تطعيم التهاب السحايا

كتابة:
تطعيم التهاب السحايا

التهاب السحايا

السّحايا هي طبقة الأغشية الثّلاثية التي تغطّي الحبل الشوكي والدماغ، ويحدث الالتهاب فيها نتيجة عدّة أسباب، من بينها الفطريات، والسّرطان، والتّهيّج الكيميائي، وبسبب الحساسية من المخدّرات، كما يمكن أن ينتج التهاب السّحايا من الفيروس أو البكتيريا، وعندها يكون المرض معديًا، ويمكن أن ينتقل من خلال العطس، أو السّعال، أو التّواصل عن قرب مع الشخص المصاب.[١]


تطعيم التهاب السحايا

يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب السحايا بأخذ اللقاحات ضدّ هذا النوع من الالتهاب، وبالرغم من أنّ التهاب السحايا الفيروسي هو النوع الأكثر شيوعًا، إلّا أنّ الالتهاب البكتيري هو النوع الأكثر خطورةً، لذا فإن معظم اللقاحات الأساسية لالتهاب السحايا تكون لأسباب بكتيرية، ومن أهم هذه اللقاحات ما يأتي:[٢][١]

  • لقاح المستدمية النزلية من النمط (ب): يُعطى هذا النوع من اللقاح للأطفال بدءًا من عمر شهرين تقريبًا، ويُوصى به أيضًا لبعض البالغين، بمن فيهم الذين يعانون من مرض الخلايا المنجلية، أو الإيدز، أو الذين تعرّضوا لاستئصال الطحال.
  • لقاح المكورات الرئوية: يُعطى هذا اللقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، ويُوصى بجرعات إضافية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، والأشخاص الذين يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بمرض المكورات الرئوية، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة، أو السرطان المزمن.
  • لقاح السكاريد المكورات الرئوية: يُعطى هذا اللقاح للأطفال الأكبر سنًا والبالغين الذين يحتاجون إلى الحماية من بكتيريا المكورات الرئوية، فقد يُعطى للأشخاص الذين تجاوزوا سن 65 عامًا، وللبالغين الأصغر سنًا، والأطفال الذين يبلغون من العمر عامين أو أكثر، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، أو السكري، أو فقر الدم المنجلي.
  • لقاح المكورات السحائية: يُوصى بإعطاء جرعة واحدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11-12 عامًا، مع إعطاء جرعة معززة في سن 16 عامًا، ويمكن أيضًا إعطاء هذا اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين و10 سنوات.

قد تسبب لقاحات التهاب السحايا بعض الآثار الجانبية، مثل: الألم، والاحمرار، والشعور بالحرارة في موقع الحقن، وقد يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع في درجة حرارة الجسم مدة يوم أو يومين بعد الحقن، أو القشعريرة، والصداع، وألم في المفاصل، وتجدر الإشارة إلى أن اللقاح يجب إعطاؤه لمجموعة من الأشخاص، هم:[٢][١]

  • الطلبة الذين لم يتلقوا اللقاح ويعيشون في مساكن الطلبة المشتركة.
  • المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 11-12 سنة.
  • الأشخاص الذين يسافرون إلى البلدان التي ينتشر فيها التهاب السحايا.
  • الأطفال في عمر عامين أو أكثر.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، أو الذين تعرضوا لاستئصال الطحال.

 

احتياطات التلقيح ضد التهاب السحايا

توجد مجموعة من الاحتياطات التي يجب الانتباه لها قبل إعطاء اللقاحات المضادة للالتهاب السحايا، منها ما يأتي:[٣]،[٤]

  • جرعة التطعيم 0.5 مليليتر، وقد يلزم أخذ جرعة ثانية للمعرّضين لاحتمالية الإصابة أكثر من غيرهم.
  • ضرورة التطعيم الثاني بعد التطعيم الأول بثلاث سنوات في عمر 2-6 سنوات.
  • إعادة التطعيم لمن هم أكبر من 7 سنوات بعد خمس سنوات من التطعيم الأول، إذا توجد احتمالية لزيادة خطر الإصابة.
  • عدم إعطاء بعض أنواع اللقاحات للحامل وللمرضع، إلا عند الحاجة الضرورية إلى ذلك وبعد استشارة الطبيب.
  • عدم أخذ اللقاح عند التحسّس من بعض مكوناته، أمّا إذا أُخذ وطرأ أيّ تغيّر سلوكي أو جسمي مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو تسارع دقات القلب، أو مواجهة مشكلات في التنفّس، أو حدوث تورّم واحمرار مع الشعور بالتعب، فيجب استشارة الطبيب فورًا، وبالرغم من أن بعض الأعراض طبيعية ترافق إعطاء اللقاح، إلّا أنّها إذا استمرت لساعات أو أيام محددة فقد تشكّل خطرًا.


أعراض التهاب السحايا

قد تظهر أعراض الإصابة بالتهاب السّحايا فجأةً أو بعد عدة أيام، وغالبًا تظهر خلال 3-7 أيام بعد الإصابة، كما توجد أعراض تُعدّ مبكّرةً، تتضمن ما يأتي:[٥]

  • الحمّى.
  • الصّداع.
  • ألم عضلي.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • تصلّب في الرقبة.
  • الحساسية للضوء.
  • برودة اليدين أو القدمين.
  • الطفح الجلدي في بعض الحالات.
  • النوبات والغيبوبة كأعراضٍ متأخّرة.

بينما تصيب الأطفال الرضع مجموعة من الأعراض، تتضمن ما يأتي:[٥]

  • رفض الطفل الرضيع الأكل.
  • سرعة التّنفس.
  • سرعة الانفعال.
  • البكاء الشديد، مع أنينٍ بنبرةٍ عالية.
  • الحركات المتشنّجة، ويمكن أن يكون الطفل صلبًا.


عوامل خطر الإصابة بالتهاب السحايا

توجد مجموعة من عوامل خطر الإلإصابة ببالتهاب السّحايا، منها ما يأتي:[٢]

  • عدم إتمام اللقاحات: إذ يزداد خطر الإصابة عند الأشخاص الذي لم يتمّوا جدول اللقاحات المطلوب في مرحلة الطفولة أو البلوغ.
  • العمر: إذ تحدث غالبية حالات التهاب السّحايا الفيروسي عند الأطفال ما دون سن 5 سنوات، كما أنّ التهاب السّحايا البكتيري شائع أكثر عند الأشخاص الأصغر من 20 عامًا.
  • العيش في بيئاتٍ مجتمعية مكتظّة: إذ تزداد فرصة الإصابة بالتهاب السّحايا بالمكوّرات السّحائية في البيئات المجتمعية، مثل: مجتمعات المساكن الجامعية التي تكتظّ بالطلبة، وكذلك بين الموظفين في الأماكن العسكرية، وعند الأطفال الذين يعيشون في المدارس الداخلية، أو مرافق رعاية الأطفال؛ وذلك نتيجة انتشار البكتيريا من خلال التنفس، فتنتقل بسرعة في مثل هذه المجموعات الكبيرة.
  • الحمل: إذ يرتفع خطر الإصابة بداء اللستيريات لدى الحوامل، وهو عدوى ناجمة عن بكتيريا الليستيريا، التي يمكن أن تسبّب التهاب السّحايا، كما يزيد مرض الليستريات من خطر ولادة جنين ميت، أو الإجهاض، أو الولادة المبكّرة.
  • ضعف الجهاز المناعي: إذ تؤدّي الإصابة ببعض الأمراض مثل السّكري أو الإيدز إلى استخدام أدوية مثبطة للمناعة، وكذلك الإدمان على الكحول، كما يمكن أن تؤثر عوامل أخرى على الجهاز المناعي، ممّا يجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب السّحايا، كما يزداد الخطر عند الأشخاص الذي خضعوا لعملية استئصال للطحال.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Verneda Lights,Elizabeth Boskey (30-5-2018), "What Do You Want to Know About Meningitis?"، www.healthline.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Meningitis", mayoclinic, Retrieved 2019-11-10.
  3. "About Meningococcal Vaccines", cdc, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  4. "Meningococcal Disease (Bacterial Meningitis) Vaccine ", mothertobaby,2019-1-1، Retrieved 2019-11-10. Edited.
  5. ^ أ ب Elaine K. Luo (30-11-2017), "All about bacterial meningitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×