محتويات
الحاسوب آلة عصرنا الحديث
يُعدّ الحاسوب من أعظم الاختراعات التي غيّرت وجه التاريخ؛ إذ أحدث ثورة علمية وتكنولوجية هائلة في العالم أجمع، وخاصة في عالم المعلومات؛ حيث غيّر وجود الحاسوب الكثير من أنظمة التشغيل وأصبح يقوم بمهمات كثيرة لا حصر لها؛ لهذا يُعدّ من أكثر الاختراعات فائدة للناس.
حيث سهّل الحياة بشكلٍ كبير واستطاع أن يُحدث نقلة نوعية في جميع مجالات الحياة، ووفر الوقت والجهد بشكلٍ لا يوصف؛ لذلك يُعتبر الحاسوب آلة العصر بامتياز؛ حيث لا يمكن الاستغناء عنه أبدًا لأنه دخل في جميع الأجهزة تقريبًا ونظم استخدامها؛ ولهذا يمكن القول إنّ الحاسوب هو منظم للحياة العملية.
في الوقت الذي يظن البعض أنّ عمل الحاسوب يقتصر على المعلومات فقط فإنّ استخدام الحاسوب لا يقتصر على حفظ البيانات، وترتيبها، ونسخها، وإنما يقوم بتحليلها واستخلاص المعلومات المهمة منها بكل سهولة ويُسر، كما يستطيع الحاسوب القيام بالعمليات الحسابية المعقدة وتطبيق العديد من البرامج المفيدة.
زادت أهمية جهاز الحاسوب بشكلٍ كبير بعد اختراع شبكة الإنترنت التي أحدثت تغيرًا جذريًا وكبيرًا في كيفية استخدامه، وأسهمت في زيادة الطلب على أجهزة الحاسوب لاستخدامها في البحث عن المعلومات وزيارة مواقع الويب المختلفة، ولاستخدامها في البحث عن المعلومات على محركات البحث المختلفة، وهذا بدوره زاد من الفائدة لهذا الجهاز العظيم والمذهل الذي يُعدّ أعجوبة علمية.
الحاسوب: مزايا خارقة
للحاسوب مزايا كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى، فهو بمثابة الصديق لطالب العلم، والطبيب، والمهندس، وأيّ شخص يتحتاج إلى الاطلاع على المعلومات وترتيبها، وتنظيمها، ومع اختراع شبكات التواصل الاجتماعي أصبح الناس يجلسون ساعات طويلة على الحواسيب ويتنقلون بين هذه المواقع بكلّ احترافية، ويطّلعون على أخبار بعضهم بعضًا.
كما أنّ الحاسوب يخزن معلومات كثيرة ويختصرها في ملفات مصغرة موضوعة عليه، إذ يستطيع أن يضم مكتبة كبيرة ويختصرها في ملف صغير، وهذه من أهم مزايا جهاز الحاسوب، كما أسهم الحاسوب بتوفير وقت الطلاب وتوفير المعلومات لهم بكل سهولة بدلًا من البحث لساعات طويلة بين الكتب، كما أسهم في توفير الجهد والطاقة التي كانوا يبذلونها في حل المعادلات الرياضية التي يحلها الحاسوب في ثوانٍ معدودة.
وفي الوقت نفسه يستطيع أن يُقدّم الحاسوب لنا أداة للترفيه لاحتوائه على العديد من البرامج الترفيهية والألعاب الإلكترونية التي يستطيع أيّ شخص أن يمارسها وحده أو مع غيره عبر شبكة الإنترنت، ويُشار إلى أنّ الحاسوب أصبح يحلّ محل التلفاز، والراديو، والهاتف؛ إذ يحتوي على الكثير من التطبيقات والبرامج التي يتم استخدامها عبر شبكة الإنترنت والاتصال مع الآخرين بكل سهولة، ولا نستطيع أن نحصر ميزات الحاسوب الكثيرة في بضع نقاط؛ لما لهذه الميزات من امتدادات كثيرة وفوائد تجعلنا نحمد الله على هذا الاختراع العظيم.
الحاسوب ثورة عالمية
إنّ اختراع الحاسوب ليس مجرد حدث عادي بل هو ثورة عالمية، حيث أصبح يُستخدم في التخطيط العسكري ، والتصنيع، والتعليم، وحتى في إجراء العمليات الطبية، كما أصبح بالإمكان إخفاء العديد من الأسرار العسكرية، والأسرار الاقتصادية الخاصة بالدولة عليه عن طريق التشفير؛ حيث لا يستطيع أيّ أحد الوصول إليها، وهذا بحدّ ذاته ساعدنا في أن نصل إلى الكثير من الفوائد التي لا حصر لها.
لم يكن يخطر على بالنا من قبل أنّ هذا الجهاز الصغير من الممكن أن يحلّ الكثير من المشكلات التي كانت تتطلب وقتًا كثيرًا، وبحمد الله أصبح هذا الاختراع متاحًا للجميع وبأنواع وأحجام كثيرة تُناسب مختلف الفئات، بعد أن كان قبل سنوات حكرًا على الذين يملكون أموالًا كثيرة نظرًا لارتفاع أسعاره.
وقد أصبحت صناعة أجهزة الحواسيب أمراً رائجاً ومربحاً في الكثير من دول العالم، ممّا أسهم في تحسين اقتصادها بشكلٍ كبير، ويُذكر أنّنا نستطيع اليوم أن ندرس جميع ما يتعلق بجهاز الحاسوب في الجامعات كتخصص دراسي منفصل لنفهم طريقة العمل عليه واستخدامه بأفضل طريقة.
للحاسوب سلبيات لا يخلو منها
في الختام، على الرغم من الفوائد الكثيرة للحاسوب إلّا أنّ له بعض السلبيات التي جعلت منه مسببًا للعديد من المشكلات، ومن أبرز هذه السلبيات أنّ الحاسوب حلّ محل العديد من الأيادي العاملة، وتسبّب بالبطالة للكثير من الأشخاص، إذ أصبحت الأشياء التي تتم بإدخال يدوي وكتابة عادية تُكتب بلحظات عن طريق جهاز الحاسوب.
كما حلّ محل الناس في المصانع، وحتى في المزارع، والبيوت، وأصبح هو المتحكم في الكثير من الأعمال، كما أنّ الكثير من الأشخاص اليوم مدمنون على الجلوس خلف شاشات الحواسيب، ولا يستطيعون التخلص من هذا الإدمان، حيث استبدل الناس تواصلهم الطبيعي الذي يكون باللقاء بالتواصل عن بُعد، حتى إنّ التعليم أصبح عن بعد في الكثير من المراحل الدراسية، وهذا أفقد للحياة الكثير من معناها الملموس وتحولت إلى حياة آلية تعتمد على الأجهزة بالدرجة الأولى.
كما أصبح الكثير من الأشخاص يضيعون أوقاتهم في الجلوس على البرامج الترفيهية، وهذا يضيع الوقت بشكلٍ كبير، ويُستخدم البعض الحاسوب في التجسس على الآخرين والاستيلاء على معلوماتهم وابتزازهم، وهذا من أبرز سلبيات جهاز الحاسوب.
وعلى الرغم من بعض سلبيات جهاز الحاسوب إلا أنّه لا يستطيع أيّ أحد إنكار أهمية وجوده في كلّ بيت تقريباً، شرط أن يتم استخدامه بالطريقة الصحيحة ولصالح الإنسان، وعدم استخدامه أبدًا في أعمال الشر، والتجسس، وإضاعة الوقت، فالحاسوب اليوم فتح باب رزق للكثير من الِأشخاص الذين يستغلون جلوسهم واستخدامهم له بأحسن طريقة، وخاصة إن أتقنوا استخدام برامجه.