محتويات
تضخم الثدي غير النمطي: ما هو؟
يمكن للمشكلات التي قد تصيب الثدي أن تتعدد كثيرًا، ويعد تضخم الثدي غير النمطي أحد هذه المشكلات، فما هو هذا الاضطراب؟ وما هي الأعراض التي تنجم عنه؟ وكيف يمكن تشخيصه والتعرف عليه؟ وما هي طريقة التعامل معه وعلاجه؟
يعرف تضخم الثدي غير النمطي (Atypical hyperplasia of the breast) بوجود خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي، ظهرت عند إجراء خزعة لسببِ ما، ويجب الإشارة إلى أنّ هذه الخلايا حميدة لا تمثِّل خلايا سرطانية، إلا أنّها تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتُمثل هذه الحالة ما يقارب 10% من مجمل نتائج خزعات الثدي الحميدة.[١]
ما هي أنواع تضخم الثدي غير النمطي؟
يقسم تضخم الثدي غير النمطي إلى نوعين رئيسين، تضخم قناة الثدي غير النمطي (ADH)، وتضخم فصيصات الثدي غير النمطي (ALH)، ويشير تضخم قناة الثدي غير النمطي إلى وجود خلايا غير طبيعية في قناة الثدي، بينما يشير النوع الآخر إلى وجود هذه الخلايا المضطربة في فصيص الثدي، وهو الجزء المسؤول عن صنع الحليب في الثدي.[١]
ما هي أعراض تضخم الثدي غير النمطي؟
بالرغم من أن تضخم الثدي غير النمطي حالة ذات خطورة عالية، إلا أنها لا تسبب أي أعراض في معظم الأحيان، وذلك لأن معظم التغييرات التي تحصل في أنسجة الثدي تكون صغيرة جدًا، الأمر الذي لا يمكن للسيدة أن تشعر به عند إجراء الفحص الذاتي، كما لا يمكن لحجمها أن تُحدث أي أعراض.[٢]
ما هي طرق تشخيص تضخم الثدي غير النمطي؟
يكتشف الطبيب إصابة السيدة بتضخم الثدي غير النمطي عن طريق إجراء تصوير إشعاعي للثدي لسبب آخر، أو عن طريق أخذ خزعة الثدي للحصول على أدلة لأي آفة وجدت في التصوير الإشعاعي.
ولأنّ تضخم الثدي غير النمطي اضطراب عالي الخطورة، ولكنه غير خبيث، تعد مناقشة عوامل الخطر لسرطان الثدي، مثل؛ تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، أو وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي، أمرٌ غاية في الأهمية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الفحص السريري العام الذي يتضمن فحص الثدي يعد أمرًا ضروريًا لتقييم حالة المصابة، على الرغم من أنّ الفحص السريري غير قادر عن الكشف على وجود تضخم الثدي غير النمطي وذلك لصغر حجمه، إلا أنّه ضروريٌ للكشف عن وجود أورام أو كتل أخرى.[٣]
ما هو علاج تضخم الثدي غير النمطي؟
عادةً ما تحتاج السيدة المصابة بتضخم الثدي غير النمطي لإجراء جراحة لإزالة منطقة النسيج التي وجد فيه هذا الاضطراب بالكامل، ويمكن أن يكشف الفحص النهائي لأنسجة الثدي التي أُزيلت في نحو 20% من الحالات عن وجود سرطان بها.
بعد إجراء الجراحة عادةً ما يوصي الطبيب بزيادة عدد مرات إجراء فحوصات الثدي، وذلك بإجراء فحوصات الثدي السريرية كل ستة أشهر، وإجراء التصوير الإشعاعي للثدي بالتناوب مع التصوير بالرنين المغناطيسي سنويًا.
يمكن أن يوصي أخصائي أمراض الثدي أيضًا بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي سنويًا، وذلك اعتمادًا على عوامل الخطر التي تملكها، إذ يعد التصوير بالرنين المغناطيسي مهم ومفيدً، خاصة للسيدات اللاتي لديهن أنسجة كثيفة في الثدي.[٤]
نصائح للوقاية من تضخم الثدي غير النمطي
يمكن أن تساعد بعض الإجراءات والطرق على تقليل خطر الإصابة بتضخم الثدي غير النمطي، وما يتبعها من سرطان الثدي، وتتضمن هذه الإجراءات ما يأتي:[٥]
- تناول الأدوية الوقائية، ومن هذه الأدوية:
- الأدوية المعدلة لمستقبلات هرمون الإستروجين، إذ تُستخدَم لمدة خمس سنوات بهدف التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ دواء تاموكسيفين (Tamoxifen)، ورالوكسيفين (Raloxifene)، وتعتمد هذه الأدوية على منع هرمون الإستروجين من الارتباط بالمستقبلات الخاصة به في أنسجة الثدي؛ إذ يُعتقَد أنّ الإستروجين يغذي نموّ بعض أنواع سرطان الثدي، ويعد دواء تاموكسيفين الدواء الوحيد المعتمد للاستخدام لدى النساء قبل انقطاع الطمث.
- عائلة الأدوية المثبطة للأروماتاز عند النساء بعد انقطاع الطمث، إذ تقلِّل هذه الأدوية من إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم، ومن الأمثلة عليها دواء إكسيميستان (Exemestane).
- تجنب العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، استنتج الباحثون أن العلاج الهرموني المركب المُستخدَم للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، والتي تتكون من الإستروجين والبروجستيرون، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، إذ تعتمد العديد من سرطانات الثدي على هذه الهرمونات للنمو.
- استئصال الثدي، يمكن أن يكون استئصال الثدي باستئصال أحد الثديين أو كليهما خيارًا مناسبًا للسيدات اللاتي يحملن خطر كبيرًا للإصابة بسرطان الثدي؛ كالحالات التي تحمل فيها المرأة طفرة جينية في أحد الجينات المسببة لسرطان الثدي، أو كانت تملك تاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي، لكن لا تعد جراحة استئصال الثدي خيارًا مناسبًا للجميع، لذا لا بدَّ من التحدث مع الطبيب حول مخاطر، وفوائد هذه الجراحة، وتحديد الخيار المناسب لكل مصابة على حدى.
ما هي مضاعفات تضخم الثدي غير النمطي؟
إنّ زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي من أبرز مضاعفات الإصابة بتضخُّم الثدي غير النمطي، وعادةً ما تحمل السيدة هذا الخطر لمدى الحياة، فاحتمال إصابة هؤلاء النساء بسرطان الثدي أعلى بأربع مرات تقريبًا من النساء اللواتي لا يعانين من تضخم الثدي غير النمطي.
تجدر الإشارة إلى ارتباط تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب في سن مبكرة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بصورة أكبر، وخاصةً للسيدات اللاتي تُشخصن بهذا الاضطراب قبل سن الخامسة والأربعين، وتشير الأدلة إلى أنَّ خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد في السنوات اللاحقة لتشخيص تضخم الثدي غير النمطي على النحو التالي:[٦]
- بعد مرور خمس سنوات من التشخيص، يمكن أن تصاب 7% من السيدات المصابات بهذا الاضطراب بسرطان الثدي.
- بعد مرور عشر سنوات من التشخيص، يمكن أن يصاب نحو 13% من السيدات المصابات بتضخم الثدي غير النمطي بسرطان الثدي.
- بعد مرور خمسة وعشرين عامًا من التشخيص، تقدر نسبة السيدات المصابات بتضخم الثدي غير النمطي اللاتي يمكن أن يصبن بسرطان الثدي نحو 30% بعد التشخيص بحوالي خمسة وعشرين عامًا.
المراجع
- ^ أ ب "Atypical Hyperplasia", clevelandclinic, Retrieved 6-8-2020. Edited.
- ↑ "Learning About Atypical Hyperplasia of the Breast", myhealth.alberta, Retrieved 6-8-2020. Edited.
- ↑ "Atypical Breast Hyperplasia", ncbi, Retrieved 6-8-2020. Edited.
- ↑ "Atypical Hyperplasia: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 6-8-2020. Edited.
- ↑ "Atypical hyperplasia of the breast", mayoclinic, Retrieved 6-8-2020. Edited.
- ↑ "Atypical hyperplasia of the breast", mayoclinic, Retrieved 6-8-2020. Edited.