محتويات
تطور القطاع الصحي في السعودية
تمرّ المملكة العربية السعودية في هذه الأثناء بمرحلة تحوّل في القطاع الصحي؛ بسبب التقدّم السريع في التكنولوجيا والبحث والتطوير بالإضافة إلى تزايد الطلب على الخدمات الصحية تبعاً لتزايد عدد السكان وارتفاع نسبة كبار السن، فكان لا بدّ من تقديم عدد أكبر من المنشآت الطبية بالإضافة إلى جودة خدمات صحية أعلى،[١][٢] حيث تلقّى القطاع الصحي نفقات مادية في عام 2019 نسبتها 15.6% من الميزانية السنوية، وهي ثالث أكبر نسبة من حيث النفقات من بين القطاعات الأخرى، إذ تقوم الحكومة بضخّ الأموال في القطاع الصحي بهدف إنشاء بنية تحتية قوية للقطاع الصحي، واستكمال تركيب المعدات اللازمة في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة الأوليّة، في مختلف المناطق في جميع أنحاء المملكة.[٣]
أهداف وزارة الصحة في السعودية لعام 2020
وضعت المملكة العربية السعودية عدّة أهداف للقطاع الصحي لعام 2020، أهمها ما يأتي:[٤]
- رفع نسبة النفقات المخصصّة للقطاع الصحي الخاص من 25٪ إلى 35٪ من إجمالي نفقات القطاع الصحي.
- زيادة عدد المنشآت الصحية المرخصة من 40 إلى 100 مُنشأة.
- زيادة عدد المستشفيات المعتمدة دوليّاً.
- مضاعفة عدد زيارات الرعاية الصحية الأوليّة للشخص الواحد، بحيث تكون من مرتين إلى أربع مرات.
- تقليل نسبة التدخين بنسبة 2٪ من نسبة المدخنين.
- تقليل نسبة السمنة بنسبة 1٪ من نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- مضاعفة النسبة المئوية للمرضى الذين يتلقون الرعاية الصحية بعد الرعاية الحرجة والاستشفاء طويل الأجل، لمدّة تصل إلى أربعة أسابيع بنسبة من 25٪ إلى 50٪.
- تحسين جودة الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية.
- التركيز بشكل أكبر على الابتكارات الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية.
القطاع الصحي في السعودية ورؤية المملكة 2030
قدّمت وزارة الصحة خطة استراتيجية للقطاع الصحي ضمن خطة (رؤية المملكة 2030)، وتم التركيز على ثلاثة عناصر أساسيّة يلزم تحسينها، وهي كالآتي:[٣]
- الاهتمام بصحة المواطنين وتحسين نوعية حياتهم.
- تحسين جودة الخدمات المقدّمة والاهتمام بأن تكون خدمات نوعية تقدم قيمة مضافة في القطاع الصحي من خلال احتواء التكاليف وتخفيضها على المواطنين.
- توجيه المزيد من الاستثمارات نحو القطاع الصحي.
كما قد حددت وزارة الصحة مجموعة مؤشرات لقياس التطور في القطاع الصحي، مثل:[٣]
- عدد الموظفين في مجال الرعاية الصحية.
- معدّل الوفيات من الرُّضع.
- متوسط العمر المتوقع لمواطنين.
وقد شهد القطاع الصحي تحسّناً كبيراً في السنوات الماضية، حيث إنّ عدد المستشفيات المتوقّع الانتهاء من تجهيزها خلال 2016-2020 هو 30 مستشفى، وهو ما نسبته 70% تقريبا من عدد المستشفيات المُخطّط بناؤها خلال 5 سنوات قادمة، وتحتوي هذه المستشفيات على 6950 سرير تقريباً.[٣]
ويُضاف إلى رؤية المملكة 2030 أيضاً إنشاء مدن طبية مثل مدينة نيوم التي ستركز على جانب الرعاية الصحية من خلال أبحاث مهمة في علم الجينوم، والهندسة الحيوية، والخلايا الجذعية، وغيرها.[٢]
التأمين الصحي الإلزامي في السعودية
تمّ اعتماد التأمين الصحي الموحّد الإلزامي في المملكة، لذلك يقوم مجلس الضمان الصحي التعاوني باتخاذ الإجراءات اللازمة للإشراف على شركات القطاع الخاص وضمان تبنّي خدمات التأمين الصحي، ممّا سيؤدي إلى زيادة عدد المنتفعين من الخدمات الطبية واستخدام أوسع لمنشآت الرعاية الصحية الخاصة، حيث وصل عدد شركات التأمين الفعّالة في شهر آب من عام 2019 إلى 26 شركة، ووصل عدد المنتفعين من التأمين الصحي إلى 11,075,993 شخص.[٣]
تطبيق صحة للاستشارات الطبية المرئية
أعلنت وزارة الصحة في السعودية عن توسيع نطاق خدماتها ليشمل تقديم الاستشارات الطبية المرئية والصوتية عن بعد، ويتيح لجميع المواطنين الحصول على استشارة طبية بشكل مباشر مع أطبائهم من جميع مناطق المملكة، حيث تهدف إلى زيادة أعداد المستفيدين من هذا التطبيق، من أجل استثمار التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، وإعطائهم الفرصة لهم للحصول على الاستشارات الطبية من المختصين.[٥]
المراجع
- ↑ Mohammed Khaled Al-Hanawi, Sami A. Khan, and Hussein Mohammed Al-Borie (2019), Healthcare human resource development in Saudi Arabia: emerging challenges and opportunities—a critical review, London, United Kingdom: BioMed Central, Page 1, 2. Edited.
- ^ أ ب Mansoor Ahmed (15-1-2020), "Healthcare opportunities and challenges in Saudi Arabia"، www.insights.omnia-health.com, Retrieved 28-2-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Knight Frank (2019), HEALTHCARE IN SAUDI ARABIA, London, United Kingdom: Knight Frank, Page 3, 4. Edited.
- ↑ Global Health Exhibition (2019), 2019 Saudi Arabia Healthcare Industry Overview, Riyadh, Saudi Arabia: Global Health Exhibition, Page 3. Edited.
- ↑ "القطاع الصحي في السعودية"، www.thearabhospital.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2020. بتصرّف.
