محتويات
ما هو تشنج اللسان؟ ما هي أسبابه؟ كيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ تعرف على الجواب بعد قراءة هذا المقال.
تشنج اللسان هو اضطراب عصبي نادر الحدوث، تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف عليه أكثر:
تشنج اللسان
يُعد تشنج اللسان اضطراب عصبي يؤدي إلى انقباض عضلة اللسان بشكل غير إرادي، وقد تتعدد هذه الانقباضات مصحوبة بالألم.
عادةً ما تُصيب النساء بشكل أكبر مقارنةً بالرجال، كما أنها عادةً ما تظهر في منتصف العمر أي في الأربعينات، وقد تظهر بعد الستين من العمر إلا أنها نادرة الحدوث قبل سن الأربعين.
تشنج اللسان: أسباب
يعد 63% من حالات تشنج اللسان مجهولة السبب، ولكن هذا لا يمنع وجود أسباب محتملة والتي تشمل ما يأتي:
- ضعف العقد القاعدية (Basal ganglia dysfunction).
- فرط استثارة الخلايا العصبية الحركية (Hyperexcitability of motor neurons).
- إشارات الدوبامين الشاذة (Aberrant dopamine signaling).
- ليونة غير طبيعية (Abnormal plasticity).
- خلل التوتر العضلي المتأخر (Tardive dystonia).
- التآكل العصبي (Neurodegenerative disorders).
- الشلل الرعاشي.
- مرض ويلسون.
تشنج اللسان: أعراض
يوجد بعض الأعراض المرتبطة بتشنج اللسان، والتي تشمل الآتي:
- فتح الفم بطريقة لا إرادية.
- إزاحة الفك السفلي عن مكانه لجانب واحد أو للخلف.
- حركة لا إرادية لكل من الشفاه والوجه.
- حركة لا إرادية للسان.
- قد يبرز اللسان بشكل واضح، مما قد يؤثر على البلع.
- صعوبة في التنفس ناتجة عن تأثر عضلات الحلق.
تشنج اللسان: التشخيص
لا يوجد فحص بحد ذاته يقوم بتشخيص تشنج اللسان إنما يقوم الطبيب بعمل فحوصات لاستثناء الأمراض التي تتشابه أعراضها مع أعراض تشنج اللسان، والتي تشمل الآتي:
1. فحص ضعف المفصل الصدغي الفكي (Temporomandibular joint dysfunction)
يتمثل هذا المرض بضعف المفصل الذي يربط الفك السفلي مع عظمة الجمجمة، غالبًا يُعزى السبب إلى ضربة قوية على الفم.
ينشأ عنه أعراض مشابهة لأعراض تشنج اللسان، مثل: صعوبة تحريك الفك، وألم أثناء تناول الطعام أو التثاؤب.
2. فحص خلل الحركة المتأخر (Tardive dyskinesia)
يحدث هذا المرض نتيجة الاستخدام الطويل للأدوية العصبية التي يتم وصفها لعلاج مشكلات الأمعاء أو لعلاج الحالات النفسية، فيؤثر ذلك على منطقة الجسم المخطط (Striatum) الموجوة في الدماغ.
لكن قد لا تؤثر تلك الأدوية مع طول استخدامها على الجميع والسبب غير معروف.
تتشابه أعراض الخلل المتأخر مع شلل اللسان، وتشمل خروج لا إرادي للسان من الفم، وحركات مضغ لا إرادية، وعض لا إرادي للشفاه.
3. فحص تشنج الوجه النصفي (Hemifacial spasm)
تشنج الوجه النصفي هو تشنج عضلات الوجه في نصف واحد منه، يعمل على إحداث وخز في الفم والمنطقة حوله مثل الشفاه، والفك، والذقن.
تشنج اللسان: اختصاص الطبيب
قد يُصاب الناس بالحيرة تجاه اختصاص الطبيب المناسب لتشخيص وعلاج هذا المرض، في الواقع يجب استشارة طبيب أعصاب مُختص باضطرابات الحركة.
بعد ذلك يُمكن لطبيب الأعصاب أن يتواصل إذا استدعت الحالة مع كل من طبيب الأنف والأذن والحنجرة، أو مع اخصائي لغة للمساعدة في علاج مشكلات الكلام والبلع.
تشنج اللسان: العلاج
تختلف طرق علاج هذا المرض، والتي تشمل الآتي:
1. الأدوية
يوجد بعض الأدوية التي أثبتت فاعليتها فقد استطاعت علاج ثلث الأعراض المرتبطة بتشنج اللسان، والتي تشمل:
- كلونوزيبام (Clonazepam).
- ثلاثي الهيكسيفينيديل (Trihexyphenidyl).
- تيترابينازين (Tetrabenezine).
2. حقن البوتولينوم
تعمل هذه الحقن على تخفيف التشنج، وتحسين القدرة على الكلام والمضغ، يتم حقنها في كل من العضلات الآتية:
- العضلة الماضغة (Masseter muscles).
- العضلة الصدغية (Temporalis muscles).
- العضلات الجانبية الجانحية (lateral pterygoid muscles).
قبل أخذ هذه الحقن يجب معرفة أعراضها الجانبية، مثل: صعوبة البلع، والكلام غير الواضح، وضعف في العضلة التي تم حقنها.
يوجد أيضًا حيل قد تساعد في تخفيف الأعراض عند بعض الأشخاص، مثل: العض على عود أسنان، والضغط على الشفاه أوالفك أو الذقن، والأهم هو الراحة والابتعاد عن التوتر والضغط النفسي.