تعرف على أشكال العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية

كتابة:
تعرف على أشكال العلاج الكيميائي وآثاره الجانبية

هل تعتقد أن العلاج الكيميائي له شكل واحد فقط؟ إذًا ننصحك بتصحيح معلوماتك من خلال قراءة المقال، فأشكال العلاج الكيميائي متعددة.

فلنتعرف في ما يأتي على أشكال العلاج الكيميائي إضافةً لآثاره الجانبية وكيفية التصرف أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي:

ما هي أشكال العلاج الكيميائي؟

تمثلت أشكال العلاج الكيميائي في ما يأتي:

1. الطريق الفموي (Oral route)

يوجد العديد من أدوية العلاج الكيميائي التي يمكن تناولها عن طريق البلع من حبوب أو كبسولات أو شراب، والعديد من هذه الأشكال الدوائية يحتوي على تغليف مقاوم لحمضية عصارة المعدة.

على الرغم من كون هذا الشكل الدوائي هو المفضل لدى الكثيرين من المرضى إلى أنه يوجد جزء آخر من العلاجات لا يمكن اخذها عن طريق الفم بسبب الشكل الدوائي نفسه أو عند الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في البلع أو من يعانون من القيء الشديد.

2. الحقن تحت الجلد (Subcutaneous injections)

أحد أشكال العلاج الكيميائي هو الحقن تحت الجلد دون أن يخترق طبقة العضلات عن طريق حقنة قصيرة مثل التي تستعمل لحقن الأنسولين في مرضى السكري، ويستخدم هذا الشكل الدوائي لأنواع معينة فقط.

3. الحقن العضلي (Intra-muscular injections)

يتطلب هذا الشكل الدوائي حقنة أكثر طولًا لكي تدخل في صلب العضلة، ويكون امتصاص الدواء أسرع وقابلية الاستفادة أعلى مما هي عليه عبر الطريق الفموي وحتى الحقن تحت الجلد.

يعد هذا الشكل من أشكال العلاج الكيماوي بديلًا عن الطريق الفموي للمرضى الذين يُعانون من القيء.

4. الحقن الوريدي ((IV) Intravenous)

يحقن العلاج الكيميائي في الوريد عن طريق قِثْطار دائم أو مؤقت، كما يُمكن تركيب مضخة صغيرة عوضًا عن القَثاطير في حال وجوب تكرار العملية.

يمتاز هذا الشكل الدوائي بكونه الأكثر تأثيرًا؛ لكون غالبية العلاج الكيميائي تُمتص بسرعة في مجرى الدم.

5. البَزْلِ القَطَنِيّ (Lumbar puncture)

البزل القطني أحد أشكال العلاج الكيميائي الذي يشهر في علاج سرطانات الدم خاصةً، إذ يُحقن العلاج الكيميائي في السَّائِلُ النُّخاعِيّ؛ لكونه الشكل الدوائي الأكثر اختراقًا للدماغ ونخاع العظم وبالتالي الأكثر تأثيرًا فيها.

6. مُسْتَودَعُ أُومايا (The Ommaya reservoir)

يعد هذا المخزن الصغير من العلاج الكيميائي بديلًا عن البزل القطني المتكرر في حالات علاج أورام الدماغ.

يُنصب هذا المخزن جراحيًا تحت فروة الرأس ويتصل بقثطار فائق الدقة داخل الدماغ، ويمكن تعبئته بحقن المخزن نفسه عن طريق حقنة خارجية عند الحاجة لإعطاء العلاج الكيميائي.

في حالات خاصة من أورام التجويف المعوي، قد يعطى العلاج الكيميائي مباشرةً في التجويف، وبعد امتصاص الدواء يتم إعادة نزح الدواء خارجًا.

7. الحقن الشرياني (Intra-arterial)

الحقن الشرياني أحد أشكال العلاج الكيميائي التي تعد قيد الدراسة، والهدف النظري منها هو تقليل الأعراض الجانبية في كامل الجسم كما في الشكل الدوائي التقليدي عبر الوريد، فيتم حقن العلاج الكيميائي في الشريان مباشرة لضمان وصول أسرع للمادة الدوائية إلى الورم بوفرة بيولوجية أكثر تركيزًا، ويستخدم في حالات:

  • سرطان الجلد.
  • سرطان القولون
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان الكبد.

إلى يومنا، لم تنجح أي دراسة في إثبات نواتج عملية قيمة على فترة حياة المريض، لذا يقتصر استخدام هذا الشكل الدوائي على الأورام المحصورة.

الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي 

بعد التعرف على أشكال العلاج الكيميائي، فلنتعرف على الآثار الجانبية لهذا العلاج.

يؤثر العلاج الكيميائي في الخلايا السرطانية لقدرتها على التكاثر السريع إلا أنه يؤثر على الخلايا السليمة التي تتكاثر طبيعيًا بشكل أسرع من غيرها في الجسم، مما ينتج الآثار الجانبية الآتية:

1. الألم 

قد يتعرض المرضى تحت العلاج الكيميائي للشعور بآلام مختلفة في جسمهم، ويكون تسكين الآلام عن طريق الأدوية بمختلف أنواعها، مثل:

  • مسكنات الألم اللاستيرويدية (Non-steroidal anti inflammatory drugs).
  • الأدوية الأفيونية.

2. تساقط الشعر

يعد تساقط الشعر من أبرز آثار العلاج الكيميائي، فعادةً ما تؤثر أشكال العلاج الكيميائي باختلافها على بصيلات شعر الرأس والحاجبين وغيرها.

غالبية حالات تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي تعد مؤقتة، ويعود الشعر إلى النمو بعد توقف العلاج بأسابيع.

3. الاكتئاب

لا يبدو الاكتئاب غير متوقعًا كأحد أبرز الأعراض السلبية ليس نتيجة للعلاجات الكيميائية وحسب بل للمرض نفسه.

النصح والإرشاد والإيمان هم خط الدفاع الأول لهذه النتيجة السلبية، كما قد يضطر المصاب أحيانًا لاستخدام مضادات الاكتئاب إن توافق استخدامها في المريض.

4. الغثيان والقيء

عادةً ما يتم تقليلها أو منعها باستخدام مضادات القيء عبر الطريق الفموي أو الحقن الوريدي في الحالات الشديدة مع تغيير نظام الأكل إلى وجبات أصغر وأقل صلابة ومليئة بالألياف السهلة الهضم.

5. الإسهال أو الإمساك

الإسهال أو الإمساك هو عرض جانبي عند استخدام أي شكل من أشكال العلاج الكيميائي، ويمكن معالجتهما عن طريق تغيير النظام الغذائي واستخدام الملينات أو مضادات الإسهال إن لزم.

6. تقلص عدد خلايا الدم

يؤثر معظم العلاج الكيميائي على نخاع العظم حيث تصنع خلايا الدم، مما يؤدي إلى:

  • فقر الدم.
  • ضعف المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والالتهابات
  • النزف وظهور الكدمات في أنحاء الجسم، وذلك بسبب نقص في الصفائح الدموية.

7. فشل الأعضاء

العلاج الكيميائي قد يؤدي إلى تأذي وفشل بعض الأعضاء في الجسم، ومنها:

  • عضلة القلب.
  • الرئة.
  • الكلى.

8. العقم

بعض أشكال العلاج الكيميائي قد تؤدي إلى العقم، وذلك إن تم استخدامها بطرق غير صحيحة.

9. متلازمة انحلال الخلايا السرطانية (Tumor lysis syndrome)

تعد هذه المتلازمة من أحد مضاعفات أشكال العلاج الكيميائي فعند موت الخلايا السرطانية تتحلل مخلفاتها في مجرى الدم، وخاصةً في سرطان الدم والغدد الليمفاوية اللاهودجكينية، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على أعضاء الجسم، مثل: القلب والكلى.

معلومات وقائية عامة عند العلاج بأحد أشكال العلاج الكيميائي

  • أخذ الحيطة عند التعامل مع العلاج الكيميائي بأي من أشكاله الدوائية، فينصح بـِ:
    • استخدام القفازات من قبل الأشخاص المعنيين بالعناية بمريض السرطان عند التعامل مع الأدوية.
    • التأكد من التخلص التام من الدواء والقفازات بعد الاستعمال بصورة آمنة.
  • تنظيف المراحيض خلال مرحلة العلاج الكيميائي باستخدام قفازات، حيث أن تصرف نواتج العلاج الكيميائي من الجسم عن طريق سوائل الجسم، مثل: بول، والقيء، وحتى في البراز، لعدة أيام أحيانًا.
  • غسل قطع الملابس التي تعرضت للسوائل الجسمية من المريض بشكل منفصل عن باقي الغسيل.
  • استخدام الواقي الجنسي للأزواج الفاعلين جنسيًا خلال فترة العلاج الكيميائي؛ لضمان عدم حدوث أي مضاعفات عند الشريك، حيث من الممكن أن تتواجد مخلفات العلاج الكيميائي في سوائل الجسم الأخرى، مثل: الحيوانات المنوية عند الرجال أو السوائل المهبلية عند النساء.
4583 مشاهدة
للأعلى للسفل
×