تعبير عن العائلة والمجتمع

كتابة:
تعبير عن العائلة والمجتمع

تعبير عن العائلة والمجتمع

عند كتابة تعبير عن العائلة والمجتمع، لا بدّ من ذكر أهمية العائلة بوصفها اللبنة الأساسية في المجتمع، فالعائلة هي أساس بناء المجتمعات، والركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الجميع في بناء الأمة، بوصفها المصدر الأول للتربية والتعليم، وبوصفها البيئة الأولى التي يتربى بها أبناء المجتمع ويأخذون منها أخلاقهم وطبائعهم، فإن صلحت العائلة صلح المجتمع، وإن فسدت أصبح المجتمع يعيث بالفساد، لهذا فإنّ الواجب يحتّم الاهتمام بالعائلة أولًا وبالمجتمع ثانيًا، ولهذا عند كتابة تعبير عن العائلة والمجتمع، يجب التركيز على القوانين الأخلاقية التي يجب أني قوم عليه كلٌ منهما.

المجتمع امتدادٌ للعائلة وصورة حيّة عنها، إذ إنّ نسيج المجتمع يتكوّن من أفراد العائلات المختلفة، وكل عائلة فيه تمثل كيانًا مستقلًا داخل الأسرة، وتمثل بيئة مختلفة تربي أبناءها على خصوصيات معينة، لكن بالتأكيد وجود طبع غالب على المجتمع تتميز به جميع عائلاته، لهذا فإنّ المسؤولية الحقيقية تقع على الآباء والأمهات، الذين يجب عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية، وينُشؤوا عائلات تتمتع بالأخلاق والرصانة، وتعرف الصح من الخطأ، وتميّز بين ما يجوز وما لا يجوز، كما أنّ صلاح المجتمع يعتمد بالدرجة الألولى على ما يتلقاه الأبناء من توجيه داخل عائلاتهم، ولهذا لا يمكن بأيّ حالٍ من الأحوال الفصل بين العائلة والمجتمع.

كتابة تعبير عن العائلة والمجتمع تعني الكتابة عن جزءٍ أساسي في الحياة، فالعائلة هي أساس الاستقرار، والمجتمع هو امتدادٌ لهذا الاستقرار، كما أنّ العائلة هي رمز الأمان، ولا يعرف قيمتها إلا من عاش محرومًا من وجودها، فالعائلة المشتتة تنتج أفرادًا مشتتين، ومجتمعات مشرّدة لا يوجد لها أساسٌ ترتكز عليه، وفي الوقت نفسه فإنّ التماسك العائلي ينعكس على المجتمع بأكمله، ويصبح الطابع العام لها طابعًا صالحًا خاليًا من الجرائم والسلبيات والتفكك، ولهذا السبب فقد أولت الشرائع الإسلامية جميعها العائلة الاهتمام الأكبر، وخصوصًا الإسلام الذي نظم العائلة والمجتمع، وجعل حياتهما مبنية على أساسٍ صالح ليس فيه أي لُبس.

أعطى الإسلام الحقوق المناسبة لكل فردٍ في العائلة والمجتمع، وكلّفهم بالواجبات التي يجب أن يقوموا بها، فالعائلة هي الرمز الذي يجب أن يأخذ الجزء الأكبر من العناية والرعاية، وهي الضلع الثابت في المجتمع الذي يجب أن يظلّ مستقيمًا وصلبًا، والمجتمع هو مظلّة الأمان والخيمة الكبيرة، والحفاظ على هذا الكيان الرائع يجب أن يكون قائمًا على أساسٍ ثابت وصحيح كي يظلّ المجتمع صالحًا ويربي أفرادًا صالحين وعائلات مميزة.

3568 مشاهدة
للأعلى للسفل
×