تعمل على قتل الخلايا السرطانية والتقليل من نموها، كما يمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل وبعد العملية الجراحية، ويمكن استخدامه إلى جانب العلاج الإشعاعي.
- الرعاية التلطيفية: تهدف العناية التلطيفية إلى التخفيف من الأعراض المصاحبة لأورام الجيوب الأنفية كالألم.
فيديو عن تشخيص سرطان الجيوب الأنفية
في هذا الفيديو يتحدث استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور صلاح العتيلي عن تشخيص سرطان الجيوب الأنفية.[٤]
المراجع
- ↑ "Sinus and Nasal Cavity Cancer: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 12-6-2019. Edited.
- ↑ "Signs and Symptoms of Nasal and Paranasal Sinus Cancers", www.cancer.org, Retrieved 12-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Nasal and paranasal tumors", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.
- ↑ "تشخيص سرطان الجيوب الأنفية", youtube.com, Retrieved 01-07-2020.