محتويات
تضخم قرنيات الأنف
إنّ تضخم قرنيات الأنف (Turbinate Hypertrophy) يعدّ أحد المشكلات التي تحدث في الأنف، وتؤثر في القدرة على التنفس، فما هو تضخم قرنيات الأنف؟ وما أعراضه وأسبابه ومضاعفاته؟ وما هي طريقة علاجه؟
قرنيات الأنف هي ستة أرفف ضيقة مجعدة من العظام والأنسجة الضامة تغطيها الأغشية المخاطية، وتبرز في ممر التنفس في الأنف، وتقوم هذه القرنيات بتسخين الهواء الداخل إلى الأنف وترطيبه، ويمكن للحساسية أو نزلات البرد الطويلة أن تتسبب في تهيج وانتفاخ وتضخم في هذه القرنيات، مما يجعل التنفس صعبًا.
قد تتورم هذه القرنيات أيضًا بسبب الإفراط في استخدام بخاخات الأنف المضادة للاحتقان، وفي بعض الحالات، قد لا يُعرف سبب تضخم قرنيات الأنف، ولا يسبب هذا التضخم أيَّ ألم، ولكن يمكن أن يشعر المصاب أن أحد جوانب أنفه مسدودة.[١][٢]
أعراض تضخم قرنيات الأنف
يسبب تضخم قرنيات الأنف صعوبة في التنفس من خلال الأنف، ومن الأعراض الأخرى التي يسببها ما يأتي:[٣]
- تغير في حاسة الشم.
- جفاف الفم عند الاستيقاظ، الذي يحدث نتيجة النوم والفم مفتوح، لأنّ المصاب لا يمكنه التنفس من خلال الأنف.
- الشعور بالضغط في الجبين.
- ألم خفيف في الوجه.
- احتقان الأنف لفترات طويلة.
- سيلان الأنف.
- الشخير.
وقد تتشابه أعراض تضخم قرنيات الأنف مع أعراض الزكام إلى درجة كبيرة، إلا أنها تستمر ولا تزول، ويرتبط تضخم قرنيات الأنف أيضًا بحالة تُسمى انحراف الحاجز، وتُنتج كلا الحالتين الأعراض نفسها.
يحدث انحراف الحاجز عندما لا يكون خط الغضروف بين فتحتي الأنف مستقيمًا، ممّا يُعيق تدفق الهواء، وبالرغم من أن معظم الأشخاص لا يملكون حاجزًا أنفيًا مستقيمًا تمامًا، إلا أنّ الحاجز في هذه الحالة يكون منحرفًا جدًا، ويمكن أن يعيق مجرى الهواء، ويُشعر الشخص كأنه لا يستطيع التنفس.
أسباب تضخم قرنيات الأنف
عادةً ما يحدث تضخم قرنيات الأنف عندما تتضخم وتنتفخ بطانة الجلد التي تغطي عظم هذه القرنيات، ويمكن أن تكون هذه مشكلة حادة، تحدث لفترة قصيرة، أو مزمنة، تستمر لمدة طويلة، ويمكن أن تسببها العديد من الحالات والمشكلات، بما في ذلك:[٤]
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو نزلات البرد.
- التهاب الجيوب الأنفية الحادة.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- التهاب الأنف غير التحسسي.
- التهاب الأنف التحسسي.
- بعض الأدوية.
- التغيرات الهرمونية.
- عوامل أخرى تسبب انسداد الأنف بما في ذلك؛ انحراف حاجز الأنف، وانهيار الصمام الأنفي، وتشوه الأنف الخارجي أو أي نوع آخر من أمراض الجيوب الأنفية
مضاعفات تضخم قرنيات الأنف
إن ترك حالة تضخم قرنيات الأنف دون علاج قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، فيمكن أن يصاب الشخص بصعوبة شديدة في التنفس من خلال الأنف، مما قد يؤثر على قدرته في الحصول على قسط كافٍ ومريح من النوم، كما قد يعاني الشخص المصاب بتضخم قرنيات الأنف أيضًا من التهابات الجيوب الأنفية المتكررة، مما قد يُصعِّب عليه الإنتاج في المدرسة أو العمل.[٣]
علاج تضخم قرنيات الأنف
يعتمد علاج تضخم قرنيات الأنف على سبب حدوث الحالة، ففي البداية يجب على المصاب مناقشة الأعراض مع طبيب الرعاية الأولية أو أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وقد يقوم الطبيب بفحص الأنف وقد يوصي بإجراء اختبارات إضافية، مثل؛ اختبار الحساسية أو الأشعة السينية، اعتمادًا على التشخيص المتوقع.
وتتضمن الخيارات المتاحة لعلاج حالة تضخم قرنيات الأنف ما يأتي:[٤]
- الحد من مسببات الحساسية في المنزل، ومن الطرق التي تساعد في التخفيف من أعراض تضخم قرنيات الأنف؛ الحد من التعرُّض لمسببات الحساسية في البيئة، ومن النصائح التي تساعد في ذلك ما يأتي:[٣]
- إزالة الغبار الزائد ووبر الحيوانات الأليفة من المنزل، وهذا يتضمن تنظيف السجاد والوسائد والستائر والأثاث لإزالة الغبار.
- وضع الألعاب المغطاة بالقماش في أكياس الفريزر، وتركها في الفريزر لمدة 24 ساعة، إذ إنّ ذلك يساعد في القضاء على عث الغبار الذي يُسبب الحساسية.
- حماية الوسائد من عث الغبار بوضع غطاء مقاوم لعث الغبار فوقها.
- تجنب التدخين وخاصةً داخل المنزل.
- إزالة العفن باستخدام منظفات خاصة في الطوابق السفلية والحمامات والمطابخ.
- استخدام فلتر هواء عالي الكفاءة في داخل المنزل؛ إذ يساعد هذا الفلتر في التخلص من كمية كبيرة من الغبار الموجود في الغرفة، ويُفضل وضعه في غرفة النوم.
- العلاج الطبي، فغالبًا ما يُقترح استخدام بعض الأدوية لعلاج تضخم قرنيات الأنف والتقليل من الأعراض، وعادةً ما يُختار الدواء حسب سبب التضخم، ومن الأمثلة على الأدوية المستخدمة؛ رذاذ أو محلول ملحي أنفي وبخاخات الأنف المضادة للهيستامين وبخاخات الستيرويد الأنفي والعلاج المناعي للحساسية، وبالنسبة للحالة الحادة من تضخم قرنيات الأنف، فيجب استخدام بخاخات احتقان الأنف، مثل؛ أوكسي ميتازولين، لفترة قصيرة جدًا، فهو ليس علاجًا مزمنًا مناسبًا لتضخم قرنيات الأنف؛ إذ يمكن أن يؤدي استخدام بخاخات احتقان الأنف لمدة تزيد عن ثلاثة أيام إلى حدوث تورم إضافي في تجويف الأنف، كما قد تتفاقم الأعراض ويحدث الإدمان عليه مع الاستخدام لفترات طويلة.
- العلاج الجراحي، في حال لم تساعد الأدوية في السيطرة على أعراض تضخم قرنيات الأنف، فقد يلجأ أخصائي الأنف والأذن والحنجرة إلى الإجراء الجراحي لتقليل حجم القرنيات، وعادةً ما يُجرى من خلال فتحتي الأنف، ولا ينتج عنه كدمات أو علامة خارجية تدل على حدوث جراحة في المنطقة، ويكمن الهدف من الجراحة في تقليل حجم هذه القرنيات لتحسين تدفق الهواء عبر الأنف مع الحفاظ على وظيفتها، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة من الإجراءات الجراحية لتقليل حجم قرنيات الأنف، وسيعتمد إجراؤها على تشخيص الحالة، وشدة التضخم، وتوصية أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
يُمكن إجراء العديد من هذه الإجراءات في العيادة باستخدام أجهزة متخصصة يمكنها تصغير حجم القرنيات دون إحداث تغيرات في الأنسجة المخاطية، ويمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي أو العام، ويمكن دمجها مع إجراءات أخرى تُجرى في الأنف، ومن الأمثلة على الإجراءات الأكثر شيوعًا المرتبطة بها؛ رأب الحاجز لمعالجة الحاجز المنحرف، ويرتبط الإجراء الجراحي بمجموعة من المضاعفات، ومنها ما يأتي:
- مضاعفات التخدير.
- الألم.
- التورم.
- النزيف.
- العدوى.
- جفاف وتقشر تجويف الأنف الداخلي.
- عودة نمو التورم واحتقان الأنف المتكرر.
- متلازمة الأنف الفارغة، وهي حالة غير عادية تحدث بعد الجراحة، وعادةً ما ترتبط باستئصال قرنيات الأنف، تؤدي إلى الشعور المستمر بالاحتقان والإعاقة بالرغم من فتح الممر الأنفي بعد الجراحة، وهي حالة نادرة جدًا وغير مألوفة
المراجع
- ↑ Healthwise Staff (28-7-2019), "Enlarged Turbinates: Care Instructions"، myhealth.alberta, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑ "Turbinate hypertrophy", topdoctors, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت achel Nall, RN, BSN, (26-3-2018), "Turbinate Hypertrophy"، healthline, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ^ أ ب "Turbinate Hypertrophy", enthealth.org,11-2019، Retrieved 1-8-2020. Edited.