تطعيم الحمى الصفراء

كتابة:
تطعيم الحمى الصفراء

الحمى الصفراء

الحمى الصفراء هي عدوى فيروسية تُنقَل إلى الإنسان عن طريق نوع محدد من البعوض ينتشر في قارة إفريقيا وجنوب أمريكا؛ لذا تشيع الإصابة بهذه العدوى لدى المقيمين في هذه الدول ولدى المسافرين إليها، وتسبب الحمى الصفراء ظهور أعراض على المريض بعد 3-6 أيام من التقاط الفيروس؛ وهي ارتفاع حرارة الجسم، والصداع، وألم العضلات، خاصةً الظهر والركبة، وحساسية تجاه الضوء، وفقدان الشهية، ودوار، واحمرار العين والوجه. وتختفي هذه الأعراض خلال عدة أيام، لكن قد تتطور العدوى إلى المرحلة السامة التي تشتدّ فيها الأعراض وتصبح مهددة لحياة المريض؛ مثل: اصفرار الجلد والعينين، وألم البطن، والتقيؤ، وانخفاض حجم البول، وبطء نبضات القلب، وفشل الكلى والكبد، وقصور الدماغ، والإصابة بالهذيان، والتشنجات، والغيبوبة، وفي بعض الحالات تصبح الحمى الصفراء قاتلة؛ لذا فالوقاية منها أمر ضروري.[١]


تطعيم الحمى الصفراء

مطعوم الحمى الصفراء يحفّز جهاز مناعة الجسم لإنتاج أجسام مضادة لمحاربة الفيروس المسبب للعدوى، ويؤخذ التطعيم عن طريق الحقن بسهولة ومن دون ألم تقريبًا، وجرعة واحدة فقط من التطعيم تمنح الجسم مناعة من المرض لمدة عشر سنوات تقريبًا، لكن في عام 2013 أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ التطعيم يمنح مناعة مدى الحياة. ويوصى بالحصول على التطعيم لكل شخص أكبر من تسعة أشهر، خاصة من يعيش في دول إفريقيا وجنوب أمريكا والدول الأخرى المنتشرة فيها العدوى، أو لكل شخص يسافر إلى هذه البلاد، ولكلّ شخص يحتك بالفيروس؛ مثل: مقدمو الرعاية الطبية، والعاملون في المختبرات. ولا يوصى بإعطاء التطعيم للأطفال الأصغر من تسعة أشهر، والكبار الأكبر من تسعة وخمسين عامًا، ومرضى ضعف المناعة؛ مثل: مرضى الإيدز، أو الذين يتناولون العلاج الكيماوي، والأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه البيض، أو الجيلاتين، أو أيّ من مكونات التطعيم، والأشخاص الذين عانوا من حساسية مفرطة تجاه جرعة سابقة من التطعيم، والأشخاص المصابون بمشاكل في الغدة الزعترية، أو من استأصلوا الغدة تمامًا، والمسافرون كبار السن الذين لم يحصلوا على أي جرعة سابقة من التطعيم.[٢][٣]


الأعراض الجانبية لتطعيم الحمى الصفراء

الأعراض الجانبية التي تصاحب تطعيم الحمى الصفراء بسيطة؛ مثل: الصداع، وألم العضلات، وارتفاع طفيف في حرارة الجسم، لكن في بعض الحالات النادرة قد تحدث بعض الأعراض الخطيرة المهددة للحياة؛ مثل: رد فعل تحسسي تجاه التطعيم يسبب ضيق التنفس، أو صعوبة البلع، أو تورم الدماغ والنخاع الشوكي والأغشية المحيطة به، أو الإصابة بمتلازمة غيلان باريه التي تنتج من تضرر الجهاز العصبي بواسطة جهاز مناعة الجسم، مما يسبب ضعف العضلات، وأحيانًا الشلل، وأخيرًا تلف الأعضاء الداخلية. وبعض الأشخاص هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض الجانبية دون غيرهم؛ مثل: النساء الحوامل، والمرضعات، وكبار السن الأكبر من ستين عامًا.[٤]


سبل الوقاية الأخرى من الحمى الصفراء

بالإضافة إلى الحصول على التطعيم الخاص بالحمى الصفراء يستطيع المريض حماية نفسه عن طريق تجنب القرص بواسطة البعوض الناقل للعدوى عن طريق الحد من الوجود خارج المنزل حيث انتشار البعوض، وارتداء ملابس تغطي الذراعين والساقين بشكل كامل، والجلوس في أماكن مغلقة مكيفة، واستخدام طارد الحشرات مُحتوٍ على مادة البيرميثرين على الملابس والأحذية، لكن يُحذّر استخدامه على الجلد مباشرةً، واستخدام طارد الحشرات المخصص للجلد المحتوي على DEET أو بيكاردين، الذي يمنح وقاية طويلة الأجل للبشرة مع الحرص على اختيار التركيز المناسب طبقًا لعدد ساعات المرادة الحماية خلالها، فكلما زاد التركيز زادت عدد الساعات. وطبقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يُستخدَم زيت ليمون الاوكاليبتوس بديلًا طبيعيًا لطرد البعوض، والوقاية من التعرض للقرص؛ فهو له فاعلية مساوية لمادة DEET، لكن يُحذّر من استخدامه للأطفال الأصغر من ثلاثة أعوام.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-9-7), "Yellow fever"، mayoclinic, Retrieved 2019-9-14. Edited.
  2. Adrienne Santos-Longhurst (2018-8-23), "Yellow Fever Vaccine: What You Need to Know"، healthline, Retrieved 2019-9-14. Edited.
  3. "Yellow Fever", vaccines,2018-1، Retrieved 2019-9-14. Edited.
  4. "Reactions to Yellow Fever Vaccine", cdc,2019-1-15، Retrieved 2019-9-14. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×