محتويات
العِلم
هوَ المعرفة بأصول الأشياء وحقيقتها وكيف هي، والعِلم يكون من خلال أدوات الإدراك والحسّ والعقل الموجودة عِند الإنسان؛ فالإنسان يمتلك حواسّاً تًساعدهُ على معرفة الأشياء، ومن خلال هذهِ الحواس تستطيع معرفة ما إذا كانَ الأمر ضارّاً أو نافعاً، وأنت بهذهِ الحواس أيضاً تستطيع معرفة مذاقات الأشياء فتعلم حلوها من مُرّها، وتستطيع الحُكم عليها فتتكوّن لديك المعرفة من خلال هذهِ المُدخلات الحسيّة، وكذلك العقل الذي يُجري التحليلات من خلال ما يصِل إليه إدراكه وما تُعطيهُ إياه أدوات الحس، وكلّ هذهِ الوسائل هي الوسائل الأوليّة لحُصول المعرفة والعِلم بالأشياء.
العِلم لا تقف مصادرهُ عند مُجرّد الحواسّ فقط؛ بل أنت تتعلّم أيضاً من خلال الآخرين والتفاعل معهم والانخراط في تجاربهم، فأنت تتعلّم بنفسك وتتعلّم من غيركَ أيضاً.
ومن الوسائل والطُرق التي نتعلّم من خلالها هي المؤسسات التعليمية التي تقوم بمنحكَ المعرفة اللازمة حسبَ مرحلتكَ العلميّة وتقوم بوضع ما توصّل إليه البشر أمام عينيك فلا داعي لأنّ ترجع إلى بدايات الأمر فتبني معرفتك كما بنوها هُم، فالعِلم ليسَ وليد يومٍ أو ليلة بل هوَ تراكميّ على مدى الآف السنوات، وهذهِ الصفة التراكميّة هي التي تُميّز العلم، حيث أنَّ كثيراً من العُلماء قد بنوا معارفهم وعلومهم على ما سبقَ اكتشافه ومعرفته ممن كانوا قبلهم وسبقوهُم إليه.
أهميّة العِلم
- العلم نور، والنور هوَ الذي من خلاله نُبصرُ الأشياء ونراها على حقيقتها، والعِلم كذلك تُبصر من خلاله ما حولك وتراه على حقيقته، فلو أنّك كُنت في ظلام دامس رُبّما أمسكت بأحد أسلاك الكهرباء ظانّاً أنّهُ مجرّد حبل مثلاً، وكذلك إن كُنت في جهل وعدم معرفة ورأيت سلك الكهرباء أمامك ولا تعرف عن حقيقته شيئاً للسعتك الكهرباء وصعقتكَ بسبب جهلك، هذا مثال بسيط على أنَّ العلم يُنير لنا حقائق ما حولنا.
- العِلم يجعل الدولة متفوقّة على غيرها من الدول من خلال النهضة العلميّة التي فيها؛ فالعِلم يزيد من قوّتها العسكريّة والاقتصاديّة وغير ذلك.
- العِلم يحميكَ من الوقوع في الأخطار والمزالق والشُبهات نتيجةً للدراية والمعرفة عندك.
- العِلم يزيد من إيمانك بالله؛ لأنَّ أشدَّ الناس خشيةً لله ومعرفةً بهِ جلَّ جلاله هُم العُلماء، لأنّهم وقفوا على ما لم يقف عليهِ غيرهُم من إتقان الخلق ودقّة الكون واتّساقه وعظمته.