الحمل في الشهر الخامس
يتغيّر جسم المرأة الحامل كثيرًا خلال فترة الحمل، وعندما يصل للشهر الخامس أو الأسبوع 20 -أي منتصف الثلث الثاني من الحمل-، يبدأ بطن الأم بالظهور أكثر، كما وتسطيع الأم في هذا الوقت بالشعور بحركة الجنين بشكل واضح، وتتميّز هذه الفترة بالشعور بأعراض معيّنة كعودة الشهيّة لتناول الطعام وملاحظة ظهور علامات تشقّق الجلد في منطقة البطن، والشعور بالحكّة الجلديّة، ويمكن أن تشعر الأم أيضًا بآلام وتشنّجات في البطن والظهر، وذلك بسبب زيادة حجم بطنها وتمدّد الأربطة الموجودة فيه، وتختلف هذه الأعراض من حامل لأخرى، كما سينمو جسم الجنين بوضوح في هذا الشهر، وسيتحدّث هذا المقال عن تطورات الجنين في الشهر الخامس.[١]
تطورات الجنين في الشهر الخامس
تتساءل الكثير من الحوامل عن تطورات الجنين في الشهر الخامس، وما التغيّرات الفعليّة التي تطرأ على جسم الجنين، وفي الواقع تحدث تغيّرات في هذا الشهر يمكن ملاحظتها أثناء مراجعة الطبيب وإجراء تصوير الموجات فوق الصوتيّة، وتكون هذه التطورات على الشكل الآتي:[٢]
- يبدأ الشعر بالنمو على رأس الجنين، كما تغطي الأوبار كتفيه وظهره أيضًا، ويلعب هذا الشعر دورًا في حماية الجنين، وعادةً ما يسقط في نهاية الأسبوع الأول بعد ولادة الطفل.
- يكون جلد الجنين في الشهر الخامس مغطّى بطبقة بيضاء وتُسمى المادة الجبنية، التي يُعتقد أنّها تحمي جلد الجنين من التعرّض طويل الأمد للسائل الأمنيوسي، وتزول هذه الطبقة قبل الولادة مباشرةً.
- تبدأ الأم بالشعور بحركة طفلها داخل رحمها، وذلك بسبب تطوّر عضلاته ومحاولة تحريك قدميه وذراعيه.
- وفي نهاية الشهر الخامس من الحمل، يبلغ طول الجنين حوالي 25.4 سم ويصل وزنه إلى 0.45 كيلو غرامًا.
اختبارات الجنين في الشهر الخامس
بعد معرفة تطورات الجنين في الشهر الخامس، من المهم معرفة الاختبارات الجنينيّة التي يمكن إجراؤها في هذه المرحلة، ففي هذا الشهر يمكن معرفة إذا كان الجنين ذكرًا أو أنثى، ويمكن إجراء تحليل للسائل الأمنيوسي -بزل السلى- للكشف عن جنس الجنين، لكنّه يمكن أن يسبب خطرًا على الجنين، لذا يتجنّبه الأطباء في أغلب الأوقات، ويجب التحدّث مع الطبيب المختصّ لتحديد ما إذا كانت إحدى الاختبارات الجينيّة وغيرها من أشكال الفحص قبل الولادة يمكن إجراؤها، خاصّةً إذا كان هناك أي تاريخ عائلي لحالة مرضيّة وراثية، ومن هذه الاختبارات التي يمكن إجراؤها في الشهر الخامس من الحمل:[٣]
- التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتيّة.
- اختبار البروتين ألفا.
- أخذ عينات من الزغابات المشيميّة.
- فحص السائل الأمنيوسي.
- أخذ عينات من الدم السُّري من خلال الجلد.
وتكشف تلك الاختبارات الجنينيّة عن الكثير من الحالات المرضيّة المرتبطة بالجنين، والتي يفيد تشخيصها وكشفها مبكّرًا في إمكانية علاجها بشكلٍ أكثر فعّاليّة، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٣]
- التليّف الكيسي.
- ضمور العضلات.
- الهيموفيليا A.
- مرض تكيّس الكلى.
- إصابة الجنين بالسنسنة المشقوقة أو فتحة الظهر لدى حديثي الولادة.
- ويمكن إجراء اختبارات لفقر الدم المنجلي والثلاسيميا اعتبارًا من الأسبوع 10 من الحمل.
المراجع
- ↑ "20 Weeks Pregnant: Symptoms, Tips, and More", www.healthline.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "The Second Trimester: Your Baby's Growth and Development in Middle Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Your pregnancy at 20 weeks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
