تعبير عن العائلة وصلة الرحم
عند كتابة تعبير عن العائلة، لا بدّ من ذكر أهمية العائلة بوصفها اللبنة الأساسية في المجتمع، والأساس الذي يقوم عليه كيان الأمّة، فالعائلة هي نواة كلّ شيء، وهي الانطلاقة الأولى للأبناء والبنات كي يؤسسوا عائلاتهم، وقد يقتصر مفهوم العائلة على العائلة الصغيرة المتكونة من الأم والأب والأبناء والبنات الذين يعيشون معًا في بيتٍ واحد، وقد يمتد ليضم الأقارب والفروع، وهو ما يُعرف بالعائلة الممتدة، ومن هنا تأتي أهمية صلة الرحم بين أفراد العائلة الواحدة، سواء كانت عائلة صغيرة أم ممتدة، أي زيارة الأقارب والتودد لهم وعدم حدوث قطيعة بينهم أبدًا، وكتابة تعبير عن العائلة يعني أن يشمل الحديث عن صلة الرحم والتشديد عليها كي يعي الجميع أهميتها.
العائلة هي السند، وهي التي يشعر المرء فيها بأنّه ليس غريبًا، وإنما يعيش بين أهله وأقاربه، لهذا لا بدّ من تعزيز صلة الرحم بين أفرادها وتشجيعهم على التودد لبعضهم البعض وبناء علاقات سليمة فيما بينهم، ونبذ الخلافات التي قد تسبب حدوث قطيعة بين أفراد العائلة الواحدة، وفي الوقت نفسه فقد جاءت أوامر الشريعة الإسلامية بالتشديد على صلة الرحم، لأنّ الرحم معلقة بعرش الرحمن، ومن يصل رحمه فقد امتثل لتعاليم الإسلام وأوامر الله -تعالى-، ولهذا فإنّ لصلة الرحم الكثير من الفوائد، وأهمها أنها تؤسس للمحبة والألفة بين أفراد العائلة، كما أنها سبب للبركة في الرزق وزيادة العمر وزيادة الحسنات.
صلة الرحم بالنسبة للعائلة هي بمثابة البلسم الشافي الذي يمحو جميع الخلافات ويُداوي أي شرخٍ قد يحدث في العائلة، وهي الطريقة المثلى لتقريب الأقارب من بعضهم البعض وتعزيز أواصر المحبة فيما بينهم، ومن يصل رحمه يجد أثرًا طيبًا وجميلًا في حياته، لأنّه يُدخل السعادة إلى قلوب أفراد عائلته بسؤاله عنهم وتفقد أحوالهم، كما انّ صلة الرحم سببٌ في نيل الاجر والثواب من الله تعالى ودخول جنته، ولهذا يجب الحرص عليها في كلّ وقت ومهما كانت الظروف والأحوال، فقد يحدث في كثيرٍ من الأحيان حدوث خلافاتٍ بين أفراد العائلة الواحدة، فتحدث قطيعة رحم بينهم، ويتفرّق أبناء العائلة الواحدة ولا يُشاركون بعضهم في الأفراح والاحزان ولا حتى في الأعياد، وهذا بحدّ ذاته يُحدث شرخًا كبيرًا في المجتمع لا يمكن ردمه إلا إذا تصافت القلوب وبقيت العائلة متماسكة وتصل بعضها بعضًا، ولهذا فإنّ كتابة تعبير عن العالئة يجب أن يحمل رسالة سامية للجميع، بدعوتهم إلى الحفاظ على صلة الرحم وعدم قطعها أبدًا.