تعرف على أشكال النمو الانفعالي في المراهقة

كتابة:
تعرف على أشكال النمو الانفعالي في المراهقة

النمو الانفعالي في المراهقة أمر أساسي في هذه المرحلة العمرية، وعلى الأهل عدم القلق من هذه الانفعالات فبعضها جيد وبعضها سيء.

لا شك أن النمو الانفعالي في المراهقة يُشكل جانبًا أساسيًا في عملية النمو، ودراسة هذا الجانب هامة وضرورية من أجل الغوص إلى أعماق ذات المراهق ومعرفة ما تحمله من عواطف وأفكار.

فلنتعرف على النمو الانفعالي في المراهقة بشكلٍ مفصل في ما يأتي:

النمو الانفعالي في المراهقة

يُعد شعور المراهق نحو نفسه من جهة ونحو الآخرين من جهة ثانية من أبرز ملامح حياته الانفعالية، حيث يتمثل النمو الانفعالي في المراهقة بكل مما يأتي:

1. الحب والتعاطف

إن السمة الأساسية للنمو الانفعالي في المراهقة هي الرغبة في العطف على الآخرين وكسب عطفهم في الوقت ذاته، حيث لا شك أن عملية الأخذ والعطاء في الحب والتعاطف ضرورية لتأمين الاستقرار العاطفي في حياة المراهق.

المراهق بحاجة إلى الدعم العاطفي وخاصةً في المنزل الذي تربى فيه، فقد يعتقد الأهل أن نمو المراهق واقترابه من سن الرشد يعني أنه ليس بحاجة إلى عطف الآخرين من الكبار عليه إلا أن الحقيقة هي العكس تمامًا.

2. الملل

الملل هو نوع من الكآبة يُصيب المراهقين الذين تنقصهم الشعبية بين أقرانهم ويُعانون من الرفض أو الحرمان، والمراهق الذي يُعاني من الملل يرجع ملله إلى:

  • بؤس محيطه.
  • انعدام حريته في ممارسة اهتماماته الخاصة.
  • شعوره بنوع من الغربة مع نفسه.

في كثير من الأحيان يُصاحب الملل الإحساس بانعدام الجدوى وبتفاهة الأشياء والأشخاص في محيط المراهق، وهذا يُؤثر سلبًا على شخصية المراهق وسلوكيه، فيجعله كاره للآخرين.

لعلاج هذا النوع السلبي من النمو الانفعالي في المراهقة يجب على الأهل:

  • التفاعل مع ابنهم المراهق ومناقشته.
  • التقليل من وقت الفراغ، وذلك بتسجيل المراهق بالنوادي الرياضية أو التطوعية مثلًا.

3. الغضب

يرتبط غضب المراهق بسعيه لتوكيد ذاته وإثباتها، وقد يبدو الغضب سلوكًا شاذًا، إلا أنه يستمر به المراهق من أجل تحقيق التميز عن الآخرين، حيث يكون الشغل الشاغل للمراهق في فترة مراهقته هو تحقيق استقلاليته بشكل قوي وهذا ما يجعل المراهق حساسًا ومُعرضًا أكثر من سواه للغضب.

الغضب خلال المراهقة قد يزداد بسبب:

  • الأوامر التي يُلقيها الراشد على المراهق مُحاولًا دفعه للخضوع لرغباته، وهذه المطالب هي بعض قواعد السلوك الاجتماعي التي يقوم الأهل بغرسها في الناشئ، وغالبًا تختص هذه الأوامر بطبيعة اللباس وطريقة التكلم.
  • تقيد حرية المراهق من قبل الأهل خوفًا عليه من رفاق السوء.

قد يتسع النمو الانفعالي في المراهقة بما يخص الغضب ليشمل الغضب على الآخرين الغرباء، وذلك عندما تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية للمراهق.

4. الكراهية المتحولة

عندما لا يشعر المراهق بحريته في التعبير عن غضبه بصورة مباشرة ضد الأشخاص أو الأشياء فإنه قد يقلب الأشياء نفسها ويحطمها، فمثلًا: المراهق الذي تُضايقه والدته يخشى أن يرد عليها فينزل غضبه بأي شيء يُصادفه فيحطمه.

يعتقد أن ميل المراهق إلى إيذاء المخلوقات الضعيفة قد يكون تحولًا لغضبه من الناس الذين يُقيدون حريته، فمثلًا قد يلجأ المراهق إلى تعذيب قطة بريئة عاجزة أو طفل صغير في جواره لأنه غاضب من والده، وهذه السلوكيات تحتاج إلى تعديل سريع باستشارة طبية نفسية، فالمراهقين الذين يفعلون هذه التصرفات قد يكونون خطر على المجتمع مستقبلًا.

5. القلق

القلق هو أحد أشكال النمو الانفعالي في المراهقة، حيث يُخطئ من يعتقد أن المراهق يعيش حياة هادئة وخالية من الفوضى أو الصراعات النفسية، فالمراهقة هي فترة عواطف وتوتر وشدة تسودها الكثير من الأزمات النفسية والمعاناة والقلق.

قد يُعاني المراهق من اضطرابات في حياته الداخلية ومن عدم استقرار نفسي وفكري، وهذا ما يبعث فيه حالة من القلق ناتجة عن إحساسه بأنه مُهدد من الأشخاص الذين من حوله أو خائف من القيام بأشياء لا ينجح فيها مثلًا.

يُمكن تصنيف أسباب القلق في حياة المراهقة إلى ثلاثة أصناف:

  • الضغوط والمشكلات المؤثرة في حياة المراهق.
  • عوامل ترتبط بالفترة التطورية للمراهق.
  • المصاعب والصراعات غير المحلولة في حياة المراهق.
4708 مشاهدة
للأعلى للسفل
×