محتويات
تصوير الرنين المغناطيسي للصدر
يشير مصطلح الرنين المغناطيسيّ إلى أحد طرق تصوير أجزاء الجسم المستخدمة والتي تُعدّ من الطرق التي لا تحتاج إلى أيّ إجراءٍ جراحيّ للجسم من أجل إتمامها، حيث تستخدم هذه التقنية الموجات الراديويّة بهدف تكوين صورةٍ واضحةٍ لأعضاء الجسم الداخليّة وأجزائه المختلفة، وفي العديد من الأحيان فإنّه يتمّ إجراء صورة رنينٍ مغناطيسيٍ للصدر، بحيث تتكون صورةٌ سوداءٌ وبيضاء للأعضاء المكوّنة لتجويف الصدر، وبهذا فإنّه يتمّ تكوين صورةٍ تمكن الطبيب من تشخيص الاضطرابات الصحيّة من دون إجراء أيّ تدخلٍ جراحيٍ للمريض، ومن الجدير ذكره أنّ التصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسيّ تُعدّ من الطرق الآمنة للاستخدام والإجراء أثناء الحمل، ولما لهذه الطريقة في التصوير من أهميّةٍ فإنّه سيتم الحديث في هذا المقال عن كلٍ من الأسباب التي تستدعي إجراء هذه الصورة للصدر، إضافةً إلى معرفة طريقة تحضير وتهيئة المريض قبلها، والمضاعفات المُحتمل حدوثها من استخدامها، كما سيتمّ مناقشة نتائج هذه الصور[١].
أسباب تصوير الرنين المغناطيسي للصدر
بشكلٍ عام فإنّه يتمّ إجراء تصوير الرنين المغناطيسيّ للصدر بهدف تشخيص وتتبّع مجموعةٍ من الحالات والاضطرابات الصحيّة في حال الاستشكاك بحدوثها أو لمتابعة علاجها أو تطوّرها في حال التيقّن من الإصابة بها، ومن أهم هذه الأسباب التي يتمّ استخدام تصوير الرنين المغناطيسيّ للصدر فيها ما يأتي[٢]:
- تشخيص ومعرفة وجود بعض أنواع الأورام والكتل في الأعضاء المتواجدة في تجويف الصدر والتي لم يتمّ التمكّن من تشخيصها باستخدام طرق التصوير الأخرى أو في حال انحصر تشخيص هذه الالضطرابات بهذه الطريقة، ومن أهم أنواع الأورام التي يتمّ تشخيصها باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسيّ للصدر هي سرطان الرئة بأنواعه المختلفة.
- معرفة حجم وشدّة الأورام التي تم التأكد من الإصابة بها، كما يتمّ استخدام هذه التقنية لمعرفة مدى انتقال الخلايا السرطانيّة إلى الأنسجة المجاورة للعضو المُصاب.
- تقييم قوة وكفائة القلب بأجزائه المختلفة مثل حجراته الأربع وصمّامات القلب جميعها، ومعرفة مدى كفائة تروية القلب وانتقال الدم بين شرايينه وأوردته.
- تقييم شدّة بعض اضطرابات القلب، ومن الأمثلة عليها الأزمة القلبيّة واحتشاء عضلة القلب، والإصابة باضطرابات أو أمراض غشاء القلب.
- تشخيص وجود بعض اضطرابات الجهاز اللمفاويّ مثل العقد اللمفاويّة أو اضطرابات الأوعية الدمويّة المتواجدة في التجويف الصدريّ.
- تشخيص الإصابة ببعض اضطرابات العظام المكوّنة لكلٍ من القفص الصدريّ أو العمود الفقري أو الأنسجة العضليّة المكوّنة لها.
كيفية الإجراء والتحضير لتصوير الرنين المغناطيسي للصدر
يتمّ تهيئة المريض وتحضيره قبل البدء بإجراء صورة الرنين المغناطيسيّ، حيث يتمّ اتخاذ بعض الإجراءات والخطوات قبل ذلك، ومن أهم هذه الخطوات هو عمليّة حقن المادّة الملوّنة عبر أحد أوردة الذراع للشخص الذي سيتمّ إجراء الصورة الطبقيّة له، ومن المهم تعريف المريض بما يمكن أن يشعر به بعد حقن هذه المادّة الملوّنة وهو الشعور ببرودةٍ في مكان سريان المادة الملوّنة، كما إنّه من الممكن أن يشعر الشخص ببعض عدم الارتياح بعد ذلك، ومن المهم توعية المريض بأن حدوث ذلك يُعدّ أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق، وبعد الانتهاء من عمليّة حقن المادّة الملوّنة وانقضاء المدّة اللازمة لسريانها في الشرايين والأوردة فإنّه يتمّ استلقاء الشخص على طاولة مستوية بشكل أُفقي ثم يتم إدخال الطاولة التي عليها الشخص المستلقي على جهاز التصوير الطبقي، وبالرغم من أنّ لجهاز الرنين المغناطيسيّ أصواتًا مرتفعةً وصاخبةً جدًا أثناء إجراء الصورة إلا أنّه يمكن للشخص التكلّم مع تقنيّ الأشعة الذي يقوم بإجراء الصورة وسماعه لمعرفة وجود الحاجة إلى إجراء بعض التعديلات أو تغيير الوضعيّة مثلًا أو تحديد مدى نجاح الصورة التي يتمّ التقاطها [٣].
نتائج تصوير الرنين المغناطيسي للصدر
بشكلٍ عام فإنّه بعد الانتهاء من عمليّة التقاط صورة الرنين المغناطيسيّ للصدر من عدّة جهاتٍ يتمّ طباعة هذه الصور أو إبقائها على جهاز الحاسب الآلي المرتبط بجهاز التصوير، وذلك بهدف قرائتها وتحليلها من قبل الطبيب المُختص في الأشعّة، بحيث أنّ النتائج الطبيعيّة لهذا التصوير تُظهِر عدم وجود أيّ تغيرٍ في كلٍ من حجم الأعضاء المتواجدة داخل تجويف الصدر أو في ترتيبها ووضعيّتها داخل هذا التجويف، ومن المهم الانتباه إلى أخذ عدّة صورٍ في عدّة اتجاهاتٍ لهذه الأعضاء، وذلك لأنّه من الممكن في بعض الحالات ظهور حجمٍ أو ترتيبٍ طبيعيّ لها بينما قد تظهر صورًا أخرى من اتجاهاتٍ مختلفةٍ وجود اضطراباتٍ أو أورام فيها، أما النتائج الغير طبيعية فإنها تعتمد على خبرة ومهارة الطبيب لتحديدها فقد تكشف النتائج الغير طبيعية عن العديد من الاضطرابات التي تشمل[٤]:
- ورم الغدة الزعترية.
- كتل الرئة.
- كتلة المريء أي تجمع الخلايا في المريء معًا.
- أورام عامة في الصدر.
- الغدد الليمفاوية غير الطبيعية
- تضخم الغدد وتضخم الغدد الليمفاوية في أي مكان من الصدر.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD.
- تشوهات الشعب الهوائية.
- توسع القصبات.
- آفات الرئة الكيسي.
- تشوهات الجنبة، بما في ذلك السماكة أو الانصباب الجنبي.
- أوعية رئوية غير طبيعية.
- تضيق في الشريان الأورطي.
- تضيق الأبهر.
- انصباب التامور.
- تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري.
كما تعتمد دقّة نتيجة صورة الرنين المغناطيسيّ للأعضاء المكوّنة للتجويف الصدريّ على كلٍ من دقّة الجهاز المُستخدم ومدى تطوّر التقنية المُستخدمة فيه، إضافةً إلى مهارة كلٍ من فني الأشعة الذي قام بأخذ هذه الصورة ومهارة الطبيب المُختص المسؤول عن تحليل وقراءة هذه الصورة وكتابة التقرير النهائيّ والملخّص لها.[٤]
مضاعفات تصوير الرنين المغناطيسي للصدر
بشكلٍ عام فإنّ استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسيّ تُعدّ من الطرق والتقنيات آمنة الالستخدام والتي قد تتسبّب في حدوث مخاطر قليلةً جدًا، إلا أنّه وبالرغم من ذلك فإنّ القيام بهذه التقنية قد يتسبّب في حدوث بعض المخاطر ومن أهم هذه المخاطر ما يأتي[٥]:
- قد تتسبّب الصبغة التي يتمّ حقنها في الوريد بحدوث رد فعلٍ تحسسيّ وطفحٍ جلديّ لدى بعض الأشخاص.
- قد يؤدّي حقن هذه الصبغة والمادّ الملوّنة أيضًا إلى حدوث اعتلالٍ في الكلى لدى المرضى المُصابين بارتفاع سكّر الدم.
- قد تتسبّب الأصوات الصادرة عن جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ أثناء عمله بحدوث فقدانٍ مؤقّتٍ لحاسة السمع للشخص بعد خروجه من الجهاز وإتمام الصورة.
- قد يؤدّي وجود بعض الأجهزة المعدنيّة على جسم الشخص أو داخله إلى حدوث حروقٍ كما أنّه من الممكن أن يتأثّر عمل هذه الأجهزة سلبًا أو أن يتوقّف نتيجةً لتعرّضه للموجات الراديويّة الصادرة عن جهاز التصوير.
المراجع
- ↑ "Chest MRI", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-31. Edited.
- ↑ "Magnetic Resonance Imaging (MRI) - Chest", www.radiologyinfo.org, Retrieved 2020-05-31. Edited.
- ↑ "Chest MRI", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 2020-05-31. Edited.
- ^ أ ب "Chest MRI", www.uclahealth.org, Retrieved 2020-05-31. Edited.
- ↑ "Magnetic Resonance Imaging of the Chest", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-31. Edited.