تعبير عن الحوادث
ما بين دقيقة وأخرى قد تختلف حياة إنسان بسبب حادث سير، فعلى إثرها قد تفقد أمّ ولدها، أو يفقد أطفال أباهم، وبسببها أيضاً قد يعيش إنسان عمراً كاملاً طريح السرير، أو مبتور الأطراف، أو يعاني مرضًا ما، وبسبب حوادث السير يموت أطفالٌ صغار، وشبابٌ في مقتبل العمر، ونساءٌ لم يضعن أجنتهن بعد، بسبب أخطاء يرتكبها البعض، أو نتيجة للاستهتار، فلمَ هذه الحوادث؟ ومن يتسبب بها؟
تقع معظم حوادث السير بسبب تجاوز قواعد المرور من السائقين أو المشاة على الأغلب، أو تجاوز السرعة المسموحة في الطرقات الرئيسية والفرعية، أو استخدام الهاتف النقال في الحديث أثناء القيادة، أو تبادل الرسائل وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من السائق أو المشاة، كما يسهم عدم اتباع السائق والمشاة إشارات المرور في زيادة نسبة حوادث المرور بشكل كبير، فيما تؤدي عدم صيانة المركبة بشكل دوري إلى حدوث أعطال في الماسحات، أو الكوابح، أو الأضوية الأمامية والخلفية وبالتالي التسبب بالحوادث، ولا يُنسى من ذلك قيادة من هم دون السن القانونية ممن لا يحملون رخص القيادة لسيارات ذويهم، بالإضافة إلى استعراض البعض لمهارات القيادة وقيادة السيارات بسرعة جنونية مما يؤدي إلى حوادث جسيمة.
كما قد تقع الحوادث بسبب قيادة السيارة رغم شعور السائقين بالنعاس أو التعب، أو قيادة السيارات وهم تحت تأثير دواءٍ يسبب النعاس، أو عدم التركيز، أو الهلوسة، ورغم التحذيرات الطبية والأمنية إلا أن أغلب السائقين يتجاهلون ذلك معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر الأكيد، ويشابه ذلك قيادتهم للسيارات في الطرق الخارجية لمسافات طويلة أثناء السفر.
تحدث الحوادث نتيجة لتجاهل التحذيرات من القيادة في الظروف الجوية السيئة؛ كالانجماد، والثلوج، والفيضانات، والضباب الشديد، إلا في حالة الضرورة القصوى؛ وذلك تفادياً للحوادث التي تحدث نتيجةً لفقدان السائق قدرته في السيطرة على مركبته.
يقع على الوالدين واجب تجاه أبنائهم الصغار يتمثّل في توعيتهم بكيفية عبور الشارع بشكل صحيح، وعدم العبور إلا حين تسمح الإشارات الضوئية، ومن الأماكن المخصصة لعبور المشاة؛ كجسر المشاة، وممر المشاة، كما يجب عدم وضع الأطفال في المقعد الأمامي من المركبة، والحرص على وضع حزام الأمان للسائق والركاب، وعدم إخراج الأيدي والرؤوس من نافذة المركبة وخاصةً من قبل الصغار، كما يجب على الدوائر المسؤولة عن الطرقات التأكد من سلامة الطرقات، ومناسبتها لسير المركبات، وخلوها من الحفر ومعرقلات المرور، والتأكد من صلاحية ووضوح الإشارات المرورية فيها، والعمل على تسليكها بشكل مستمر أثناء الثلوج وتراكماتها.
لذا فلنبذل جميعنا جهودًا مضاعفة للحد من حوادث السير، فلا داعي للسرعة، والمخالفات المرورية، فحياتك وحياة الآخرين أهم بكثيرٍ من وقتك، وراحتك، وتذكر دائماً أن وصولك المتأخر خيرٌ لك من عدم الوصول أبداً، أو من دفع حياة الآخرين ثمناً لوصولك، لذا من الضروري أن يتحلّى السائق بقدر من المسؤولية يجعله يلتزم بقواعد السير، والسرعة المحددة، فهي الأمور التي تضمن سلامته وسلامة الآخرين.
فيديو عن حوادث السير
لمعرفة المزيد حول الموضوع شاهد الفيديو التالي