تعبير عن النحلة وفوائدها للأطفال

كتابة:
تعبير عن النحلة وفوائدها للأطفال

النحل مجتمع بذاته

النحل من أهم الحشرات التي تبني لنفسها كيانًا خاصًا بها؛ إذ إنّ النحل يعيش في ممالك كبيرة تضم الكثير من الأفراد؛ حيث يكون تقسيم النحل بحسب رتبته في الخلية، حيث يوجد ملكة مسؤولة عن وضع البيوض فيها، كما يوجد فيها النحلات العاملات والذكور المسؤولين عن تلقيح الملكة، وهذا كلّه يتم بترتيب دقيق جدًا في خلية النحل التي تصنع العسل وهو من طعام ودواء في الوقت نفسه.

فالنحل من أنشط الحشرات التي تقوم بمهام عديدة تبدأ من جمع الرحيق من الأزهار إلى تصنيع العسل وشمع النحل ووضعه في الخلايا المخصصة، وما إن يراقب أيّ شخص النحلة وهي تتنقل من زهرة إلى أخرى حتى يتعجب من قدرتها ونشاطها.

النحل مثال يُحتذى في التنظيم

النحل من الحشرات التي تسير وفق نظامٍ دقيق لا يستطيع أيّ أحد في خلية النحل الإخلال به أبدًا، فكل نحلة تقوم بدورها المطلوب منها سواء أكان من جمع الرحيق من الأزهار أو من حراسة الخلية أم تصنيع الشمع وتغليف الخلايا.

وهذا بالطبع يجعل من مملكة النحل مثالًا يحتذى في الترتيب والإتقان؛ حيث يُمكن تقسيم مملكة النحل على ثلاث مجموعات، وكل مجموعة لديها مهمات تقوم فيها، وهذه المجموعات: ملكة واحدة ومئات من ذكور النحل، والآلاف من العاملات الإناث التي يطلق عليها شغالات الخلية، ويسود المملكة نظام من الحب والتعاون اللامحدود؛ حيث تقوم كل نحلة بما هو موكول إليها دون كلل.

النحل فوائده لا تُعدّ ولا تُحصى

للنحل فوائد كثيرة لا يمكن حصرها، فهو إضافة إلى أنه حشرة جميلة غير مؤذية، فهو يمنحنا العسل اللذيذ الذي يتناوله الناس للحصول على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة من فيتامينات وسكريات ومعادن ومضادات أكسدة، كما يعطينا شمع النحل الذي أيضًا له العديد من الفوائد الطبية والغذائية.

ومن فوائد النحل التي يجهلها كثير من الناس أنه يقوم بنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى في الأشجار والنباتات والزهور المختلفة، مما يُسهم في إنتاج الثمار ونضجها؛ لهذا فالنحلة صديقة رائعة للنباتات، وفي الوقت نفسه تستخدم لسعات النحل في علاج بعض الأمراض.

النحل يخرج من بطونها شفاء للناس

في الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ النحل من الحشرات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، كما يوجد سورة كاملة في القرآن اسمها سورة النحل، خاصة أنّ النحل يُخرج من بطونه شراب للناس وهو شراب ذو فائدة لا حصر لها، ويظلّ لآلاف السنين دون أن يصاب بالتلف أو تنمو به البكتيريا، وهذا الشراب هو العسل ذو الفوائد العظيمة.

وتتنوع ألوان العسل وطعمه بحسب الرحيق الذي يجمعه النحل ويصنع منه العسل، وهذا بحدّ ذاته يضفي عليه فوائد متنوعة، خاصة أنّ العسل الآن يُستخدم طبيًا في علاج أمراض كثيرة سواء أكان في الجهاز الهضمي أم علاج الأمراض الجلدية.

5617 مشاهدة
للأعلى للسفل
×