تعبير عن المعلم للسنة الخامسة ابتدائي
عند كتابة تعبير عن المُعلّم للسنة الخامسة ابتدائي فإنّه سيتم الحديث عن منارة العلم ومربّي الأجيال، فالمعلّم هو الأب الكبير الذي لا يعيش في الأسرة، ولا يأكل ولا يشرب معها، لكنّه ومن خلال الساعات القلائل التي يقضيها مع طلبته يبث فيهم روح العزيمة، ويعزز من ثقتهم بأنفسهم على الوصول إلى أحلامهم ومعانقتها في يوم من الأيام مهما كان ذلك صعبًا، كما أن المعلّم يتعاون مع الأسرة من أجل سد الثغرات التي قد تحصل في شخصية الطالب، سواء كانت هذه الثغرات من الناحية التربويّة أم من الناحية الأكاديميّة.
وتختلف الطريقة التي يتعامل بها المعلّم مع الطلبة تبعًا للمرحلة السنيّة التي يمرون بها، فالطلاب في المراحل الدراسية المبكرة يكونون بحاجة إلى الرفق واللين، بينما يحتاج الطلاب الذي يعيشون مرحلة المراهقة إلى أسلوب خاص للتعامل معهم، وذلك بأن يُشعرهم المعلم بأنهم قادرون على التغيير، وأن كلَّ فرد منهم قادر على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات التي تخصّ حياته، كما يكون المعلّم مُعينًا لهذه الفئة السنية على اختيار التوجه الأكاديمي المستقبلي بناءً على إمكانيتهم في التحصيل الدراسي بالإضافة إلى ميولهم ورغباتهم، فالمعلّم قادر على كشف تميُّز طلابه في جوانب قد لا يراها الطالب في نفسه، وقد يصعب على ذويه الوصول إليها.
وعند كتابة بحث عن تعبير عن المعلّم للسنة الخامسة ابتدائي، لا بُدَّ من الإشارة إلى أهمية دور المعلّم في ترسيخ العقيدة السويَّة لدى الطالب، وإبعاده عن كل ما يقود إلى الإنحراف خاصة في المراحل المبكرة من حياته، فالمعلّم الحقيقي هو المُلهم الذي لا يقتصر دوره على تدريس الطلبة وتقديم المادة بأسلوب مبسط، بل يحبب المعلّم الطلبة في دينهم، ويبين لهم أهمية التقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، ويبيّن لهم خطورة الاقتراب من المنكرات، ويحاورهم في أمور الدين عن دراية تامة كي لا يؤدي إلى تشتيتهم أو نقل أقوال أو أحكام شرعية مغلوطة قد تظلُّ راسخة في حياتهم إلى أمد بعيد.
وفي ختام كتابة تعبير عن المعلّم للسنة الخامسة ابتدائي لا بُدَّ من التأكيد على أهمية احترام المعلّم وتقديره لأنه صاحب الفضل الكبير في تربية الأجيال وتعبيد الطريق للطلاب من أجل الوصول إلى منصات التألّق والإبداع، وإن ما يحدث في العصر الحاضر من تهميش للمعلم، وقلة التقدير التي يجدها من ذوي الطلاب أو الطلاب أنفسهم لا ينبغي أن يكون، وهنا يأتي دور النقابات المهنية والجهات الحكومية في الدفاع عن حقوق المعلّم، وإعطائه ما يستحق من التقدير والرعاية والحماية والاحترام، كما يجب على المدارس أن تُكرّم معلّميها، وأن تضعهم في الواجهة دائمًا، فهم عماد الأمة وأملها الأخير.