محتويات
ما هي أعراض التوحد؟ وهل هي متشابهة بين جميع المرضى؟ تعرف على ذلك وعلى الطرق المستخدمة في العلاج.
بعض الأطفال يتطورون بشكل سليم حتى سن عام ونصف إلى عامين ثم يتوقف التطور الطبيعي أو يبطئ مما يجعلهم يفقدون جزء من المهارات المكتسبة.
في هذا المقال سنختص بذكر أبرز أعراض مرض التوحد الشاملة يتبعها التعرف على أعراض التوحد وفق العمر وكيفية تشخيص وعلاج هذه الأعراض:
أعراض التوحد الشاملة
تمثلت أعراض مرض التوحد الشاملة كل مما يأتي:
- حركات متكررة من التأرجح أو الدوران في نفس المكان.
- تجنب الاتصال بالعين أو الاتصال الجسدي.
- التأخر في اكتساب اللغة.
- لَفْظٌ صَدَوِيٌّ أي ترديد صوت الآخرين (Echolalia).
- تكرار الكلمات أو الجمل.
- الشعور بالحزن الشديد بسبب تغييرات بسيطة.
يرجى ملاحظة أن هذه الأعراض يُمكن أيضًا أن تظهر لدى الأطفال الذين لا يُعانون من التوحد.
أعراض التوحد لعمر السنة
عادةً يكونون الأطفال المُصابون بالتوحد غير اجتماعيين في هذا العمر، ولذلك في كثير من الأحيان يُمكن اكتشاف علامات التوحد من خلال طريقة تواصل الأطفال مع العالم الخارجي.
في عمر السنة تظهر على الطفل الذي يُعاني من مرض التوحد العلامات الآتية:
- لا يستجيب لصوت والدته.
- لا يستجيب عندما يدعى باسمه.
- لا ينظر للناس في أعينهم.
- لا يُنتج فقاعات لعاب في فمه ولا يُشير إلى الأشياء من حوله.
- لا يبتسم ولا يستجيب للإشارات الاجتماعية من البيئة.
أعراض التوحد لعمر السنتين
في عمر السنتين تكون علامات مرض التوحد أكثر وضوحًا، ففي حين أن الأطفال الآخرين يصيغون كلماتهم الأولى ويشيرون إلى الأشياء التي يريدونها، فالطفل الذي يُعاني من مرض التوحد يبقى منعزلًا، وأيضًا:
- لا يلفظ كلمات حتى سن 16 شهرًا.
- لا يلعب ألعاب التخمين حتى سن 18 شهرًا.
- لا يُكوّن جُملًا من كلمتين.
- يفقد المهارات اللغوية.
- لا يُبدي اهتمامًا عندما يُشير شخص إلى شيء مثل طائرة تحلق فوق رأسه.
كذلك الأطفال الذين يُعانون من مرض التوحد في عمر السنتين يُعانون أحيانًا من أعراض جسدية، تشمل:
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك أو الإسهال.
- مشاكل النوم.
كيف تؤثر أعراض التوحد على الدماغ؟
التوحد يؤثر على أجزاء من المخ تتحكم في العواطف وحركات الجسم، وهذا السبب في إظهار حركات غير متناسقة من قبل الطفل بيديه وقدميه.
كما أن بعض الأطفال المصابين بالتوحد يمتلكون رأسًا أكبر من المعتاد، وهذا ربما بسبب مشكلة نمو الدماغ.
تشخيص أعراض التوحد
يُمكن تشخيص أعراض مرض التوحد كلًا على حد كما الآتي:
1. تشخيص مشاكل الكلام
التأخير في تطوير الكلام يتطلب التوجه إلى أخصائي علاج التواصل وربما يكون من الضروري إجراء اختبار السمع، حيث يقوم الطبيب بإجراء الفحوص العادية، مثل: كيف يستجيب الطفل لصوت والديه.
معظم الأطفال المصابين بالتوحد يتكلمون في نهاية المطاف، لكن في وقت متأخر، لكنهم عادةً يجدون صعوبة في إجراء محادثة وأحيانًا يتكلمون بشكل يُشبه الرجل الآلي.
2. تشخيص المهارات الاجتماعية السيئة
علامة مهمة للكشف عن حدة التوحد هي درجة صعوبة المريض بإنشاء علاقة صداقة، والأشخاص المهنين هم من يُمكنهم تشخيص المشاكل الاجتماعية في مرحلة مبكرة قدر الإمكان، فيُلاحظون:
- تجنب الطفل المُصاب بالتوحد النظر في عيون الناس حتى والديه.
- تركيز الطفل تمامًا في الشيء الذي أمامهم لمدة طويلة، ويكونون في هذه الأثناء متجاهلين البيئة المحيطة بهم لفترة طويلة.
علاج أعراض التوحد
سُمي علاج التوحد بعلاج أعراض التوحد لأنه لا يوجد علاج للمرض إلى يومنا هذا، بحيث يكون العلاج قائم على أساس الحد من أعراض المرض وفق العلاجات الآتية:
1. العلاج السلوكي
العلاج السلوكي يُساعد الأطفال الذين يُعانون من أعراض مرض التوحد على تعلم التحدث والتواصل، والتطور جسديًا والتعامل مع الآخرين بسهولة أكبر.
البرنامج السلوكي يشجع النشاطات الإيجابية ويستبعد السلوكيات السلبية، كما أن هنالك نهج آخر يعمل على العواطف والمهارات الاجتماعية من خلال اللعب ببطاقات الصور والوسائل البصرية الأخرى.
2. العلاج بالأدوية
لا يوجد علاج دوائي ضد أعراض مرض التوحد نفسه، لكن هناك أدوية يُمكن أن تُساعد في معالجة بعض الأعراض، مثل: الأدوية التي تحد من مشاكل سلوكية خطيرة كالعدوانية، وإيذاء الذات ونوبات الغضب.
كما قد تُوصف مضادات الاكتئاب للأطفال لتخفيف بعض الأعراض النفسية.
3. العلاج بالتدخل الحسي
الأطفال المصابون بالتوحد قد يكونون حساسين جدًا للروائح، والأصوات، واللمس، والذوق ومشاهد معينة.
على سبيل المثال الأطفال المُصابين بالتوحد قد يشعرون بشعور سيئ نتيجة تعرضهم للأضواء اللامعة جدًا أو يشعرون بعدم الارتياح من سماع قرع جرس الفرصة في المدرسة، ومساعدة هؤلاء الأطفال يتم من خلال مواجهة هذه المحفزات الحسية تحسن بشكل ملحوظ سلوكهم.