تطور الجنين في الاسبوع الخامس عشر

كتابة:
تطور الجنين في الاسبوع الخامس عشر

الأسبوع الخامس عشر من الحمل

يمثّل الأسبوع الخامس عشر من الحمل الشهر الرابع، وهو بداية الثلث الثاني، وع حلول هذا الأسبوع في الغالب تبدأ أعراض الحمل المبكرة مثل غثيان الصباح والتعب العام بالتلاشي، كذلك يزداد تدفق الدم في الجسم، مما قد يؤدي إلى التوهج للحمل، ويمكن أن يسبب أيضًا بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك التغيّرات في ضغط الدم، ونزيف اللثة أو الأنف، والصداع، ويزداد الوزن، ويتغير الجسم، وقد يصبح الجلد المحيط بحلمتي الثدي أغمق، وقد تلاحظ الأم نمو الشعر والأظافر بسرعة أكبر، وقد تشعر بالألم قليلًا في اليدين أو القدمين، لكن جميع هذه التغيرات تعدّ طبيعيّةً، كما يكتسب الجنين الوزن بسرعة، إذ ينمو جسده أسرع من رأسه.[١]


مراحل النمو في الأسبوع الخامس عشر من الحمل

في الأسبوع 15 من الحمل يبلغ طول الجنين حوالي 11 سم، ويزن حوالي 4 أونصات؛ أي 114 غرامًا تقريبًا، ويستمر نموّه في هذا الأسبوع؛ إذ يمكنه تحريك جسمه بالكامل وتحريك ذراعيه ورجليه والتمدد، وأداء حركات التنفس، كذلك تستمرّ العظام بالتحجر أو التصلب بدايةً من عظام الجمجمة والعمود الفقري والكتفين جنبًا إلى جنب مع عظمة الترقوة والعظام الطويلة وعظام اليدين والقدمين، وتكون بشرة الجنين في هذا الوقت رقيقةً جدًا وشفافةً، مما يسمح برؤية واضحة للأوعية الدموية والهيكل العظمي الخاص به.[٢]


التطور الحركي للجنين في الأسبوع الخامس عشر من الحمل

تعد حركة الجنين علامةً على سلامته وصحّته، لذلك فإن التغيرات الحركية أو عدم قدرة الأم على الشعور بالحركة قد يستدعي القلق أحيانًا، لكن من المهم معرفة أنّ الإحساس بحركة الجنين تتأثر بعدة عوامل، فإذا كانت المرة الأولى للحمل عند المرأة فمن المحتمل أن تتأخر بالإحساس بالحركة، كذلك وضعيتها؛ فغالبًا ما تشعر بالحركة وهي مستلقية وهادئة وليست في وضع حركة.

يبدأ تحرك الجنين قبل الأسبوع الرابع عشر، وقد تكون الأم غير قادرة على الشعور بذلك، لكن تظهر حركته بوضوح عند إجراء فحص الموجات فوق الصوتية، وقد تشعر بعض النساء بالحركة في وقت أبكر من الأسبوع الخامس عشر، بينما البعض الآخر قد يتأخّرن إلى الأسبوع 20 أو الأسبوع 22 إعتمادًا على عدة عوامل، وتصف النساء الحركات الأولى للجنين بأنها مثل الرفرفة في بطنها.[٣]


التطور العقلي للجنين في الأسبوع الخامس عشر من الحمل

خلال هذا الأسبوع -أي في بداية الثلث الثاني من الحمل- يوجّه دماغ الجنين تقلصات ثابتة في عضلات الحجاب الحاجز والصدر كتدريب على التنفس، ويبدأ الجنين بالامتصاص والبلع في الأسبوع السادس عشر تقريبًا، مما يسمح بظهور ردود الفعل الطبيعية لابتلاع عدة أونصات من السائل الأمنيوسي كل يوم، مما يعني تطور حاسة التذوق لديه.

تصبح أعصاب الجنين مغطاةً بمادة المايلين في الأسبوع 18 من الحمل تقريبًا، وهو عازل وقائي يسرع وصول السيالات العصبية بين الخلايا العصبية، ويستمر المايلين بالنمو حتى عيد ميلاد الطفل الأول.

في نهاية الثلث الثاني من الحمل يكون جذع دماغ الجنين المتحكم بمعدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم ناضجًا بالكامل تقريبًا، ويستقر فوق النخاع الشوكي مباشرةً لكن أسفل القشرة الدماغية، كذلك يتطوّر الجهاز العصبي للجنين بما فيه الكفاية، إذ يصاب بالصدمة من الأصوات الصاخبة خارج الرحم، وقد يدير رأسه نحو الصوت العالي.[٤]


الأعراض الظاهرة في الأسبوع الخامس عشر من الحمل

كما ذُكِرَ سابقًا فإنّ بداية هذا الأسبوع تعني في الغالب انتهاء الأعراض المبكرة للحمل، لكن قد تظهر أعراض أخرى، من أهمّها ما يأتي:[٥]

  • خروج إفرازات بيضاء حليبية من المهبل.
  • الالتهابات المهبلية أو الالتهابات البولية.
  • الصداع.
  • تورم اليدين والقدمين.
  • نزيف الأنف.
  • نزيف اللثة وتورّمها.
  • الشعور بالسخونة.
  • ظهور بقع داكنة على الوجه أو بقع بنية تُعرف باسم الكلف.
  • عسر الهضم، وحرقة المعدة.
  • الدوخة.
  • التشنجات في الساق.
  • الانتفاخ والإمساك.

قد تبدأ الحامل الشعور بتغيّرات ملحوظة في الوزن هذا الأسبوع، وكلّ أم مختلفة عن الأخرى، فعادةً ما تزيد النساء حوالي 0.5 - 2 كيلوغرام خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وحوالي 0.5 كيلوغرام كل أسبوع بعد ذلك، وقد يحتاج تغير الوزن الملحوظ أكثر أو أقل بكثير من هذا الحدّ إلى التحدث مع الطبيب.[٢]


ما يجب فعله في الأسبوع الخامس عشر من الحمل

توجد عدة أمور يجب فعلها في هذا الأسبوع، أهمها ما يأتي:[٦]

  • فحص تسمم الحمل: يمكن سؤال الطبيب عن تسمم الحمل، إذ تبدأ أعراضه في وقت متأخر من الحمل بعد الأسبوع 20، وتتميز بارتفاع مفاجئ لضغط الدم، وتورم اليدين والوجه، ووجود علامات تدل على أن الأعضاء لا تعمل بصورة طبيعيّة، مثل وجود البروتين في البول، وقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء جرعة منخفضة من الأسبرين لتقليل احتمالية الإصابة بهذه الحالة.
  • السؤال عن فحص بزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي: هو وسيلة مهمة لتقييم صحة الجنين وتشخيص العيوب الخلقية ومجموعة واسعة من تشوهات الكروموسومات، ويمكن إجراء هذا الفحص بين الأسبوعين 16-20 من الحمل عند وجود احتمالية التعرض لخطر الإصابة بمشكلات جينية أو كروموسومية، بعدها تُرسل عينة السائل الأمنيوسي إلى المختبر للكشف عن بعض المشكلات، مثل متلازمة داون.


كيف تحمي الحامل نفسها من الإصابة بالجراثيم؟

من الصعب تجنب التعرّض لجميع أنواع الجراثيم أثناء الحمل، لكن توجد طرق يمكن للحامل من خلالها حماية نفسها وجنينها من العديد من الفيروسات والبكتيريا الضارة، من أهمّها ما يأتي:[٧]

  • تجنب الاتصال بأي شخص مصاب بجدري الماء أو الحصبة الألمانية.
  • تجنب تفريغ فضلات القطط؛ إذ يمكن أن يحتوي البراز على ما يسمى التوكسوبلازما، الذي يمكن أن يسبب عدوى تسمى داء المقوسات التي قد تضرّ الجنين، كذلك يمكن أيضًا الإصابة بداء المقوسات من بعض الأطعمة، مثل: اللحوم غير المطبوخة جيدًا، واللحوم المعالجة، كالسلامي وحليب الماعز والجبن غير المبستر.


المراجع

  1. "Pregnancy at week 15", pregnancybirthbaby,1-8-2019، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Holly Pevzner (4-6-2020), "Week 15 of Your Pregnancy"، verywellfamily, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  3. Robyn Horsager-Boehrer (14-4-2015), "Feeling your baby move during pregnancy"، utswmed, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  4. Colleen de Bellefonds (23-4-2019), "Fetal Development: Baby's Nervous System and Brain"، whattoexpect, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. "Week-by-week guide to pregnancy", nhs, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  6. "15 Weeks Pregnant", whattoexpect, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  7. "Week 13 – your second trimester", www.nhs.uk, Retrieved 16-7-2020. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×