تعبير عن حوادث السير

كتابة:
تعبير عن حوادث السير


أسباب حوادث السير

تعد حوادث السير من الظواهر الخطيرة في المجتمع، والتي تحدث نتيجة الاستهتار بالأرواح وعدم وعي السائقين والمشاة بخطورتها، وتُسبّب حوادث السير إزهاق أعداد كبيرة من الناس في وقتٍ قياسي، أو التسبب لهم بعاهات مستديمة، ومهما اختلفت الأسباب لا بدّ من إيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر في جسد الحياة وتُسبب الحزن والقلق والتوتر للكثير من الناس، وتحدث حوادث السير نتيجة أسباب كثيرة أهمها عدم الانتباه أثناء المركبات وعدم انتباه المُشاه أيضًا، وعدم التقيد بالشواخص المرورية، وعبور المسارب الخاطئة في الشوارع، كما يمكن أن تُسبب القيادة في الشوارع المزدحمة أو الأماكن السكنية وقوع المزيد من الحوادث.


من أهم الأسباب التي تلعب دورًا رئيسيًا في حوادث السير هو السرعة الزائدة أثناء القيادة، وخاصة في الطرق الداخلية، وعلى الرغم من خطورة السرعة في الطرق الخارجية أيضًا، إلا أنّ الخطورة تتضاعف في الطرقات الداخلية لوجود الكثير من الناس في الشوارع، كما يمكن أن يكون السبب في عدم التقيد بالمشي على الأرصفة من قبل المشاة، ووجود التتابع بين المركبات بحيث لا يكون هناك مسافة أمان بينها، مما يؤدي إلى اصطدامها، إذ إن حوادث اصطدام السيارات من أكثر حوادث السير انتشارًا، بالإضافة إلى حوادث الانقلاب والتدهور، ويمكن أن يحدث الاصطدام بين مركبة وأخرى، أو أن تصطدم المركبة بحائط أو شجرة أو الرصيف.


من أسباب حوادث السير أيضًا استخدام مركبات قديمة جدًا وغير مزودة بأنظمة الأمان وغير مناسبة للسير على الطرقات، كما أن العيوب التي تكون موجودة في الشوارع قد تلعب دورًا مهمًا في زيادة نسبة الحوادث، ومن الأسباب الأخرى أيضًا عدم امتلاك السائق لخبرة القيادة أثناء قيادته للسيارات، كما يمكن أن تتسبب الشوارع نفسها في زيادة نسبة الحوادث، خاصة إذا كانت الطرق غير معدّة بالشكل الصحيح ومليئة بالحفر والمطبات ولا تمتلك أرصفة مخصصة للمشاة، وفي كثير من الأحيان تكون الأخطاء البشرية هي السبب كأن يُصاب السائق بشرود أثناء قيادته للمركبة وعدم انتباهه بالشكل الصحيح، ويُمكن أنه لا يمتلك الخبرة الكافية للقيادة، أو أنه حصل على رخصة القيادة بالواسطة.


في كثير من الأحيان تحدث حوادث الطرق نتيجة سوء الأحوال الجوية، وخاصة في فصل الشتاء عندما يكون المطر غزيرًا أو عندما تهبط درجات الحرارة إلى درجات مُتدنّية جدًا تؤدي لحدوث الانجماد، وهذا بدوره يُسبب انزلاق المركبات وحدوث حوادث السير، كما يمكن أن تحدث بسبب تدني الرؤية الأفقية الناتجة عن الغبار أو الضباب، وفي بعض الأحيان يُمكن أن يكون الحادث نتيجة طارئ معين، كأن ينفجر أحد إطارات المركبة فجأة أو يحدث خلل في المكابح أو في المقود أو غير ذلك، ومهما اختلفت الأسباب لا بد من الانتباه إليها والعمل جيدًا على التخلص منها لضمان السلامة العامة على الطرقات.

أنواع حوادث السير

يوجد أنواع كثيرة من حوادث السير، ومعظم هذه الأنواع يكون قاتلًا، أو على الأقل يُسبب إصابة السائق أو الشخص الذي يتعرض للحادث بعاهة جسدية أو إصابات بليغة تتطلب منه الخضوع للعلاج لفترات طويلة، وأهم أنواع حوادث السير حوادث الدهس، وهي من أكثر ألحوادث انتشارًا، وفي أغلب الأحيان يكون ضحاياها من الأطفال والشيوخ والنساء، والأشخاص الأقل التزامًا بتعليمات المشي على الطرقات، كأن لا يستخدموا الجسور المخصصة للمشاة أو لا يمشون على الرصيف ولا ينتبهون أثناء قطعهم للشوارع، أو بسب عدم التقيد الصحيح بالإشارة الضوئية.


من أنواع حوادث السير الخطرة أيضًا حوادث الاصطدام التي يحدث فيها اصطدام مركبة مع مركبة أخرى، أو اصطدام مركبة تسير في الشارع مع مركبة متوقفة، أو اصطدام مركبة بجسم مادي الاصطدام بالأسوار أو أي حائط، أو الاصطدام بالأشجار أو الحيوانات التي تظهر بشكل مفاجئ مثلما يحدث في الطرق الخارجية، والاصطدام بأعمدة الكهرباء، وهي من الحوادث الشائعة التي قد ينتج عنها خسائر بليغة مادية ومعنوية وتسبب الكثير من الإصابات للسائق، ومن أنواع حوادث السير أيضًا الحوادث الناتجة عن انقلاب المركبات أو تدهورها، وينتج هذا النوع من الحوادث بسبب السرعة العالية أثناء السياقة، أو بسبب التجاوز الخاطئ، أو بسبب سوء الأحوال الجوية مثل الثلج.


من حوادث السير التي تحدث بكثرة أيضًا الحوادث التي تحدث نتيجة خلل طارئ في المركبة، ممّا يُسبّب في عدم قدرة السائق على تدارك الموقف وحدوث ما لا يحمد عقباه، ومن أشهر أسباب هذا النوع من الحوادث: قيادة مركبة قديمة أو يوجد فيها خلل كانفجار أحد الإطارات الذي يُسبب فقدان السيطرة على المركبة، أو حدوث خلل في المكابح وعدم القدرة على التوقف، أو فقدان قدرة التحكم في المقود، وغيرها من الأسباب التي قد تحدث في أي لحظة، مما يحتم ضرورة تفقد المركبة بين وقت وآخر لتجنب حوادث السير بكافة أنواعها.

الأضرار الناتجة عن حوادث السير

ينتج عن حوادث السير العديد من الأضرار المعنوية والمادية الجسيمة، وتُعاني الكثير من دول العالم من ظاهرة حوادث السير، وتعدّها بمثابة حرب على الحياة لما تسببه من إزهاق دائم للأرواح على حين غفلة، وقد ينتج عنها بالإضافة إلى التسبب بالموت إلى تدمير الكثير من المظاهر الجمالية نتيجة اصطدام المركبات، وهذا من الأضرار المادية الكبيرة الناتجة عنها، لكن مهما تعدّدت الأضرار الناتجة عنها تبقى ظاهرة الموت الناتجة عن حوادث السير من أصعب الأضرار لأنها تُسبّب الحزن للكثير من العائلات التي فقدت وما زالت تفقد أحبتها في حوادث السير المختلفة سواء الناتجة عن حوادث الدهس أم حوادث التدهور أم الانقلاب.


تُسبّب حوادث السير إنهاكًا لميزانيات الدول، وضغطًا على المستشفيات، خاصّة أن الحوادث عادة لا تغطى بالتأمين الصحي، مما يُسبّب خسارة مادية كبرى نتيجة رحلة العلاج الطويلة التي يتكبدها من يتعرّض هو أو أحد أفراد عائلته لحادث سير، كما تُسبّب حوادث السير إشاعة جو من القلق والتوتر الذي ينغرس طويلًا في قلوب أبناء المجتمع، ممّا يجعل العديد من الدول تقوم بتشديد إجراءاتها على الطرقات، وعدم منح رخصة القيادة إلا لمن يستحقها فعلًا، ومن أراد حماية نفسه وأهله وأبنائه وأحبته من حوادث السير فعليه أن يلتزم بكلّ الأسباب التي تمنع حدوثها، وأن يبدأ بنفسه أولًا ثم يقدم النصائح للآخرين حتى يتجنبوا وقوع أي حادث.


كلما زاد عدد السكان وزادت أعداد المركبات في الشوارع وقلّ الالتزام كلما زادت الفرصة لحدوث حوادث السير والتسبُّب بحدوث الكثير من الأضرار غير محسوبة النتائج، لهذا فإنّ الوعي مطلوب جدًا من الجميع لتجنب حوادث السير قدر الإمكان أو على الأقل التخفيف من حدة الإصابات التي قد تنتج عنها.

الوقاية من وقوع حوادث السير

للوقاية من حوادث السير لا بد من اتخاذ العديد من الإجراءات الضرورية، وأهمها التشديد على عدم السرعة أثناء قيادة المركبات، ومخالفة السائقين الذين لا يلتزموا بهذا، والعمل على صيانة الطرقات بشكل دوري، بالإضافة إلى صيانة المركبات والحفاظ عليها وخاصة في فصل الشتاء الذي تكثر فيه حوادث الطرق بشكلٍ كبير نتيجة الانجماد والسرعة والمطر وتدني مدى الرؤية الأفقية، كما يجب تجنب قيادة السيارات إذا كان الجو سيئًا أو معرضًا لحدوث غبار أو ضباب كثيف أو انجماد، ويجب تفعيل الشواخص المرورية بشكل كبير في الطرقات الخارجية والداخلية.


من الضروري جدًا زيادة حملات التوعية من حوادث السير، سواء من خلال عقد المحاضرات أم الندوات أم من خلال الإعلانات المروجة في التلفاز والإذاعة، وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مع ضرورة تغليظ العقوبات على السائقين المخالفين وخاصة أولئك الذين يستخدمون هواتفهم النقالة أثناء القيادة.


من الضروري أيضًا زيادة الانتباه من قبل السائقين والمشاة على حدٍ سواء، وعدم القيادة عند الشعور بالتعب أو المشي لفترات طويلة للحفاظ على قوة التركيز والانتباه، وعدم تجاوز السيارات الأخرى وإعطاء الأولوية لصاحبها أثناء القيادة والمشي، وعدم قطع إشارات المرور والتقيد بشكلٍ تام، والتزام المشاة بالمشي على الرصيف وليس على الشارع، والمرور من الجسور المخصصة للمشاة، وعدم محاولة اختصار الطريق بالقفز عنها، خاصة على الطرق الخارجية التي تكون سرعة السائقين فيها كبيرة جدًا.


الوقاية من حوادث السير ليست خيارًا، وإنما ضرورة يجب على الجميع الالتزام بها ومنع تطورها، لأن الشخص الذي قد يتعرض لحادث سير قد يكون معرضًا لفقدان روحه أو أرواح أحبته، وكم من عائلات فقدت أكثر من شخص في حادث واحد نتيجة سائق مستهتر لم يفكر إلا بنفسه ولم يحمل هم الآخرين، وتسبب في إزهاق أرواحهم برمشة عين، وهذا كلّه يؤدي إلى العديد من التراكمات الخطيرة في المجتمع.

5614 مشاهدة
للأعلى للسفل
×