محتويات
تصرفات الرجل الغيور
محاولة السيطرة والاستحواذ
من أهم التصرفات التي تصدر عن الرجل الغيور هي محاولته السيطرة على حياة حبيبته الشخصية، ومعاملتها على أنها جزءٌ من ممتلكاته الخاصة، وهناك العديد من الأمثلة على استحواذ الرجل الغيور منها محاولته التحكم في أموال الفتاة، وتحديد مواعيد الخروج أو العودة إلى المنزل، ومطالبتها بمعرفة المكان الذي تتواجد فيه، ومراقبة هاتفها والتجسس عليه، والتدخل في اختيار ملابسها وكيفية ارتدائها، بالإضافة إلى تحديده للأشخاص الذين يجب أن تتعامل معهم، وتربطها بهم علاقة الصداقة.[١]
توجيه الاتهامات
أحد أسباب الغيرة هي خوف الرجل من فشل العلاقة التي تربطه مع حبيبته، نتيجةً لإحساسه بضعف الروابط العاطفية بينهما، وأنها غير محصنة بشكلٍ جيد ضد التأثيرات الخارجية، وذلك كله عائد لشعور الرجل الدائم بالخوف والنقص، وانعدام ثقته بنفسه، لذلك يلجأ الرجل في هذه الحالة إلى اتباع السلوك الهجومي، عن طريق توجيه الكثير من الاتهامات والادعاءات لحبيبته والتي لا أساس لها من الصحة، كأن يتهم حبيبته بمحاولة جذب ولفت انتباه الرجال الآخرين لها، وإظهار اهتمامها بهم؛ وذلك لكي يوفر لنفسه الحماية من الأذى النفسي الذي قد يتعرض له في حالة فشل العلاقة بينهما، بأن يضع اللوم عليها، ويحملها مسؤولية ذلك.[١]
عزل حبيبته عن الآخرين
يرغب الرجل الغيور بقضاء جميع الوقت مع حبيبته بشكلٍ مبالغ به، لذلك يمنعها من بناء علاقات مع الآخرين، أو التواصل معهم، بما في ذلك عائلتها وأصدقائها، كما يقوم بوضع شروط معينة لكي تتمكن من الاتصال مع أصدقائها عندما يسمح لها بذلك، كأن يحدد الموعد والمكان لرؤيتهم، والخروج معهم، وبالتالي فإن هذه التصرفات ستؤدي إلى عزل الفتاة عن الآخرين تدريجياً، ومن ثم انتهاء علاقتهم بها، والاقتصار فقط على علاقتها مع الرجل الغيور، وهو الأمر الذي يهدف للوصول إليه منذ البداية.[١]
الاهتمام المبالغ به
يمكن اعتبار الاهتمام المبالغ به من قِبل الرجل دليلاً على شعوره بالغيرة، خاصةً إذا لم يكن من عادته ذلك، حيث يبدأ بمنح القدر الكبير من الاهتمام والرعاية، كأن يُكثر من السؤال عن حبيبته، والاتصال بها دون توقف، وقد يكون عادةً سبب هذا الاهتمام المفاجئ ناتج عن حدوث تغيّر مهم في حياة حبيبته، كالتحاقها بوظيفة جديدة، أو تعرفها على أصدقاءٍ جدد، مما يجعله يشعر بالتهديد، والخوف من فقدانها، لذا يلجأ إلى المبالغة باهتمامه بحبيبته، ظناً منه أنه يحافظ عليها بهذه الطريقة.[٢]
الشعور الدائم بالغضب
تعاني الفتاة من غضب الرجل الغيور المستمر، والذي قد يكون في بعض الحالات بدون أسبابٍ واضحة، أو في أحيانٍ كثيرة لسببٍ تافه كخروجها مع أصدقائها، بحيث لا يستحق هذا الغضب الكبير من قِبل الرجل، والذي تقف الفتاة أمامه عاجزة، فلا تستطيع السيطرة عليه، ولا تمتلك القدرة على إيقافه، أو حتى فهم دوافعه.[٣]
مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي
يلجأ الرجل الغيور إلى التجسس على الحسابات الخاصة بحبيبته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ويراقب نشاطاتها عليهم، فيعمل على تتبع منشوراتها، وتعليقاتها، وإعجاباتها، بالإضافة إلى محاولة التعرف على الأشخاص الذين تتابعهم، أو المعجبة بهم، كما قد يطالبها بإعطاءه الكلمات السرية لحساباتها، وقد يصل به الأمر في بعض الحالات إلى منعها من امتلاك حساب على وسائل التواصل الاجتماعي من الأساس.[٤]
محاولة تغيير اهتمامات حبيبته
يميل الرجل الغيور إلى محاولة التسلط والهيمنة على جميع الأمور التي تخص حياة حبيبته، بما في ذلك اهتماماتها، وهواياتها، وحتى التدخل في اختيار أصدقائها، وبالتالي السيطرة عليها بشكلٍ كامل، لذلك فإنه يعمل على إقناعها بترك أو تغييرهذه الاهتمامات والهوايات، وقد تصل في بعض الحالات إلى أن يملي عليها الكيفية التي يجب أن تتصرف بها، وأن تنفذ كل ما يريده ويرغب به، وبالطريقة التي يتوقعها هو.[٥]
تصرفات أخرى تدل على الغيرة
هنالك العديد من العلامات والتصرفات والتي من خلالها تستطيع الفتاة معرفة الرجل الغيور، ومن هذه التصرفات ما يأتي:[٦]
- منع الفتاة من خوض تجارب جديدة، أو التعرف على أشخاصٍ جدد، بحجة الخوف عليها، وحمايتها من المخاطر، وهدف الرجل من ذلك إقناع الفتاة بأنه الوحيد القادر على حمايتها ورعايتها، وبالتالي لا تستطيع التخلي أو الاستغناء عنه.
- يطالب الفتاة بالرد على مكالماته بمجرد اتصاله بها، حتى وإن كانت مشغولة بمكالمةٍ أخرى، حيث يرى أن عدم الرد عليه يعني تجاهلها له، والتقليل من شأنه.
- السخرية الدائمة من أصدقائها، والتركيز على سلبياتهم، وانتقادهم بشكلٍ مستمر، ليثبت لها بأنه الوحيد الجدير بالثقة، والذي يمكن الاعتماد عليه.
- يرفض منحها المساحة الخاصة بها، بحيث يطالب أن يكون جزءاً لا يتجزء في جميع نواحي حياتها، كما يشعر بالتذمر عندما تقوم ببعض الأمور من دونه، لأنه لا يريد أن تستمتع بمفردها، أي أنه يتصرف وكأن حياته تدور حولها، ويجبرها على التعامل معه بنفس الطريقة.
- يعمل الرجل الغيور على إحباط معنويات حبيبته، والتقليل المستمر من شأنها، واحترامها لذاتها، وزعزعة ثقتها بنفسها، مما ينتج عن ذلك اقتناعها بعدم وجود أحد غيره يرغب بالارتباط بها، وبالتالي سيضمن بقائها معه، وعدم هجرها له.[٧]
- عند خروج الفتاة لقضاء بعض الوقت مع أصدقائها، فإنه قد يتجنب الاتصال بها، أو إرسال الرسائل النصية لها، وذلك كنوعٍ من أنواع الاحتجاج على خروجها من دونه، وقضاء الوقت بعيداً عنه، بحيث يكون هدفه من ذلك أن تشعر بالاستياء والذنب، وبالتالي لا تكرر هذا الأمر مرةً أخرى.[٨]
الغيرة
يمكن تعريف الغيرة على أنّها مجموعة من الانفعالات والأحاسيس المعقدة، حيث تشتمل على مشاعر الحب، والخوف، والشك، والغضب، والحزن، والتي قد يعاني منها جميع الأشخاص بغضّ النظر عن أجناسهم، أو أعمارهم، أو ثقافاتهم، وتكون عادةً نتيجة شعور أحد أطراف العلاقة بالتهديد والخوف من فشل هذه العلاقة، أو دخول طرفٍ ثالث فيها، وعلى الرغم من أنّ هذا التهديد يكون في معظم الحالات متخيلاً وغير حقيقي، إلا أنّ ضعف ثقة الشخص بنفسه، واضطراباته النفسية، يعملان على تغذية هذا الشعور لديه وتنميته، وبالتالي تحوله إلى الغيرة المرضية والسلبية، والتي ستؤدي إلى الكثير من الخلافات والمشاكل بين طرفي العلاقة، وفي النهاية فشل العلاقة وانتهائها.[٩]
المراجع
- ^ أ ب ت Anna-Sofie Hickson (18-12-2018), "Signs of Jealousy in Men"، www.oureverydaylife.com, Retrieved 5-8-2020.
- ↑ Maria Parker (20-3-2020), "Is He Jealous? 10 Subtle Signs He Is Hiding His Jealousy"، www.herway.net, Retrieved 6-8-2020.
- ↑ Asmita S (4-6-2019), "7 Signs He Is Jealous of You and Doesn't Even Realize It"، www.eve.womenworking.com, Retrieved 6-8-2020.
- ↑ Bibi Deitz (11-7-2016), "The Sign Your Partner Has Unhealthy Jealousy"، www.bustle.com, Retrieved 5-8-2020.
- ↑ "Possessive and Controlling Men: Characteristics and Attitudes", www.exploringyourmind.com,25-7-2020، Retrieved 6-8-2020.
- ↑ ALISON RICARD, "17 Big Signs of a Jealous and Possessive Boyfriend!"، www.lovepanky.com, Retrieved 6-8-2020.
- ↑ JULIE KEATING, "How to Tell When a Guy Is Jealous: 25 Hints He Just Can’t Hide"، www.lovepanky.com, Retrieved 6-8-2020.
- ↑ "10 Signs of A Jealous Man", www.powerofpositivity.com, Retrieved 6-8-2020.
- ↑ "Jealousy", www.psychologytoday.com, Retrieved 5-8-2020.