تعبير عن الأسرة للصف السابع

كتابة:
تعبير عن الأسرة للصف السابع

تعبير عن الأسرة للصف السابع

رغيفُ خبزٍ تقتسمه عدَّة أفواه، ووعاءٌ خشبيٌّ صغير تمتدُّ إليه بعض الأيادي الصَّغيرة لتسدَّ رمقها ببضعٍ من اللقيمات، في هذا المقال سيُكتب كليماتٌ عن موضوع تعبير عن الأسرة للصف السابع، ليس المهمُّ هو فقط كتابة موضوع تعبير وكفى، إنَّما القصد تجسيد معنى العائلة، إخوةٌ صغارٌ يلتفُّون حول مائدة الطعام فيسترقون الهمسات الخفيفة، والضّحكات المكتومة، خوفًا من توبيخ الأم التي أشارت من قبل بمنع الكلام على الطّعام، كحمامةٍ تسوق الرِّزق لصغارها، وهم يفتحون أفواههم خوفًا من نفاذ الطَّعام، واستمرار الجوع.

كسِربٍ من النَّحل، يتراقصون بعيونهم، فيطلقون الضّحكات، وهم يركضون مسرورين لا همَّ ليحملوه، سوى من الفائز اليوم في لعبة كرة القدم، وإن كان الكابتن ماجد سيسجِّل ضربته الأخيرة، أم ستمتدُّ لحلقاتٍ أكثر بَعد، الأب يجلس على كرسيِّه كالملك على عرشه، يدخل إلى البيت فلا تُسمع أي همسةٍ إلَّا بعض الأحرف غير المفهومة التي تطلقها الأخت الرَّضيع، فلا يُحَدّث إلّا إن كان الأمر جللًا، وقد استعصى من الجميع حلُّه، الجدَّة هي محور العائلة الرحيم، فالمعاقب ينجو عند تدخّل صاحبة القلب الرؤوم، ويلتف حولها الصّغار في المساء، فيستمعون إلى قصَّة كانت قد تركتها معلَّقةً في اليوم السَّابق، فمنهم من ينام في الرُّبع الأوّل من القصَّة، ومنهم ما يزال يحاول أن يقاوم فيشدّ عينيه الصَّغيرتين، محاولًا استجداء بعضًا من الدّقائق الأخرى.

كالجسر يحمي بعضَه بعضًا، فيقفون صامدين، ضدَّ أي هزَّات كان من الممكن أن تتعرض لها تلك القلعة الشَّامخة، ويوم العيد له قصَّةٌ أخرى، فيستيقظون وقد حاول كلٌّ منهم في اليوم السَّابق أن يبيِّت ثيابه بجانبه، فيتسابقون من الأسرع منهم في اللبس والركض إلى بيت العمِّ لأخذ بعضٍ من القروش التي ما تلبث أن تستقرّ بكفِّه الصَّغير حتى يحلِّق عاليًا في السَّماء، فيرسم أحلامه، وينسج خيوط يومه، وكيف سيقضيه في ظلِّ الثروة التي قد حصل عليها منذ قليل.

تعاقُبُ الأيّام لا يعنيهم فهم أطفال اليوم، إذ لا يعنيهم فرقُ الأعوام، فإن كان عمره ستّة أعوامٍ أم سبعة أم حتّى ثمانية، فهذا لا يشكِّل عندهم فرقًا كبيرًا، وتتالى الأعوام، ويكبر الصَّغير، ويصبح لليوم فرقٌ، وطعمٌ آخر، وتصبح هذه اللحظات شريطًا من الذِّكريات التي لا تلبث أن تتكرّر في كلِّ يومٍ تجتمع فيه العائلة، لن يعودوا صغارًا، ولن يعودوا يختلفون إن كانت دمية أحدهم قد كسرت على يد الآخر أم لا، بل سيرون هذا يكرر أمامهم من أطفالهم، هذه بعضٌ من الكلمات التي تشكِّل موضوع تعبير عن الأسرة للصَّف السابع، لكنها تشكِّل لآخرين سنين مضت، وأحداث مرّت، وليالي لن تعودَ مهما تقلَّبتِ الأيَّام.

4078 مشاهدة
للأعلى للسفل
×