تضخم الغدة الزعترية

كتابة:
تضخم الغدة الزعترية

الغدة الزعترية

هي غدة صماء على شكل هرم، تقع أسفل عظم الصدر على مستوى القلب، تسمى الغدة الزعترية لأنها تشبه شكل ورقة الزعتر، تكون كبيرة وتستمر في النمو عند الجنين وفي السنوات الأولى بعد الولادة، وفي بداية سن البلوغ تبدأ بالضمور، وتستمر بالضمور لبقية حياة الشخص، وتنقسم الغدة الزعترية إلى فصين وكل فص يحتوي على العديد من الفصيصات، وتكون مغطية بغطاء كثيف من النسيج الضام، تتكون من الخلايا اللمفاوية والخلايا الشبكية، وتكون الخلايا الشبكية سائلة والفراغات بينهما بالخلايا اللمفاوية، وتحيط بهما قشرة تتميز بتركيز عالٍ من الخلايا اللمفاوية، وتتوزع توزعًا متساوٍ في جميع أجزاء القشرة، عندما تبدأ الغدة الزعترية بالضمور تبدأ هذه القشرة بأن تصبح أرق من قبل، وتستبدل الخلايا الليمفاوية بأنسجة دهنية.[١]


تضخم الغدة الزعترية

ينقسم تضخم الغدة الزعترية إلى قسمين:[٢]

  • تضخم لمفاوي: عند حدوث التضخم اللمفاوي يصعب التمييز بين تضخم الغدة الزعترية الحقيقة أو بين التضخم اللمفاوي، لأنه يظهر ظهورًا متناظرًا، ومنتشرًا على الغدة.
  • تضخم الغدة الزعترية: وهذا التضخم يكون بسبب فرط في النسيج للغدة، حيث يظهر على الغدة أكياس صغيرة وتتحرك من مكانها الطبيعي، وأعراض هذه المشكلة غير واضحة، إلا أنه من الممكن الشعور بالاختناق، ويمكن الكشف عنها من خلال التصوير الإشعاعي.


أسباب تضخم الغدة الزعترية

الأسباب المؤدية إلى تضخم الغدة الزعترية:[٢]

  • الإصابة بالوهن العضلي الوبيل، الذي يصيب الوصل العصبي العضلي، وذلك نتيجة زيادة التعب الناجم عن المجهود العضلي.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي، وهو مرض التهابي مزمن، يصيب العديد من الأعضاء مثل الرئتين أو الجلد، لكنه غالبًا يهاجم الأنسجة والمفاصل الزليليّة.
  • الإصابة بالذئبة الحمامية، وهي مجموعة من الإضطرابات المناعية الذاتية التي يقوم فيها الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة الصحية ويمكن أن يؤثر على الجلد، والقلب، والكلى.
  • تصلب الجلد، وهو اضطراب مناعي ذاتي، يسبب تليف الجلد، وقد يؤثر على الرئتين أو القلب.
  • الإصابة بمرض جريفز، وهو أحد أمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتسمم الدرقي، وتضخم الغدة الدرقية.


سرطان الغدة الزعترية

يُكشف عن ورم الغدة الزعترية عن طريق الاشعة السينية، ولأن الغدة الزعترية تقع في وسط الصدر وبالقرب من الشعب الهوائية وبعض الأوعية الدموية فإن تضحمها يسبب الضغط على الأعضاء المجاورة لها، ومن علامات وأعراض الإصابة بسرطان الغدة الزعترية:[٣]

  • ضيق في التنفس.
  • السعال الذي يصاحبه بلغم دموي.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الشعور بالمعاناة ومشاكل أثناء البلع.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • وبسبب وجود الغدة الزعترية بالقرب من الوريد الأجوف العلوي، فإن تضخمها يسبب الضغط على هذا الوعاء، وتظهر أعراض متلازمة الوريد الأجوف العلوي، والتي تتمثل في:
    • الشعور بالصداع.
    • الشعور بالدوار.
    • تورم في الوجه والرقبة والصدر، وتحول لون الجلد في هذه المناطق للأزرق.
    • تورم في الأوردة المرئية في هذا الجزء من الجسم.


علاج سرطان الغدة الزعترية

يعتمد علاج سرطان الغدة الزعترية على المرحلة التي وصل إليها المرض، وهناك هدة علاجات متوافرة، منها:[٤]

  • الجراحة: تظل هي العلاج الأمثل لمثل هذه الحلات، حيث يتم القضاء على السرطان نهائيًا من خلال إزالة الغدة الزعترية كاملة، أو إزالة الورم أو الأنسجة المصابة فقط، وفي حالة كان الورم كبير ومنتشر بحيث يصعب إزالته، فيمكن أن يقوم الأخصائي بالإشعاع أولًا لكي يتقلص الورم ومن ثم إزالته كاملًا.
  • الإشعاع الكيميائي: يعتمد هذا النوع من العلاج على تطبيق أشعة سينية عالية الطاقة على المنطقة المصابة لقتل الخلايا السرطانية من خلال إتلاف حمضها النووي، ويشمل هذا العلاج أيضًا على إعطاء المريض لأدوية وعقاقير عن طريق الوريد لقتل الخلايا السرطانية التي يمكنها الانتشار لمناطق أخرى في الجسم.
  • العلاج بالهرمونات: يقوم على إعطاء المريض لأدوية تمنع عمل الهرمونات التي تتسبب بانتشار السرطان، يستخدم هذا العلاج إذا اكتُشف أن الهرمونات تساعد في نمو السرطان.


أمراض الغدة الزعترية الأخرى

إضافة إلى حالة تضخم الغدة الزعترية وسرطانها، فقد يعاني الشخص من أورام الغدة الزعترية غير السرطانية، ويمكن بيانها في ما يأتي:[٥]

  • تكيس الغدة الزعترية: تظهر هذه الحالة بظهور كيس مملوء بالسوائل داخل الغدة الزعترية، أو يتكوّن من أنسجة الغدة، ويمكن اعتبارها حالة خلقية يولد بها الطفل أو يكتسبها المرء خلال حياته، إذ يمكن أنّ تظهر بعد إجرء جراحة بضع الصدر، أو بعد العلاج الإشعاعي لحالة لمفوما هودجكين، وتجدر الإشارة إلى قيام الطبيب بإزالة الكيس خاصةّ عند ارتباطه بالسرطان أو اللمفوما.
  • ورم الغدة الزعترية: هو ورم نصفي يتكوّن أساسًا من دهون وأنسجة الغدة الزعترية، وتنمو هذه الأورام ببطء ويصبح حجمها كبيرًا، وعادةً لا يصاحب هذه الحالة ظهور أي أعراض، لذلك لا تكتشف إلا من خلال الفحوص التصويرية لحالات مرضية أخرى.


المراجع

  1. The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Thymus GLAND"، www.britannica.com, Retrieved 2-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Dr Bruno Di Muzio and Radswiki , "Thymic hyperplasia"، radiopaedia.org, Retrieved 2-11-2018. Edited.
  3. The American Cancer Society medical and editorial content team, "Signs and Symptoms of Thymus Cancers"، www.cancer.org, Retrieved 2-11-2018. Edited.
  4. Jaime Herndon (23-4-2018), "Thymus Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
  5. "Non-cancerous tumours of the thymus", www.cancer.ca, Retrieved 12-12-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×