هل تعلم أن الفيروس كائن حي وليس كائن حي؟ فالفيروس لا يمكنه التكاثر إلا في خلية حية. تعرف على خصائص الفيروسات الأخرى من المقال.
الفيروس (Virus) هو مجموعة جزيئات صغيرة جدًا ولا يمكنه التكاثر بمفرده، لكن بمجرد أن يصيب خلية حساسة، يمكن للفيروس توجيه جهاز الخلية لإنتاج المزيد من الفيروسات.
تعرف معنا في ما يأتي على أبرز خصائص الفيروسات الهامة:
أبرز خصائص الفيروسات
معظم الفيروسات لديها إما الحمض النووي الريبوزي RNA أو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA كمادة جينية.
قد يكون الحمض النووي مفردًا أو مزدوج الجدائل، وتتكون الجزيئات الفيروسية المعدية (Virion) من الحمض النووي وقشرة خارجية من البروتين.
تحتوي أبسط الفيروسات على ما يكفي من RNA أو DNA لتقوم بتشفير أربعة بروتينات، والفيروس الأكثر تعقيدًا يتمكن من تشفير 100 إلى 200 بروتين.
إليكم أبرز خصائص الفيروسات في ما يأتي:
-
تتكاثر داخل الخلايا الحية فقط
على الرغم من أنها سريعة النمو والانتشار، لا تتمكن الفيروسات من التكاثر سوى في الخلايا الحيّة فقط، وتكون خاملة في البيئة خارج الخلية.
هذه من خصائص الفيروسات غير المعروفة للجميع، فالفيروس ليس كائن حي خارج الخلية الحية.
الطريقة الوحيدة التي يمكن للفيروس من خلالها أن يتكاثر تكون وفقًا للآتي:
- تقوم الفيرسات بربط بروتيناتها السطحية بغشاء الخلية.
- تحقن الفيروسات مادتها الوراثية في الخلية إما DNA أو RNA، والتي تحمل معها التعليمات إلى آلية الخلية لإنتاج المزيد من الفيروسات.
- تغادر الفيروسات الجديدة الخلية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الكائن المضيف.
لكن الكائنات المضيفة لا تتعامل بسلبية مع هجوم الفيروس، فمع مرور الوقت، يمكن لجهاز المناعة أن يضع استراتيجيات لمنع إعادة العدوى.
في المرة التالية التي يأتي فيها الفيروس نفسه إلى خلية مضيفة، قد يجد أنه لم يعد قادرًا على الالتصاق بغشاء سطح الخلية.
من أجل البقاء، يجب على الفيروسات التكيف أو التطور، وتغيير البروتينات السطحية بما يكفي لخداع الخلية المضيفة للسماح لها بالارتباط لأنها لا تتعرف على السلالات الجديدة الخاصة بها.
-
سريعة التحور تِبعًا لمادتها الوراثية
تلعب المادة الوراثية داخل الفيروسات دورًا هائلًا في مدى سرعة تحور الفيروسات، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بدوره على كيفية انتشار المرض بين البشر، وهذه الخاصية من خصائص الفيروسات الأكثر خطورة.
يعمل الحمض النووي الفيروسي على توظيف الخلية المضيفة المصابة حتى تقوم بتوليف الجزيئات الكبيرة الخاصة بالفيروس المطلوبة لإنتاج ذرية فيروسية.
خلال الدورة التكرارية، يتم إنتاج نسخ عديدة من الحمض النووي الفيروسي وبروتينات الغلاف.
تتجمع بروتينات الغلاف معًا لتشكيل القشرة التي تغلف وتثبت الحمض النووي الفيروسي ضد البيئة خارج الخلية وتسهل التعلق والاختراق بواسطة الفيروس عند ملامسة الخلايا الحساسة الجديدة.
قد يكون لعدوى الفيروس تأثير ضئيل أو معدوم على الخلية المضيفة أو قد يؤدي إلى تلف الخلية أو الوفاة.
-
تعتمد على الجسم المضيف
من خصائص الفيروسات أنها تعتمد على الجسم المضيف، فالفيروسات ليست خلايا، وليس لديها السيتوبلازم أو العضيات الخلوية.
لذلك لا تقوم الفيروسات بأي استقلاب من تلقاء نفسها، وبالتالي يجب أن تتكرر باستخدام آلية التمثيل الغذائي للخلية المضيفة.
بالإضافة إلى جسم الإنسان، يمكن للفيروسات أن تصيب الحيوانات والنباتات وحتى الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
تحتوي أغلب الفيروسات على منطقة غشاء أو غلاف، ويساعد في الارتباط بسطح الخلية المضيفة وفي إدخال المواد الوراثية الفيروسية إلى الخلية المضيفة.
-
تتشابه في دورة حياتها
من خصائص الفيروسات أنها تتشابه جميعها بدورة حياتها، فعلى الرغم من اختلاف التفاصيل الخاصة بحدوث عدوى الفيروسات وتكرارها وفقًا لنوع المضيف إلا أنها لها دورة حياة واحدة، والتي تشمل:
- تعلق الفيروس بالخلية المضيفة: حيث يلتقي جزيء الفيروس بالخلية المضيفة ويلتصق على سطح الخلية.
- الاختراق: هنا يبدأ الفيروس في اختراق الخلايا، حيث يصل جسيم الفيروس إلى السيتوبلازم والطلاء، وخلال هذه المرحلة، يتخلص الفيروس من غطائه، حتى يتمكن من تكرار الخلية.
- التكرار: بعد الاختراق الناجح داخل الخلايا، تحتاج جزيئات الفيروس إلى الوصول إلى موقع مناسب في الخلية لتكرار الجينوم، وهو المادة الوراثية.
- التجميع: بمجرد نسخ جميع الأجزاء الضرورية، يتم تجميع جزيئات الفيروس الفردية وإطلاقها، وغالبًا ما يتم الإفراج بطريقة مدمرة مما يؤدي إلى انفجار وقتل الخلية المضيفة وبالتالي حدوث العدوى.
مدى خطورة الفيروسات
ذُكر سابقًا أن أحد خصائص الفيروسات التحور والتطور، وبسبب هذه الخاصية تُعد الفيروسات جدًا خطيرة، فدائمًا تُسبب الفيروسات الحيرة للأطباء والعلماء، فبعد اكتشاف علاج لأحد الأمراض الناتجة من الفيروس، يقوم الفيروس بتطوير نفسه مجددًا أحيانًا، ولا يجدي الدواء معه نفعًا.