تصلب العضلات

تصلب العضلات

يُعدّ تصلّب العضلات من المشكلات التي يواجهها العديد من الناس بعد مُمارسة التمارين الرياضيّة العنيفة أو عند مُمارستها بطريقة خاطئة، كما يُعاني منه الكثيرون أيضًا عند الاستيقاظ صباحًا بعد النوم بوضعية غير مُريحة، وتُرافقه عادةً آلام في العضلة المُصابة مع تشنّج فيها، ويوصف شعور التصلّب بالشدّ القويّ المُزعج، الذي يُصعّب الحركة والقيام بالأعمال اليوميّة بصورة طبيعيّة، ويستمر وجوده حتى في فترات الراحة،^[١][٢] وعلى الرّغم من أنّه مؤلم للغاية في بعض الحالات إلّا أنّه يُشفى دون تدخّل طبيّ، أمّا ما يستلزم مُراجعة الطبيب والعناية في أقرب فُرصة يكون عندما يُرافق التصلّب واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:^[٢]

• شعور بضعف شديد في العضلة.
• ارتفاع في درجة حرارة المُصاب، يُرافقه في مُعظم الحالات تصلّب في الرّقبة.
• تورّم العضلة المُصابة أو احمرارها.

أسباب تصلب العضلات

يتزامن ظهور تصلّب العضلات مع أعراض أخرى أو وحده كعلامة على وجود مُشكلة مُعيّنة أو التعرّض لمؤثّرات خارجيّة، ويُذكر من الأسباب المُحتملة للتصلّب ما يأتي:^[٣]

• آلام العضلات الناتجة عن البدء بمُمارسة التمارين الرياضيّة، أو إضافة تمارين جديدة تتطلّب جهدًا عضليًّا أكبر من المُعتاد، وهو ما يُتلف الألياف الصغيرة في العضلة الأكثر استعمالًا خلال الرّياضة، ليظهر على شكل تصلّب وألم، كما يحدث عند الجري على مُنحدر، أو حمل الأوزان الثقيلة، أو حتّى عند مُمارسة تمرين الضغط.
• ألم العضلات الروماتزمي، الذي يظهر للذين تتراوح أعمارهم بين 70-80 عامًا، ويُعاني المُصابون فيه من آلام في الذّراعين والكتفين والرّقبة والورك، وتُرافقه الأعراض الآتية:
  • صعوبة في النّوم.
  • صعوبة في تغيير وضعية الوقوف أو الجلوس.
  • صعوبة في ارتداء الملابس.
• التعرّض للسعات الحشرات، مثل: العناكب، والنحل، والبعوض، والقراد، وتظهر بأعراض تتمثّل باحمرار مكان اللذع أو انتفاخه مع تصلّب في العضلات القريبة منه، والذي عادةً ما يزول خلال بضعة أيام.
• تناول بعض العلاجات والأدوية، مثل أدوية الستاتين المُستخدمة في تخفيض كوليسترول الدم، والتخدير عند إجراء العمليات الجراحيّة.
• الإصابة بالتهاب أو عدوى ما، مثل:
  • الإنفلونزا.
  • الذئبة.
  • الكُزاز، وهو عدوى بكتيريّة ناتجة عن التعرّض لمواد ملوّثة بالتّراب أو الأوساخ.
  • التحاب السحايا.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة المُكتسبة.
  • كثرة الوحيدات الخمجيّة.
  • داء الفيَالِقة، أو ما يُسمّى أيضًا بحُمّى الفَيْلَق.
• الالتواء العضليّ الذي يُصيب ألياف العضلات، ويحدث عادةً في الرجلين وأسفل الظهر، والتمزّق العضلي الذي يُصيب الأربطة ويُتلفها في بعض الأحيان، ويحدث في أربطة الركبة أو الكاحل أو معصم اليد، وفي كلتا الحالتين -الالتواء والتمزّق- يتزامن تصلّب العضلات مع الأعراض الآتية:
  • ألم عند الضغط على المنطقة المُصابة.
  • الاحمرار.
  • انتفاخ مكان الإصابة.
  • ظهور كدمات.
• اتّباع نمط حياة خامل، وقلّة الحركة أو مُمارسة الرياضة.
• زيادة الوزن.
• اتّباع أنظمة غذائيّة سيّئة.
• البوقاء في أماكن أو مناطق باردة.
• عدم النوم لفترات كافية.

العلاج من تصلب العضلات

تبدأ الخطوة الرّئيسة بتحديد العلاج المُناسب لتصلّب العضلات بعد تشخيص السبب وراء الإصابة به، وتتدرّج العلاجات بعدها للتعامل مع المُسبّب بما يضمن علاج المريض وتجنّب عودة الألم والتصلّب مُستقبلًا، وتشمل الطرق العلاجيّة الآتية:^[١][٢]

• تناول مُسكّنات الألم للتقليل من الأمل المُصاحب للتصلّب، مثل الأيبوبروفين.
• استخدام كمّادات الماء الساخن في حال الشدّ القوي مع تصلّب العضلات وكمّادات الماء البارد إن تزامن وجود التصلّب مع تورّمٍ والتهاب في المنطقة المُصابة، وتوضع الكمادات أو لصاقات الحرارة الباردة أو الساخنة لمدّة 20 دقيقةً مكان الألم.
• ممارسة تمارين التمدّد الثابت التي تزيد من مرونة العضلات، وبالتالي تُعالج تصلّبها أو ضررها وتمنعه.
• تدليك المنطقة المُصابة.
• أخذ حمّام ماء دافئ.

كما يمكن تفادي التعرّض لتصلّب العضلات باتّباع إرشادات الوقاية منه، وهي كما يأتي:^[٢][٣]

• ممارسة تمارين الإحماء قبل الرّياضة وبعدها.
• ارتداء أحذية مُريحة عند مُمارسة الرياضة.
• تناول غذاء صحّي مُتوازن.
• التمرّن على وضعيّة الجلوس والوقوف السليمة.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} BRYAN MYERS (FEBRUARY 22, 2019), "Treatment for Stiff Muscles"، livestrong, Retrieved 27/8/2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Ana Gotter, Healthline Editorial Team (May 2, 2019), "Everything You Need to Know About Muscle Stiffness"، healthline, Retrieved 27/8/2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Tom Seymour (Mon 8 January 2018), "What causes muscle soreness and stiffness?"، medicalnewstoday, Retrieved 27/8/2019. Edited.