تضخم الكلى للجنين

كتابة:
تضخم الكلى للجنين

تضخم الكليتين

تتمثل وظيفة الكليتان في تصفية الدم، والتخلص من فضلات الجسم عبر البول؛ إذ يتجمع البول في حوض الكلية، ثم ينتقل إلى الحالب، وبعدها إلى المثانة، ليخرج من الجسم عبر الإحليل، أما بالنسبة للجنين، فتقوم المشيمة بهذه الوظائف؛ إذ تبدأ كلى الجنين بإنتاج البول بدءًا من الأسبوع الخامس من عمره، ثم يتجمع البول الناتج عن كليتي الجنين في السائل الأمنيوسي، الذي يساعد في تطوير الرئتين وتوفير مساحة لحركة الجنين، ولكن قد يصاب الجنين في بعض الأحيان باستسقاء الكلية المُسبِّب لتضخمها، ويحدث ذلك عندما يتضخم الحوض، لأنّ البول يتجمع في منطقة الكلى، ويمكن للأطباء تشخيص هذه الحالة، عندما يتجاوز حجم هذا التضخم لأكثر من 10 مم خلال الفترة من الأسبوع 20 إلى 24 من الحمل.[١]


تضخّم الكلى عند الجنين

يحدث تضخّم الكلى عندما يعود الكثير من البول إلى كلى الجنين الذي لم يولد بعد، ويعدّ تضخّم كلى الجنين من أكثر المشكلات شيوعًا التي يجري اكتشافها عن طريق الموجات فوق الصّوتية قبل الولادة، ويصيب حوالي واحدًا من كلّ مئة مولود جديد، ويعود السّبب الرّئيس للإصابة إلى عوامل وراثية، ويمكن أن يساعد المستشارون الوراثيّون على فهم خطر الإصابة بتضخّم كلى الجنين في حالات الحمل في المستقبل، وتشمل الأسباب الأخرى المحتملة لتضخّم كلى الجنين ما يأتي:[٢]

  • انسداد الحالب أو تضيّقه (الأنابيب التي تحمل البول من الكلى إلى المثانة).
  • ارتداد البول، ممّا يؤدّي إلى رجوع البول إلى الوراء في الحالب.


أعراض تضخم الكلى

يتدفّق البول عادةً عبر المسالك البولية بأقلّ ضغط ممكن، ويمكن أن يتراكم الضّغط في حال وجود انسداد في المسالك البوليّة، وتتضخّم الكلية عند تراكم البول لفترة طويلة، وقد تصبح الكلية غارقةً في البول لدرجة أنّها تبدأ بالضّغط على الأعضاء المجاورة، وإذا تُركت دون علاج لفترة طويلة فقد يسبّب هذا الضّغط فقدان وظائف الكليتين بصورة دائمة، وتشمل الأعراض الخفيفة لتضخّم الكلى التبوّل المتكرّر، وزيادة الرّغبة بالتبوّل، أمّا الأعراض الحادّة الأخرى فهي:[٣]

  • ألم في البطن أو الجوانب.
  • الغثيان.
  • التقيّؤ.
  • ألم عند التبوّل.
  • إفراغ غير مكتمل.
  • الحمّى.

إنّ قطع تدفّق البول يزيد من فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية، وهذا هو السّبب للإصابة بعدوى المسالك البوليّة، وهي واحدة من أكثر المضاعفات شيوعًا لتضخّم الكلى، وبعض أعراض التهاب المسالك البولية تشمل ما يأتي:[٣]

  • البول الدّاكن.
  • ألم عند التبول.
  • حرقة مع التبوّل.
  • مجرى البول ضعيف.
  • ألم في الظّهر.
  • ألم المثانة.
  • الحمّى.
  • قشعريرة برد.

عند ملاحظة علامات الإصابة بتضخّم الكلى يجب تحديد موعد مع الطّبيب للتحدّث عن الأعراض، وعدوى المسالك البولية غير المعالجة قد تؤدّي إلى حالات أكثر خطورةً، مثل: التهاب الحويضة والكلية، والعدوى في الكلى، وتعفّن الدّم، والعدوى في مجرى الدّم، أو تسمّم الدّم.


أسباب تضخم الكلى

تضخّم الكلى ليس مرضًا، فيمكن أن يكون بسبب الظروف الداخليّة والخارجيّة التي تؤثّر على الكلى ونظام جمع البول، و ن أكثر الأسباب شيوعًا لتضخم الكلى التهاب الجهاز البولي الانسدادي الحادّ، فهذا التطوّر المفاجئ يعرقل أحد الحالبين، والحالب هو الأنبوب الذي يربط الكليتين بالمثانة، والسّبب الأكثر شيوعًا لهذا الانسداد هو حصى الكلى، غير أنّ تندّب الجلد والجلطات الدّموية يمكن أن تسبّب أيضًا اعتلال الكلية الانسدادي الحادّ من جانب واحد.

كما يمكن للحالب المسدود أن يسبّب عودة البول إلى الكلية، ممّا يسبّب التورّم، ويُعرف ارتجاع البول باسم الارتجاع الحويصلي، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى للانسداد ما يأتي:[١]

  • تشابك في تقاطع الحالب، إذ يلتقي الحالب بحوض الكلى.
  • تضخّم غدّة البروستاتا عند الرّجال، الذي يمكن أن يكون ناجمًا عن تضخّم البروستاتا الحميد، أو التهاب البروستاتا.
  • الحمل، والذي يسبّب الضّغط بسبب نمو الجنين.
  • أورام في الحالب أو بالقرب منه.
  • ضيق الحالب من إصابة أو عيب خَلقي.


المراجع

  1. ^ أ ب Carmella Wint (27-2-2018), "Hydronephrosis"، www.healthline.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  2. "FETAL HYDRONEPHROSIS", www.barnesjewish.org, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Nancy Moyer (1-6-2018), "What causes hydronephrosis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×