محتويات
عبارات عن التعب من الحياة
- بأي قلم سأكتب، بأي إحساس سأهمس، بأي حرف سأبدأ، لا أعلم، فوالله هذه الدنيا لم تبقي لي شيء، لقد تعبت منـها، إلى أين تريد أن توصلني؟ إلى أين سأذهب؟ إلى متى هي الدنيا هكذا؟ إلى من أشكو ومن يسمعني؟
- تعبت من دنيا ومن عيشة أبد مالها قيمة، تعبت أكتم، تعبت أصبر، تعبت أسلّي نفسي وأتصبّر، تعبت أحكي، تعبت أشكي، تعبت أحزن وأتكبر، تعبت أتفكّر بحالي، وأنكر جرحي وآلامي، وعلى نفسي أتآمر، تعبت أشكي، تعبت أبكي، وأتحسر.
- قوليلي يا دنيا وين ألقى الدفا والأمان، أعطيني للصدق معنى وعنوان، ومنهو من بين هالناس هو أصدق إنسان.
- صدقوني أنا تعبت وأنا أعطي لنفسي أمل أن الفرح موجود، تكفين يا دنيا، تكفون يا ناس فهموني هل للفرح وجود؟
قصائد عن التعب من الحياة
من القصائد التي قالها الشعراء عن الحياة، اخترنا لكم ما يأتي:
قصيدة رحلة إليك
يقول الشاعر طارق الصيرفي:
لأنـالَ شَـيئاً مِـنْ وِصـالِكِ فَـانْعِمي
أنـتِ الـكَريمةُ.. والـوِصالُ لَـدَيْكِ
أو خَـلّصيني مِـنْ هَـوائلِ رِحلَتي
وَتَـشـوُّقي دَومــاً... إلــى عَـيـنيْكِ
فَالشوقُ يحرِقُني، وَيحرِقُ مُهجتي
وَالـنَّـارُ حـولي.. فَـابْعثي زَنْـدَيْكِ
يـا أجـملَ امرأةٍ تُضيءُ قَصائدي
قَـلبي رَهـيناً... صـارَ بـينَ يَدَيْكِ
فَسُهولُكِ الخضراءُ صعبٌ غَزوُه
وَوُرودُكِ الـحـمراءُ.. فـي خَـدَّيْكِ
وَجِـبالُكِ الـشَّمَّاءُ كَيف أطولُها ؟
وَرِيـاحُـكِ الـهـوْجاءُ.. فـي رِئَـتَيْكِ
قَـلَقي عـليكِ يَـكادُ يَـعصِرُ خـافِقي
لا أطْـمَـئـنُّ... فَـسَـبّـلي جَـفـنَـيْكِ
شَـفَتي تُـردّدُ لَـحْنَ أغْـنِيَةِ الـهوى
وَالـلـحْنُ مَـنـقوشٌ عَـلى.. شَـفَتَيْكِ
إِنـي تَعبتُ مِنَ الرَّحيلِ.. حَبيبتي
وَتـعبتُ مِـنْ عَـدَمِ الـوُصولِ إِلَـيْكِ
أيّها التائهون
إبراهيم المنذر
أيّها التائهون في الظلمات
أيها الغارقون في الشّهوات
أيّها الناس ما ترجون في
العالم بعد الحروب والنكبات
أيّها الطّامعون في الأرض
إنّ الأرض ليست لكم ولا للغزاة
إنّما الأرض لّلذي أوجد
الأرض وما للطّغاة غير الممات
عمرك الله يا ابن آدم ماذا
ترتجي من طويل هذي الحياة
يفتك الموت بالفقير المعنى وهو
خاوي الوفاض خالي السّمات
وكذا يهلك المليك المفدّى
في القصور المنيعة الشّاهقات
رحمة يا أبا العلاء المعرّي
فيلسوف العصور والكائنات
هات من حكمة الدّهور وردد
لبني الأرض أشرف الآيات
تعب كلّها الحياة فما أعجب
إلا من راغب في الحياة
قصيدة غير مُجدٍ في ملّتي واعتقادي
يقول أبو العلاء المعرّي:
غيرُ مجدٍ في ملّتي واعتقادي
نوح باكٍ ولا ترنم شاد
وشبيهٌ صوت النعيّ إذا قِيس
بصوت البشير في كل ناد
أبَكَت تلكم الحمامة أم غنّت
على فرع غصنها الميّاد
صاح هذي قبورنا تملأ الرُحـ
ـبَ فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم
الأرض إلا من هذه الأجساد
وقبيح بنا وإن قدُم العهد
هوان الآباء والأجداد
سر إن اسطعت في الهواء رويداً
لا اختيالاً على رفات العباد
رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً
ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفينٍ على بقايا دفين
في طويل الأزمان والآباد
فاسأل الفرقدين عمّن أحسّا
من قبيلٍ وآنسا من بلاد
كم أقاما على زوال نهار
وأناراً لمدلج في سواد
تعبٌ كلها الحياة فما أعجب
إلا من راغبٍ في ازدياد
إنّ حزناً في ساعة الموت
أضعاف سرورٍ في ساعة الميلاد
خُلق الناس للبقاء فضلّت
أمة يحسبونهم للنفاد
إنما ينقلون من دار أعمالٍ
إلى دار شِقوة أو رشاد
ضجعة الموت رقدة يستريح
الجسم فيها والعيش مثا السهاد
أبَنات الهديل أسعدن أو
عدن قليلَ العزاء بالإسعاد
إيه لله درّكن فأنتن
اللواتي تحسنّ حفظ الوداد
بيد أنّي لا أرتضي ما فعلتنّ
وأطواقكنّ في الأجياد
فتسلّبن واستعرن جميعاً
من قميص الدجى ثياب حداد
ثم غردن في المآتم واندبن
بشجوٍ مع الغواني الخراد
قصد الدهر من أبي حمزة الأّوّاب
مولى حِجىً وخدن اقتصاد
وفقيهاً أفكاره شدن للنّعمان
مالم يشده شعر زياد
فالعراقيُّ بعده للحجازيّ
قليل الخلاف سهل القياد
وخطيباً لو قام بين وحوش
علّم الضاريات بِرّ النِّقاد
راوياً للحديث لم يحوج المعر
وف من صدقه إلى الأسناد
مستقي الكف من قليبِ زجاجٍ
بغروب اليراع ماء مداد
ذا بنانٍ لا تلمس الذهب الأحمر
زهداً في العسجد المستفاد
ودّعا أيها الحفيّان ذاك
الشخص إنّ الوداع أيسر زاد
واغسلاه بالدمع إن كان طهراً
وادفناه بين الحشى والفؤاد
واحبواه الأكفان من ورق
المصحف كبراً عن أنفس الأبراد
واتلوَا النعش بالقراءة
والتسبيح لا بالنحيب والعداد
أسفٌ غيرُ نافع واجتهادٌ
لا يؤدّي إلى غَناء اجتهاد
طالما أخرج الحزين جوى
الحزن إلى غير لائقٍ بالسداد
مثلَ ما فاتت الصلاة سليمان
فأنحى على رقاب الجياد
وهو من سُخرت له الإنس
والجن بما صح من شهادة صاد
خاف غدر الأنام فاستودع الرِّيـ
ـح سليلاً تغذوه درّ العهاد
وتوخى له النجاة وقد أيـ
ـقن أن الحِمام بالمرصاد
فرمته به على جانب الكرسيّ
أم اللُّهَيم أخت النآد
كيف أصبحت في محلّك بعدي
ياجديراً مني بحسن افتقاد
قد أقرّ الطبيب عنك بعجز
وتقضّى تَرددُ العوّاد
وانتهى اليأس منك واستشعر
الوجد بأن لامعاد حتى المعاد
هجد الساهرون حولك للتمـ
ـريض ويحٌ لأعين الهجّاد
من أسرة مضوَا غير مغرو
رين من عيشة بذات ضماد
لا يغيّركم الصعيد وكونوا
فيه مثل السيوف في الأغماد
فعزيزٌ علي خلطُ الليالي
رِمِّ أقدامكم بِرِمّ الهوادي
كنتَ خل الصبا فلما أراد
البين وافقتَ رأيه في المراد
ورأيت الوفاء للصاحب
الأول من شيمة الكرام الجواد
وخلعت الشباب غضّاً
فيا ليتك أبليته مع الأنداد
فاذهبا خير ذاهبين حقيقـ
ـينِ بسقيا روائح وغواد
ومَراثٍ لو أنهن دموعٌ
لمَحَون السطور في الإنشاد
زحلٌ أشرف الكواكب داراً
من لقاء الردى على ميعاد
ولِنار المريخ من حَدَثَان
الدهر مطفٍ وإن علَت في اتقاد
والثريا رهينةٌ بافتراق الشـ
ـمل حتى تُعدُّ في الأفراد
فليكن للمحسّن الأجلُّ الممدو
دُ رغماً لآنف الحُسّاد
وليطب عن أخيه نفساً وأبـ
ـناء أخيه جرائحِ الأكباد
وإذا البحر غاض عني ولم
أروَ فلا رِيّ بادّخار الثِّماد
كل بيت للهدم ما تبتني
الورقاء والسيد الرفيع الهماد
والفتى ظاعنٌ ويكفيه ظل السد
ر ضربَ الأطناب والأوتاد
بان أمر الإله واختلف النا
سُ فداع إلى ضلال وهاد
والذي حارت البرية فيه
حيوان مستحدث من جماد
واللبيب اللبيب من ليس يغـ
ـترُّ بكونٍ مصيره للفساد