محتويات
تشكل فحوصات التصوير المقطعي أداة رئيسية في تشخيص السرطان وعلاجه، كما يوجد له استخدامات متعددة في تقييم حدة المرض واستجابة المريض للعلاج.
يفقد الجسم في مرض السرطان السيطرة على مجموعة من الخلايا التي تبدأ في الانقسام والتكاثر بشكل مستقل وتُكَوِّنُ ورمًا. يمكن أن ينتشر الورم في جسم الإنسان عن طريق الأوعية الدموية، أو عن طريق الأوعية اللمفاوية أو الأعضاء، وبشكل محلي إلى الأعضاء والأنسجة القريبة.
تعرف على أهمية فحوصات التصوير المقطعي في تشخيص السرطان في ما يأتي:
استخدامات فحوصات التصوير المقطعي لمرض السرطان
تشكل فحوصات التصوير المقطعي أداة رئيسية في تشخيص السرطان وعلاجه، ويوجد له استخدامات متعددة:
1. التشخيص الأولي والوقاية من السرطان
يتم اكتشاف الورم الخبيث غالبًا لأول مرة، بواسطة جهاز التصوير المقطعي CT، الذي يُجرى بسبب وجود أعراض وعلامات المرض.
أحيانًا يستخدم جهاز التصوير المقطعي أيضًا للكشف المبكر عن الأورام، باستخدام فحص المسح، مثل: فحص التصوير المقطعي لرئتي المدخنين، للكشف المبكر عن سرطان الرئة، وفحص تنظير القولون الظاهري (Virtual Colonoscopy) للكشف عن سرطان القولون.
2. تقييم حدة المرض بعد التشخيص الأولي
بعد تشخيص السرطان الأولي فإن المريض يخضع لفحوصات التصوير المقطعي لتقييم حدة المرض ولكشف مدى الانتشار، كما يُمَكِّنُ تحليل نتائج فحوصات التصوير المقطعي طبيبَ الأورام والطبيبَ الجَرَّاحَ من اتخاذ قرار بشأن العلاج المناسب للمريض سواء كانت الجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج المركب.
3. تقييم استجابة المريض للعلاج
يخضع مرضى السرطان لعلاجات مختلفة ومتواصلة، تُجْرى خلال العلاجات، وبشكل روتيني كل بضعة أشهر، وفحوصات التصوير المقطعي التي يتم بواسطتها الحصول على معلومات هامة حول فعالية العلاجات.
حيث تُشَخِّصُ الفحوصات ما إذا أدت العلاجات إلى تحسن أو ربما أن المرض تطور.
فحوصات التصوير المقطعي لتشخيص السرطان
إليك التوضيح في ما يأتي:
- تضمن فحوصات التصوير المقطعي التي تجرى وفقًا لتعليمات أخصائي الأشعة وتحت إشرافه نجاح الفحص وفرص نجاح أعلى من التقنيات الأخرى في تشخيص السرطان أو الكشف عن الأورام السرطانية وانبثاثاتها.
- يعد تفسير فحوصات التصوير المقطعي معقد ويتطلب وقتًا طويلًا، حيث تشمل فحوصات التصوير المقطعي لمرضى الأورام عددًا كبيرًا من الصور.
- تتم أحيانًا قبل جراحة الأورام المعقدة عملية إعادة بناء ثنائية وثلاثية الأبعاد، من قبل طبيب الأشعة، مما يزيد من دقة الفحص، ويساعد إعداد صور إعادة بناء متقدمة الجَرَّاحَ على القرار بشأن ملاءمة نوع الجراحة للمريض، ويمكن حتى أن يغير النهج العلاجي.
- يوجد أهمية كبيرة للتقدير والخبرة المهنية لطبيب الأشعة الذي يفسر فحوصات التصوير المقطعي، ويساعد الجراح على اتخاذ القرار الصحيح يشأن آلية العلاج في ما إذا كانت بواسطة الجراحة أم بطرق علاجية أخرى.
فحوصات التصوير المقطعي لمتابعة علاج السرطان
إن جزءًا مهمًّا من علاج الأورام الصحيح هو القدرة على فهم الاستجابة للعلاج وفعاليته، حيث يتلقى مرضى السرطان العلاجات الكيميائية أو يخضعون عدة مرات للعلاجات الإشعاعية التي تستمر لعدة أسابيع.
وعند الانتهاء من دورة العلاج يُسأل السؤال، ما إذا كان المريض يستجيب بشكل جيد وهناك تحسن في حالته، أو أن العلاج غير كافٍ وهناك حاجة لاستبداله بعلاج آخر؟ وهنا يأتي دور طبيب الأشعة بالتعرف على الانبثاث، ولا سيما الانبثاثات الجديدة، لقياس حجمها ومقارنة نتائج الفحص الجديد مع الفحوصات القديمة، لذا ينبغي أن يكون طبيب أشعة الأورام حذرًا، ويتوجب عليه التركيز في التفاصيل وتكريس الوقت الكافي لتحليلها.
لذلك فإن طبيب الأشعة يشكل عنصرًا مهمًّا من الطاقم العلاجي، وتلقى على كاهله مسؤولية كبيرة، ويجب عليه أن يفهم حالة المريض من الصور المحللة، ومساعدة الجَرَّاح وطبيب الأورام لاتخاذ القرار العلاجي الأنسب للمريض.
تفسير فحوصات التصوير المقطعي لمريض السرطان
تنطوي فحوصات التصوير المقطعي التي يتم تنفيذها لمرضى الأورام السرطانية، على قدر كبير من الضغط، والقلق، والارتباك قبل تنفيذ الفحص وبعده، حيث يتم في معظم الحالات إرسال المريض للمنزل لفترة انتظار مرهقة للأعصاب حتى الحصول على نتائج الفحوصات.
كما أنه يصاغ التقرير الناتج عن فحوصات التصوير المقطعي بلغة طبية ولا يكون سهلًا للفهم، والمريض لا يلتقي طبيب الأشعة لكن هناك طريقة أخرى.
وغالبًا ما يرافق نتائج فحوصات التصوير المقطعي الخاصة المشورة الفورية، حيث يلتقي المريض باالطبيب ويقوم بالشرح له عن حالته، يعطيه معلومات عن تشخيص السرطان، ويمنحه شعورًا بالسيطرة على الوضع، ويجعل من الأسهل التعامل مع المرض، ويُري طبيب الأشعة المريض صور الفحص، والورم، والانبثاث، كما يَسْعَدُ معه عندما تتحسن حالته وَيُشْرِكُهُ ويكشف له عن الاستجابة غير الكافية للعلاج.