تعبير عن التعليم وأهميته
عند كتابة موضوع تعبير عن التعليم فإنه سيتمّ الحديث عن أحد أهم ركائز النّهضة في المجتمعات الإنسانيّة، فالمجتمع الإنساني المتطوّر هو الذي يكون لدى أفراده القدرة على التعامل مع مُستجدّات العصر من تقنيات ووسائل يتمّ استخدامها في العديد من مجالات الحياة اليوميّة، بحيث تكون هذه الوسائل الجديدة سببًا في حلّ المشكلات التي يمرّ بها الناس، وإيجاد طريقة أسهل لممارسة الأنشطة وقضاء الحوائج، كما تسهم التقنيات المتقدّمة التي تنبثق من التطور في العلوم المختلفة في رفع كفاءة البنية التحتيّة، وتطوير أنظمة التواصل الشخصيّ.
وفي إطار كتابة تعبير عن التعليم لا بُدَّ من الإشارة إلى الدور المحوري الذي يمارسه المُعلّم في تخريج الأجيال، فالتعليم لا يُعنى بتزويد الطلبة المنتسبين إلى المدارس والكليات الجامعة والأكاديميّات التعليميّة بمختلف أصناف العلوم، بل إنّ التعليم بيئة تربويّة متكاملة تهتمّ بالسلوك الأخلاقي والطريقة التي يتعامل بها الطلبة مع زملائهم الطلبة ومع معلميهم داخل وخارج إطار البيئة التعليميّة، كما أن لبعض التخصصات في البيئة التعليميّة أهميتها الخاصة في توثيق صلة الطلبة بالدين، والموروث الثقافيّ والاجتماعيّ، بالإضافة إلى دورها في تعزيز التواصل مع اللغة الأم واللغات الأخرى حول العالم، وما يؤثّر به ذلك على التواصل مع الشعوب والمجتمعات الإنسانيّة الأخرى.
ولا يمكن تناول أهميّة العلم والتعليم دون الإتيان على تأثير العلم والتعلّم على الوضع الاقتصادي للأفراد المُتعلِّمين، فالإنسان الذي يسعى إلى ارتياد منصات العلم والتفوق في المجال الأكاديمي يجد لذلك تأثيرًا في حياته المِهْنيّة، وذلك من خلال الحصول على الشهادات العليا التي ترتبط بالوصول إلى المناصب المرموقة في الحياة المهنية، ويرتبط ذلك ارتباطًا مباشرًا بدخل الفرد، فضلًا عن المهارات المتعددة التي يكتسبها الإنسان حين ينهل من ينابيع المعرفة، والتي تزيد من قدرته على إنجاز المهمّات الوظيفية المختلفة، وما يؤثر به ذلك على دخله الخاص.
وفي ختام كتابة تعبير عن التعليم لا بُدَّ من التأكيد على ضرورة أن يسعى الإنسان إلى زيادة مخزونه العلمي، وألّا يركن إلى ما تُقدِّمُه له البيئة التعليمية، فبعد تطوُّر الشبكة العنكبوتية وظهور العديد من المواقع التي تُعنى بالتعليم الذاتي زادت قدرة الأفراد على تطوير أنفسهم من خلال أخذ المعرفة من الدروس المرئية أو المسموعة أو من محاضرات بعض المتخصصين بتقنيات التعلّم عن بعد، وكل ذلك يؤثر على نشوء جيل متعلم يسهم في نهضة الإنسان وارتقائه على الأصعدة كافة.