تعبير عن أهمية القراءة

كتابة:
تعبير عن أهمية القراءة

القراءة لا تقتصر على عمر معين

القراءة لا تقتصر على عمر معين، فلا بد من البدء فيها في سن مبكرة، إذ يتوجب على الآباء والمربيين إيلاء أهمية كبرى للأبناء من أجل تحفيزهم على القراءة وتوجيههم نحوها في عمر صغير، لما لها من أهمية عُظمى في تطوير عقولهم وذكائهم ومنحهم العلم والمعرفة، وتوجيههم نحو ما فيه خيرهم وصلاحهم وما يُمكّنهم من شغل أوقات فراغهم بما هو نافع لهم، فالقراءة بمثابة ضوء للعقل.

القراءة متعة متجددة لا تتوقف

إنّ متعة القراءة تتجلى في ما يُجنيه القارئ من فوائد متعددة، فعندما يُبحر القارئ في كتاب، فإنّه يحصل على العديد من المتعة والفائدة العظيمة، ويغوص في شتى الميادين والمعارف دون الحاجة إلى الذهاب إلى أماكن التعليم، قرأت ذات مرة أنّ قارئ الكتاب يجني مسيرةً من العلم خاضها المؤلف، ويأخذ خلاصة ما توصل إليه ذلك العالم أو المخترع أو المؤلف ذي العلم الوفير أو رجل الدين.

تُعد القراءة من أهم الأمور التي تحفظ العقل، فهي رياضة العقل التي تُحافظ على صحته وقوته، كما تُحافظ الرياضة البدنية على صحة الجسم ولياقته، وتُعد القراءة رياضة العقل الهامة، التي تحميه من أمراض الشيخوخة، وتُحفز من قدراته وتُقلل من ضعف الذاكرة، كما تُسهم القراءة في التخفيف من التوتر والضغط؛ لأنّها من الأنشطة المسلية التي يُمارسها الفرد بكل سعادة.

تُعد إحدى وسائل الترفيه المفيدة للغاية، وتُساعد القارئ في التخلص من ضغوطات الحياة ومشكلاتها، والاندماج في عالم من الخيال والمتعة والفائدة، وهو عالم الكتب الذي يمتلئ بالكتب والقصص والروايات الحقيقية والخيالية، والتي تُسهم في منح العقل الراحة والهدوء والسكينة، قال المتنبي:[١]

أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ

وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ

تُساعد قراءة الكتب الكثير من الأشخاص على التخلص من التوتر والقلق والأرق في الليل وقبل النوم؛ إذ إنّ قراءة عشر دقائق كل يوم تحت ضوء خافت يُسهم في التسبب بالنعاس لدى الكثيرين، وقد يتعمد الكثير من الأشخاص القراءة قبل النوم من أجل الحصول على نوم عميق، والحصول على العديد من فرص التعلم بشراء الكتب التي تُعد أقل تكلفةً من التسجيل في الدورات وحضور المحاضرات.

القراءة حالة من الشوق للعلم والمعرفة

تُعد القراءة أحد أهم الأسباب التي تُقوي الذاكرة، وتمنح العقل فوائد متعددة في التذكر والاسترجاع والتركيز والحفظ، وتُعد أيضًا من أفضل طرق الإثراء اللغوي، حيثُ يحصل القارئ على العديد من المفردات الجديدة والفريدة، والتي تجعله أكثر ثقةً بنفسه، وتمنحه العديد من الفرص سواء على صعيد العمل أو على صعيد الحياة الاجتماعية.

يُمكن تعزيز القراءة عند الأبناء عن طريق اتباع الأساليب عديدة، مثل: تشجيعهم على القراءة وأخذهم إلى المكتبة لشراء الكتب المفيدة والنافعة وانتقائها بأنفسهم، إحاطة الطفل بالكتب وإلقائها في أماكن قريبة منه، وفي متناول يديه حتى يلتقطها ويُحاول قراءتها، قراءة القصص للطفل يوميًا ومساعدته على انتقاء الكتب التي تتناسب وعمره، والنظر إلى الطفل وإبداء الاهتمام فيه أثناء القراءة وذلك لتشجيعه.

تُعد القراءة رغبةً وحالة من الشوق للعلم والمعرفة تستمر مدى الحياة خاصةً في حال تعود عليها الإنسان منذ الصغر واتخذها هواية، فالمطالعة هي نمط يومي لا يُمكن الاستغناء عنه، ولا يُمكن تركه حتى في أصعب الظروف، كما يُمكن الاستمرار بالقراءة لفترات طويلة بإبقاء الكتب في متناول اليد وتحديد ساعات معينة للجلوس والاستمتاع بقراءة كتاب.

كما أنّ الدين الإسلامي حث على المعرفة والتعلم، فأول آية نزلت من القرآن الكريم قال فيها الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ[٢] وهذا دليل على أهمية المعرفة والقراءة في الوصول للحقيقة وفهم كل ما يتصل بها.

القراءة جسر ينقلنا من البؤس إلى الأمل

في الختام، من الضروري حسن اختيار الكتاب، فهو مفتاح العقول وبوابة للعديد من المعارف، وما أجمل وجود مكتبة داخل البيت أو المدرسة! لأنّه سيُعزز لدى الأطفال أو الطلبة حب المعرفة، وتُنمي روح الشخص نحو القراءة، فمشهد الكتب المصفوفة على الرفوف يُغري الشخص للاطلاع على ما فيها، والمكتبة طريق لحفظ التاريخ البشري.

المراجع

  1. "منى كن لي أن البياض خضاب"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 30/10/2022.
  2. سورة العلق، آية:1
5484 مشاهدة
للأعلى للسفل
×