تعبير عن العلم قصير

كتابة:
تعبير عن العلم قصير

تعبير عن العلم قصير

يعدُّ طلب العلم من أهمّ الأمور التي ينبغي على الإنسان أنْ يُقبلَ عليها في بداية حياته، فالطفل يبدأ بتعلّم الحروف الهجائية ثم يتعلم القراءة والكتابة ليكونَ ذلك بمثابة الجسر الذي يوصله إلى مختلف أصناف العلوم، فيستزيد منها في مراحل التعليم الدراسيّ، وبعد ذلك يختصّ بأحد هذه العلوم لتكون معرفته فيها أكثر تعمّقًا، وهكذا يكون العلم وسيلة في تخليص الشعوب من الخرافات والجهل من خلال تحصين الأفراد بشتى أنواع العلوم المتخصّصة، وهذا يؤدي إلى تحضُّر الشعوب والمجتمعات الإنسان من خلال وجود المجتمع المتعلم، حيث يسهم كلّ فرد من أفراده في تطوير القطاع الذي ينشط فيه من خلال الإنجازات التي يمكن أن يقدّمَها ضمن اختصاصِه.

كما أنّ طلبَ العلم من الأعمال التي يتقرّب بها الإنسان إلى الله تعالى، وسلوك سبيل العلم من الأسباب التي تسهل سلوك طريق الجنة، فالإنسان يبذل الوقت والجهد من أجل التزود بالعلوم والمعارف التي تجعله أكثر قدرة على التصدي لأعداء الدين، كما أنّ التزود من العلم الشرعي يساعد الإنسان على أن يعبد الله على بصيره، والمسلم الحقيقي يتزود بالعلم الشرعي كي يكون لديه الحدّ الأدنى من المعرفة بالعبادات والمعاملات الشرعية، فقلة المعرفة في هذه الأمور تساهم في انغماس الإنسان في ما يُبْتَدعُ في الدين، ومما يدل على أهمية العلم في الدين الإسلام أن أول كلمة نزل في كتاب الله تعالى كانت اقرأ، وهذا يدل يؤكد مكانة العلم والتعلم والقراءة في رسالة الإسلام التي نزلت للبشرية كافة.

كما تبرز أهميّة العلوم من خلال معرفة الوجه الآخر للمعرفة، فالإنسان غير المتعلّم يكون غير قادر على التزوّد بالمعارف بسبب عدم قدرته على القراءة والكتابة، حيث تعدّ هاتان المهارتان من الأمور الأساسيّة التي من خلالها يحصل الإنسان على المعرفة الذاتية، فهو حتى إن اعتمد على المصادر الخارجية للمعرفة من خلال المشاهدة أو الاستماع إلا أنه يظل محرومًا من القراءة التي تعدّ من أهمّ مصادر المعرفة الذاتية، فالقراءة تزيد ثقافة الإنسان وتوسع مداركه، أما الكتابة فهو وسيلة الإنسان في التعبير عمَّا يريد ودون قدرته على الكتابة فإنه يكون عاجزًا عن التعبير الخطي الذي يستخدم بشكل واسع في بيئة العمل وفي المعاملات اليومية.

وعلى الآباء أن يحرصوا على تعليم أبنائهم، وأن يعطوا تعليمهم ما يستحقّ من الوقت والجهد، كما يبرز هنا دور المعلمين في توسيع مدارك الطلاب من خلال استخدام العديد من الوسائل في إيصال المعلومات العلمية إليهم بشكل يساعدهم على تطبيقها على أرض الواقع، كما ينبغي على المعلمين أن يهتموا بالجانب التربوي في العملية التعليمية، فالعلم دون أخلاق قد يؤدي إلى هلاك الأمم ودمار المجتمعات من خلال تسخير العلوم في الأمور غير الأخلاقية لتصبح العلوم العلم وسيلة للقتل والسرقة والإجرام، أمّا العلم الأخلاقي فهو منارة الحياة وسبيل الإنسان إلى الإبداع والإنجاز والحضارة.

4974 مشاهدة
للأعلى للسفل
×