تضخم الكبد والطحال عند الأطفال

تضخم الكبد والطحال عند الأطفال

يُعرّف تضخّم الكبد والطحال (بالإنجليزية: Hepatosplenomegaly) بشكلٍ عام على أنّه اضطراب يتضخم فيه كلٌّ من الكبد والطحال بما يتجاوز حجمهما الطبيعي لدى الأطفال نتيجة عدّة أسباب،[١][٢] ومن الجدير بالذكر أنّ الكبد يقوم بعدد من الوظائف المهمة للجسم والتي تتمثل باستقلاب الأدوية وتحويلها إلى عناصر يسهل استخدامها وذلك بعد التخلّص من العناصر السامّة فيها، معالجة الدم الذي يمرّ فيه، وذلك بعد خروجه من المعدة والأمعاء، تنظيم مستويات معظم العناصر الكيميائية الموجودة في الدم، إنتاج العصارة الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile) التي تساعده في التخلص من الفضلات، ويشار إلى أنّ الوظيفة الرئيسيّة للطحال تتمثل بمكافحة العدوى، إذ يلعب دورًا مهمًا في الجهاز المناعيّ في الجسم، ويُساعد على تصفية وتقنية الدم عن طريق التخلص من خلايا الدم الحمراء المشوّهة أو التالفة.[٣][٤]

أعراض تضخم الكبد والطحال عند الأطفال

قد لا يصاحب تضخم الكبد والطحال عند الأطفال أيّ أعراض واضحة، وقد يكتشفها الطبيب عند إجراء الفحوصات الأخرى، وتعتمد الأعراض المرافقة لتضخم الكبد والطحال عند الأطفال في حال ظهورها على مسبّب المرض، وقد تتضمّن الأعراض الآتية:^[٥]

• اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) وهو اصفرار الجلد وبياض العينين.
• المعاناة من التجشؤ والفواق، أو ما يُعرف بالحازوقة.
• التقيؤ.
• الحمّى والقشعريرة.
• وجود كلتة في منطقة البطن.
• انتفاخ في البطن.
• سهولة ظهور الكدمات والنزيف.
• ظهور براز رخو ودهنيّ.
• عدم القدرة على هضم الكميات الكبيرة من الطعام.
• زيادة أو فقدان غير مبرّر للوزن.

أسباب تضخم الكبد والطحال عند الأطفال

تختلف الأسباب المؤدية إللى تضخم الكبد والطحال عند الأطفال، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها بحسب الفئة العمريّة:^[٦]

• حديثي الولادة: يُعزى سبب تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال حديثي الولادة إلى الإصابة بمرض فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط أو ما يُعرف بالثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، أو الإصابة بأحد الأمراض الاختزانيّة (بالإنجليزية: Storage disorders).
• الأطفال الرضّع: يُعزى سبب تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال الرضع إلى عدم قدرة الكبد على معالجة مركّب يُعرَف بغلوكوسيرِيبروزِيد (بالإنجليزية: Glucocerebroside) وهو ما يسبّب أيضًا أضرارًا خطيرة تؤثر في الجهاز العصبيّ المركزيّ للطفل.
• الأطفال الأكبر سنًّا: قد يكون السبب في تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال الأكبر سنًا الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة مثل:
  • تعفّن الدم او ما يُعرف بإنتان الدم (بالإنجليزية: Sepsis).
  • الحمّى المعويّة (بالإنجليزية: Enteric fever).
  • الملاريا (بالإنجليزية: Malaria).
  • داء الليشمانيات الحشويّ أو كالا - أزار (بالإنجليزية: Kala - Azar).

تشخيص تضخم الكبد والطحال عند الأطفال

لتشخيص تضخّم الكبد والطحال عند الأطفال يُجري الطبيب مجموعة من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة كالآتي:^[٧]

• التاريخ الصحيّ: إذ يقيّم الطبيب الأعراض التي يعاني منها المصاب وتاريخه الشخصيّ.
• الفحص الجسديّ: يفحص الطبيب المصاب جسديًا، وذلك بالضغط على عدّة مناطق من البطن للكشف عن وجود تضخّم أو انتفاخ أو علامات أخرى تدلّ على تضخّم الكبد والطحال.
• اختبارات الدم: وقد يتضمّن إجراء عدّة تحاليل مختلفة مثل:
  • اختبارات عوامل التخثر (بالإنجليزية: Clotting factors).
  • اختبار وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function test).
  • اختبار تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count).
• الاختبارات التصويريّة: إذ يكشف الطبيب من خلالها عن مدى تضخّم الكبد والطحال، وما إذا كان التضخّم ناجمًا عن تشكّل ورم أو خرّاج فيهما، ومن هذه الاختبارات: التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو التصوير المقطعيّ (بالإنجليزية: Computed tomography) واختصارًا CT.
• الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy) من الممكن أن يأخذ الطبيب عيّنة من نسيج الكبد للكشف عن وجود خلايا سرطانية من عدمه.

علاج تضخم الكبد والطحال عند الأطفال

يختلف علاج تضخّم الكبد والطحال من طفل لآخر بحسب المسبّب، وقد يوصي الطبيب بعد تقييم الوضع الصحي للطفل المصاب بمجموعة من النصائح أو العلاجات، وقد تتضمّن ما يأتي:^[١]

• تغييرات في نمط الحياة:وذلك بخضوع الطفل لنظام غذائيّ صحيّ بحسب عمره، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بحسب عمره أيضًا وما يراه الطبيب مناسبًا.
• الراحة وتجنّب الجفاف: من الضروريّ حصول الطفل المصاب على الراحة الكافية وتجنّب تعرّضه للجفاف وذلك بإبقاء جسمه رطبًا.
• العلاجات الدوائيّة: إذ يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب بحسب حالة الطفل المصاب ومسبّب التضخّم، مثل أدوية محددة للقضاء على مسبب العدوى، ومجموعة أخرى من الأدوية للتخفيف من الأعراض إن ظهرت.
• علاج السرطان: في الحالات التي يكون فيها التضخّم ناجمًا عن الإصابة بمرض السرطان يكون المصاب بحاجة إلى علاجات السرطان المناسبة، مثل الجراحة لاستئصال الورم، والعلاج الإشعاعيّ (بالإنجليزية: Radiotherapy)، والعلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
• زراعة الكبد: (بالإنجليزية: Liver transplant)، يتمّ اللجوء إلى زراعة الكبد في الحالات الشديدة من المرض مثل الوصول إلى المرحلة الأخيرة من تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Ian Franks (18-9-2018), "Hepatosplenomegaly: What You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 20-5-2021. Edited.
2. ↑ "Hepatosplenomegaly", healthjade.net, Retrieved 20-5-2021. Edited.
3. ↑ "Liver: Anatomy and Functions", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 20-5-2021. Edited.
4. ↑ "What Does the Spleen Do", www.chp.edu, Retrieved 20-5-2021. Edited.
5. ↑ "Enlarged Liver and Spleen", www.healthgrades.com,8-12-2020، Retrieved 20-5-2021. Edited.
6. ↑ Cameron Troup, "Hepatosplenomegaly"، scopeheal.com, Retrieved 20-5-2021. Edited.
7. ↑ Rachel Nall (19-5-2018), "Hepatosplenomegaly: Everything you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-5-2021. Edited.