تطبيقات المنهج التجريبي في علم النفس

كتابة:
تطبيقات المنهج التجريبي في علم النفس


تطبيقات المنهج التجريبي

يطبق المنهج التجريبي بعدة طرق وذلك بحسب الطرق المتاحة للباحثين التجريبين، ويمكن تقسيمها على النحو الآتي:

تطبيق التجارب العمليّة

تمتاز التجارب العمليّة بقدرتها على التحكم في المتغيرات الخاصة بمن يقومون بهذه التجارب، ويكون تكرار هذه التجارب أسهل على الباحثين الآخرين.[١]

تطبيق التجريب الميدانيّ

يتم القيام بتجارب معينة لدراسة مدى استجابة الأشخاص لفعل ما، فعلى سبيل المثال قد يقوم عالم النفس الاجتماعي بدراسة لمعرفة كيف يكون سلوك شخص ما تجاه تجربة معينة كجعل شخص يتظاهر بالإغماء وذلك لدراسة سلوك الحاضرين وكيفية استجابتهم تجاه هذا الحدث.[١]

تطبيق البحث التجريبيّ العلميّ

يستخدم العلماء التجريبيون الأسلوب العلمي لجمع البيانات وإجراء البحوث للحصول على إجابة سؤال بحثي معقد، وقد يتم ذلك من خلال الجامعات، مراكز البحوث، الهيئات الحكومية، أخذ عينة من الناس وتطبيق التجارب عليهم.[٢]

وتساهم هذه الطريقة بتحسين التعليم، بيئة العمل، برامج علاج المتعاطين للمخدرات والمدمنين، وتعزيز النمو الصحيّ للطفل، يُشار إلى أنه تقسم الطريقة العلمية لعدة إجراءات ومبادئ، إذ تشمل أربع خطوات أساسية وهي كالآتي:[٢]

  • تشكيل الفرضية.
  • تصميم دراسة وجمع البيانات.
  • تحليل البيانات واستخلاص استنتاجات حول الفرضية.
  • الوصول إلى النتائج.

يعتبر البحث التجريبي أحد الطرق العلمية الأساسية في جمع البيانات، ويمكن من خلاله معالجة المتغير المستقل، حيث يهتم الباحث بتطبيق طرق البحث التجريبية لدراسة السلوك البشري عن طريق التجربة للوصول إلى إجابة سؤال أو اختبار فرضية ما.[٣]

تجربة والتر ميشيل

التجربة عموما يقوم بها الباحثون بهدف دراسة سلوك فرد واحد أو مجموعة من الأشخاص، حيث يقومون بجمع البيانات حول سؤال أو فرضية ما، ثم يتم جمع معلومات مفصلة حول خلفية الفرد الاجتماعية، التعليمية، حياته العملية، تاريخ عائلته.[٣]

تعتبر تجربة والتر ميشيل في جامعة ستانفورد في مطلع السبعينات من أبرز التجارب الّتي تم إجراؤها في هذا المجال، وهي تجربة تهدف لدراسة سلوك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات عند تقديم الحلويات لهم ومعالجة المتغير المستقل المتمثل بقوة إرادتهم.[٤]

التحضير للتجربة

تم تقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات وأطلق عليهم A، B، C تم إجراء 3 تجارب مختلفة على هذه المجموعات وهي كالآتي:[٤]

  • التجربة الأولى

تم تقديم مكافأة مكونة من الحلويات الّتي يفضلها الأطفال مقابل انتظارهم مدة 15 دقيقة قبل الحصول عليها، لاختبار مدى صبرهم وشدة احتمالهم، وتم وضع الطبق أمامهم.

  • التجربة الثانية

طلب من المجموعة A أن تفكر في أشياء ممتعة، وطلب من المجموعة B التفكير بأمور محزنة، وطلب من المجموعة C التفكير بالحلويات، وذلك أيضًّا خلال 15 دقيقة.

  • التجربة الثالثة

فتم إخفاء الحلويات والمكافآت عن أعين الأطفال، إلا أنه لم يتم إعطاء مجموعة من المجموعات الثلاث أيّة تعليمات ليفكروا بها خلال ال 15 دقيقة.

نتيجة التجربة

أظهرت نتيجة التجربة أن الأطفال عندما كانوا ينظرون إلى وعاء الحلوى لم يكونوا قادرين على التفكير بأي شيء سوى الحلوى، وسرعان ما خسروا التحدي، وتناولوا الحلوى.[٤]

بينما عندما طُرح على الأطفال شيء ليفكروا به، كان الأطفال الذين يفكرون بأشياء جيدة وسعيدة أكثر قدرة على التحمل لمدة أطول مقارنة بالأطفال الذين يفكرون بأشياء حزينة، وأولئك الذين ينتظرون الحصول على المكافأة بفارغ الصبر، أما عند إخفاء المكافأة فكانوا أكثر استعدادا للانتظار من أجل الحصول على ما هو تحت الصندوق.[٤]

توصل العلماء إلى أن الأطفال كانوا قادرين على التحمل بشكل أكبر عندما تم تحويل تركيزهم بعيدًا عن الحلوى والمكافأة، وأن التفكير بشيء إيجابي أثناء الانتظار كان له تأثير أكبر من تحويل تفكير الطفل إلى فكرة أو ذكرة سيئة.[٤]

تعريف علم النفس التجريبي

علم النفس التجريبي هو أحد أقسام علم النفس الذي يهتم بسلوك الإنسان، وتجاربه، تحليل شخصيته، كما ويهتم علماء النفس التجريبيون بدراسة مجموعة واسعة من السلوكات البشريّة، كما ويتم دراسة سلوك الحيوان.[٢]

يقوم الباحثون التجريبيون بتحديد المتغيرات الرئيسية ومعالجتها، وجمع البيانات عن المسببات في تغيّر السلوك البشريّ، والتحكم بالمؤثرات الخارجية لتقليل آثارها السلبية على الأشخاص، كما ويتم الاهتمام بإدراكهم تجاه هذه المؤثرات، عواطفهم، انتباههم وذاكرتهم.[١]

المصطلحات الخاصة في المنهج التجريبي في علم النفس

فيما يأتي أبرز المصطلحات المستخدمة في المنهج التجريبي في علم النفس:[١]

المتغير المستقل

هو العلاج الذي يقوم الباحث بتغييره وتعديله من أجل علاج سلوك ما، وكيف يؤثر هذا المتغير على متغير آخر، فعلى سبيل المثال: إذا كان الباحث يبحث عن كيفية تأثير النوم على التحصيل العلمي، فإن مقدار النوم الذي يحصل عليه الفرد سيكون المتغير المستقل.[١]

المتغير التابع

هو المتغير الّذي يتم اختباره وقياسه من قبل المجرب، وبحسب مثالنا السابق ستكون درجات الاختبار هي المتغير التابع، ويرتبط المتغير المستقل والتابع ببعضهم البعض ارتباطا وثيقًا.[١]

التعريفات التشغيلية

هي أهم الخطوات الّتي يجريها الباحث وهي إحدى الخطوات الضرورية من أجل إجراء التجربة.[١]

الفرضية

عبارة عن تخمينات مؤقتة حول العلاقة المحتملة بين متغيرين أو أكثر، وبحسب مثالنا السابق، قد يفترض الباحث أن الأشخاص الذين يحصلون على مزيد من النوم سيكون أداؤهم أفضل في اختبار الرياضيات في اليوم التالي، والغرض من التجربة هو إما إثبات هذه النظرية أو دحضها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How the Experimental Method Works in Psychology", very well mind, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Understanding Experimental Psychology", American Psychological Association, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "How Experimental Psychology Studies Behavior", very well mind, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Experimental Method in Psychology", study, Retrieved 7/2/2022. Edited.
3953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×